كتاب عربي 21

عقيدة الاستقرار الإمبريالية- الدكتاتورية وذريعة الإسلام السياسي

حسن أبو هنية
1300x600
1300x600

تتماهى الخطابات والممارسات الإمبريالية الأمريكية مع خطابات الدكتاتورية العربية وممارساتها حول ماهية "الديمقراطية" وتعريفاتها وحدودها، وتحديد هوية أعدائها. وتعمل الإمبريالية في العالم العربي خصوصا والعالم الثالث عموما على تحقيق مصالحها من خلال تأمين "الاستقرار" للأنظمة الدكتاتورية المزركشة بإكسسوارات ديمقراطية زائفة، من برلمانات شكلية وتعددية مصطنعة وانتخابات مزورة. إذ تشكّل عقيدة الاستقرار الإمبريالية- الدكتاتورية ركيزة أساسية في رهانات الهيمنة والسيطرة للتخلص من استحقاقات ومتطلبات، أي ديمقراطية حقيقية مناهضة للإمبريالية والدكتاتورية، وتستخدم ذريعة تهديد الاستقرار كحجة مثالية للتنكيل بالمعارضة السياسية الديمقراطية والحقوقية.

وقد دعمت أمريكا قوى دكتاتورية محلية للإطاحة بأنظمة جاءت عبر انتخابات ديمقراطية حرة تحت شعار دعم "الديمقراطية" وتحقيق "الاستقرار". وتجسد ذلك في العالم العربي عبر الانقلاب على حركات "الإسلام السياسي"، التي فازت بانتخابات نزيهة عقب ثورات "الربيع العربي"، والتي سرعان ما وصفت بأنها قوى غير ديمقراطية تقوض الاستقرار، بل تم تصنيفها في عدة بلدان منظمات "إرهابية".

 

السلوك التدخلي الإمبريالي الأمريكي الحديث يغاير الأسلوب الإمبريالي الأوروبي الكلاسيكي بخصوص ادعاءات الديمقراطية والاستقرار

إن السلوك التدخلي الإمبريالي الأمريكي الحديث يغاير الأسلوب الإمبريالي الأوروبي الكلاسيكي بخصوص ادعاءات الديمقراطية والاستقرار. فحسب المفكر الهندي ديبيش شاكرابرتي فإن القوى الإمبريالية (الكلاسيكية) نشرت نظرية تقول إن "السكان المحليين" ليسوا مهيأين لحكم أنفسهم، وبالتالي يحتاجون إلى فترة من التعليم من أجل أن يتم تجهيزهم للاستقلال.

أما التدخلات الأمريكية فقد كانت دوما باسم التطبيق الفوري للديمقراطية في أجزاء مختلفة من العالم، إذ نظرت الإمبراطوريات الأوروبية، إلى السكان المحليين على أنهم ليسوا مهيأين "أبدا" لحكم أنفسهم، لكنّ البلاغة الأمريكية فعلتْ العكس: صوّرتْ المحليين على أنهم "مهيأون دوما" للديمقراطية، لكنّهم ممنوعون من ذلك من قبل سلطة استبدادية من واجب الأمريكيين الإطاحة بها. وهكذا بينما هناك هيمنة أمريكية فإن القصة التي تُروى لتبريرها مختلفة، نوعا ما، عن القصص التي روتْها القوى الإمبريالية القديمة لنفسها وللآخرين. هذا أحد الأسباب التي تفسّر لماذا لا يرى الأمريكيون أنفسهم كقوة إمبريالية، بل يرون أنفسهم كمعارضين للإمبراطوريات.

