سياسة عربية

أحزاب وشخصيات مصرية: لن تمر "صفقة العار"

القوى السياسية المصرية طالبت بفتح "المجال للشارع العربي للتعبير عن رفضه لهذه الصفقة"- جيتي
القوى السياسية المصرية طالبت بفتح "المجال للشارع العربي للتعبير عن رفضه لهذه الصفقة"- جيتي

أعلنت أحزاب وشخصيات مصرية رفضها التام لـ"صفقة القرن" التي قالوا إنها جاءت لتصفية القضية الفلسطينية، مستنكرين حضور سفراء الإمارات وعمان والبحرين كشهود على ما وصفوها بـ "صفقة العار".

ورأوا، في بيان مشترك لهم، الجمعة، وصل "عربي21" نسخة منه، أن "الصفقة تكرر خطيئة الغرب بمنح من لا يملك لمن لا يستحق؛ وأن ما ورد فيها يتنكر بالكلية ويخالف مبادئ القانون الدولي والقرارات الصادرة عن الأمم المتحدة ومؤسساتها".

وأشاروا إلى أن "هذه الصفقة الغادرة أتت انقلابا على التوجهات السابقة للإدارات الأمريكية المتعاقبة التي لم تنكر هذه القرارات رغم انحيازها لإسرائيل"، مشدّدين على أن "صفقة العار لن تمر، وفلسطين لن تموت، وأن نتاجها على الأرض لن يكون إلا إطلاق موجة جديدة من المقاومة".

وأكدوا أن تلك الصفقة "استهدفت دفن اتفاقية أوسلو عام 1993، ومبادرة السلام العربية، وكل توجه لتحقيق تسوية تلبي الحد الأدنى من الحقوق الفلسطينية كحق العودة ودولة على حدود 1967 عاصمتها القدس الشريف، وتجريم المستوطنات".

ولفتوا إلى أن "خطتهم الغادرة ما هي إلا إملاءات فرضتها غطرسة القوة، ومع عدم مناسبة لفظ (صفقة) التي تأتي من تاجر وليس من رئيس دولة تدعي أنها رمز الحرية وحقوق الإنسان؛ وهي في معناها التجاري مساومة تتم بين طرفين بقبولهما المشترك، وهو ما لم يتحقق فالشعب الفلسطيني بكل قواه ومنظماته يرفضها جملة وتفصيلا".

وقالوا إن "ما تم الإعلان عنه ما هو إلا حصاد مفاوضات بين جورج الخامس وجورج الخامس أو بين ترامب ونتانياهو فسلبت ما نسبته 60% من الضفة لتمنحه للكيان الصهيوني بضم المستعمرات، وغور الأردن، وأكدت على القدس عاصمة له. ولم تقدم للشعب الفلسطيني إلا فتات فلسطين تحت مسمى (دولة) في حين لا تحمل من قدرة الدولة وقوتها شيء؛ فهي منزوعة السلاح ومكسورة الجناح مسلوبة الإرادة".

 

اقرأ أيضا: مواجهات مع الاحتلال بـ"يوم الغضب" رفضا لـ"صفقة القرن"

وشدّدوا على رفضهم "القاطع لتصفية القضية الفلسطينية، ولهذه الصفقة تحت أي مسمى"، منوهين إلى التزامهم التام بما وصفوه بثوابت الحركة الوطنية المصرية، والقوى الوطنية العربية بـ "رفض التطبيع، ومقاطعة إسرائيل كدولة غاصبة معتدية".

كما نوهوا إلى رفضهم لما جاء في بيان "وزارة الخارجية المصرية باعتبار الخطة الأمريكية أساسا للدراسة والحل، ودعوة الطرفين للتفاوض برعاية أمريكية"، مطالبين "الخارجية المصرية بسحب هذا البيان"، وداعين "الحكومة المصرية وجامعة الدول العربية لمراجعة موقفها من صفقة العار".

ودعوا "منظمة التحرير الفلسطينية وكل المنظمات الفلسطينية لإنهاء الانقسام الفلسطيني فورا وتحقيق الوحدة الوطنية ببرنامج للمقاومة ودعمها، وهو ما يتفق مع ما نصت عليه الاتفاقيات الدولية من حق الشعوب المحتلة في استخدام كل أشكال المقاومة ضد الاحتلال".