في هذا السياق تحرص الإمبريالية الأمريكية على احتكار معنى الديمقراطية وتفصيله على مقاسها، وتحتفظ بحق تعريف الدكتاتورية وبيان ماهيتها، حيث تتخفى غزواتها خلف مطلب الديمقراطية ومناهضة الدكتاتورية. فحسب عالم الاجتماع جيمس بتراس، على مدى العقود الثلاثة الماضية كانت الأنظمة الاستعمارية الانتخابية بقيادة الولايات المتحدة قد تدخلت وغزت عدة بلدان وصفت بأنها "دكتاتورية أو استبدادية"، شملت العراق وأفغانستان وليبيا وسوريا، ودعمت الإمبريالية الأمريكية، سياسيا وإعلاميا وعسكريا، الرئيس اليميني المتطرف "بولسونارو" في البرازيل، وزملاءه في الأرجنتين وتشيلي وكولومبيا، وغيرهم، وشنت الولايات المتحدة الحرب السياسية والاقتصادية والإعلامية (إضافة إلى التخريب) ضد الحكومات "التّقدّمِية"، من كوبا إلى البرازيل، مرورا بفنزويلا والأرغواي وبوليفيا.

 

تحرص الإمبريالية الأمريكية على احتكار معنى الديمقراطية وتفصيله على مقاسها، وتحتفظ بحق تعريف الدكتاتورية وبيان ماهيتها، حيث تتخفى غزواتها خلف مطلب الديمقراطية ومناهضة الدكتاتورية

وفي الوقت الحاضر، تنخرط الإمبريالية الغربية في السياسة والاقتصاد والحرب للإطاحة أو السيطرة على العديد من البلدان التي تهوي أمام الأزمات المتكررة، المدمرة، بما في ذلك تركيا وفنزويلا ونيكاراغوا.

لا يختلف العالم العربي عن بقية دول العالم في النهج التدخلي الإمبريالي الأمريكي، إذ أطيح بحركات الإسلام السياسي التي وصلت إلى السلطة بانتخابات ديمقراطية، تحت ذريعة دكتاتوريتها واستبدادها وصولا إلى وصمها بـ"الإرهاب"، وبذريعة تهديد الاستقرار. وتكشف الحالة العلائقية المصرية- الأمريكية عن نموذج نقي لبؤس الخطاب الدكتاتوري الإمبريالي حول ربط الإسلام السياسي بنقيض الديمقراطية وتقويض الاستقرار.

فعندما اندلعت مظاهرات في مصر في 20 أيلول/ سبتمبر 2019 تطالب برحيل الجنرال عبد الفتاح السيسي عن السلطة، بسبب الظروف الاقتصادية والفساد الحكومي، والتي تزامنت مع انعقاد أعمال الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أجاب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن السؤال الوحيد الذي وجهه الصحفيون له حول المظاهرات، وذلك خلال اجتماعه بنظيره الأمريكي دونالد ترامب، بالادعاء بأن "الإسلام السياسي هو سبب الفوضى في المنطقة، وستظل المنطقة في حالة من عدم الاستقرار طالما يسعون إلى السلطة"، ليغازله الرئيس ترامب بالزعم أن "لدى مصر قائدا رائعا يحظى بالاحترام"، وأن المظاهرات تحدث في جميع الدول، وادعى ترامب أن "الفوضى كانت تعم مصر، لكنها لم تعد موجودة بعد قدوم السيسي".

في عوالم العلاقة الودية بين الإمبريالية والدكتاتورية، لا غرابة في مدح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، فقد سجلت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية واقعة دالّة أثناء قمة مجموعة السبع التي عقدت بفرنسا في أيلول/ سبتمبر الماضي، حين كان الرئيس الأمريكي ينتظر اجتماعا مع السيسي، وأثناء انتظاره نظر ترامب إلى تجمع من المسؤولين المصريين والأمريكيين ونادى بصوت مرتفع قائلا: أين دكتاتوري المفضل؟ الأمر الذي يكشف عن بؤس الخطابات الأمريكية حول الديمقراطية.