وأكدوا على "ضرورة إعادة تاسيس العمل العربي المشترك على قيم ومبادئ احترام حقوق شعوب المنطقة، وما يستدعيه ذلك  من تحولات ديمقراطية تطال الدول العربية ما يمنحها قوة وفاعلية في مواجهة التحديات الخطيرة التي تواجهها"، مطالبين بفتح "المجال للشارع العربي للتعبير عن رفضه لهذه الصفقة؛ والإفراج عن كل سجناء الرأي".

ووقع على البيان أحزاب: الكرامة، والتحالف الشعبي، والدستور، والعدل، والعيش والحريّة (تحت التأسيس)، بالإضافة إلى توقيع نحو 100 شخصية مصرية في الداخل من أبرزهم جورج إسحاق، وحمدين صباحي، وخالد البلشي، وعبد الجليل مصطفى، ومصطفى كامل السيد، وكمال أبو عطية، ومحمد سامي، ومدحت الزاهد، ويحيي قلاش، وآخرين.

"مَن المستفيد من الصفقة؟"

إلى ذلك، أعلنت حركة المصريين بالخارج من أجل الديمقراطية حول العالم رفضها وشجبها التام لصفقة القرن غير القانونية التي "ليس لها أي فائدة لها الآن، إلا إنقاذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من العزل أو محاولة دفعه للنجاح في الانتخابات الأمريكية المقبلة، والتي لم يتبق عليها سوى شهور قليلة، وذلك من خلال الاستفادة من دعم اللوبي الصهيوني في أمريكا".

ونوهت، في بيان لها، الجمعة، إلى أن "رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الذي تلاحقه الكثير من الاتهامات بالفساد، فتُعد هذه هي الفرصة الأخيرة له لتحقيق حلم إسرائيل الكبرى في ظل وجود ترامب، والسيسي، ومحمد بن سلمان، ومحمد بن زايد".

وذكرت حركة المصريين بالخارج أن "كل الشعوب العربية والإسلامية وكل أحرار العالم يرفضون تلك الصفقة المشؤومة، والتي ستكون تداعياتها كارثية على الأوضاع في المنطقة، حال الإصرار عليها، خاصة أن تعطي صبغة قانونية للاحتلال".

وأردفت: "أما بالنسبة لمصلحة السيسي، وابن زايد، وابن سلمان، فهؤلاء يعلمون جميعا أن عدم إرضاء نتنياهو هو سقوط عروشهم، لأنهم يدركون أن بقاءهم في مناصبهم يتوقف على مدى رضا الكيان الصهيوني عليهم، وأن من يرضى عنه الكيان الصهيوني سيدعمه اللوبي الصهيوني في كل دول العالم، وبالتالي فهذه الصفقة تعد منفعة لكل هؤلاء".

وأشارت حركة المصريين بالخارج إلى أنها ستعمل كل ما في وسعها لإيصال رسالتهم وموقفهم الرافض بشدة لتلك الصفقة إلى الكونغرس الأمريكي وإلى برلمانات أوروبا، مطالبين الشعوب العربية الحرة برفض تلك الصفقة بكل ما تملك من قوة.

التعليقات (1)
محمد يعقوب
الجمعة، 31-01-2020 09:15 م
تحية لأشراف مصر (حركة المصريين في الخارج) على موقفهم المشرف من القضية الفلسطينية التي كانت قضية العرب ألأولى، وأصبحت ألأخيرة في عهد السيسى إبن اليهودية وبن سلمان قاتل الخاشقجى وبن زايد ألولد السافل المنحط الذى يعمل دائما وراء كل مصائب العرب سواء كان ذلك في ليبيا أو اليمن أو السودان وغيرها. إبن زايد وإبن سلمان أولاد حرام لا يمتون للعروبة وألإسلام بصلة. لهذا لا يهمهم إن بقى ألأقصى على حاله أو قام اليهود بهدمه. سينهزم أعداء ألأمة السفلة بن سلمان قاتل الخاشقجى وبن زايد إبن الحرام وملك البحرين قاتل أبوه، سينهزموا جميعا ويولون الدبر وسيعاقبهم الله شر عقاب على تفريطهم بمقدسات المسلمين. سينتصر الحق على الباطل بإذن الله.