لا يخفى على أحد من المراقبين أن المظاهرات التي اندلعت في مصر آنذاك لا صلة للإسلام السياسي بها، فالمظاهرات جاءت استجابة لدعوات تمّ إطلاقها عبر شبكات التواصل الاجتماعي، ولا سيّما من جانب الفنان ورجل الأعمال المصري في المنفى محمّد علي، ورغم ذلك أصرت الرواية الدكتاتورية المصرية في خطابها على تحميل الإسلام السياسي المسؤولية عن المظاهرات، وقامت بحملة اعتقالات واسعة لمعارضين سياسيين وناشطين في مجال حقوق الإنسان، شملت 3080 معتقلا، حسب المفوضية المصرية للحقوق والحريات. ومعظم المعتقلين من الأكاديميين والسياسيين ذوي التوجهات الليبرالية واليسارية ممن يناهض ويعادي الإسلام السياسي.

 

مغازلة ترامب الإمبريالي لدكتاتوره المفضل السيسي، تكشف بوضوح عن تاريخ التحالف الإمبريالي الأمريكي مع الدكتاتوري العربي، وتبدو الولايات المتحدة في عصر ترامب غير مكترثة بالرطانات البلاغية حول الديمقراطية وتتبع نهج الإمبرياليات الكلاسيكية، والمنظورات الاستشراقية الثقافوية

إن مغازلة ترامب الإمبريالي لدكتاتوره المفضل السيسي، تكشف بوضوح عن تاريخ التحالف الإمبريالي الأمريكي مع الدكتاتوري العربي، وتبدو الولايات المتحدة في عصر ترامب غير مكترثة بالرطانات البلاغية حول الديمقراطية وتتبع نهج الإمبرياليات الكلاسيكية، والمنظورات الاستشراقية الثقافوية. فقد دعمت الولايات المتحدة منذ تدخلها في المنطقة العربية بعد الحرب العالمية الثانية على مدى عقود طويلة؛ النظم الدكتاتورية العربية تفضيلا للاستقرار على الديمقراطية، حيث أصبح الاستقرار استراتيجية أمريكية معتمدة كما حدد معالمها المنظر السياسي الأمريكي صموئيل هنتنغتون في كتابه الكلاسيكي الشهير "النظام السياسي في مجتمعات متغيرة" الصادر عام 1968، والذي قرر فيه أهمية الاستقرار السياسي في دول العالم الثالث لتأمين المصالح الإمبريالية الأمريكية، بالاعتماد على الأنظمة الدكتاتورية التي تستند إلى قوة الجيش والأمن كركيزة أساسية في حفظ الاستقرار، وباعتبار الديمقراطية غير صالحة لشعوب المنطقة لأسباب ثقافية ودينية وتجلب معها عدم الاستقرار. وحسب كارلوس لوزادا في الواشنطن بوست، فإن "صموئيل هنتنغتون، يعتبر نبيا لعصر ترامب".

لقد شكّل "الربيع العربي" الذي جاء بالإسلام السياسي من خلال انتخابات ديمقراطية؛ قلقا بالغا للإمبريالية الأمريكية والدكتاتورية العربية. فقد كان التغيير الرئيسي في المنطقة، حسب جوزيف مسعد، هو خسارة استقرار الأنظمة، والانعكاس السلبي لعدم الاستقرار الجديد هذا على الاستثمارات الرأسمالية الإمبريالية، وعلى الاستراتيجية الإمبريالية العامة في المنطقة.

وهذا لا يعني أنّ الإمبريالية الأمريكية، على الرغم من تعثرها وتخبطها في البداية، لم تعد قادرة على الإمساك بالعديد من خيوط اللعبة السياسية الجديدة في المنطقة والسيطرة عليها، بل ما يعنيه هو أنّها لم تعد تسيطر على كل تلك الخيوط. وهذا الافتقار إلى السيطرة الكاملة يعني أنّ الولايات المتحدة غير قادرة على استعادة الاستقرار، الذي يُعرّفه القاموس الأمريكي على أنّه وجود أنظمة ديكتاتورية مطيعة للإملاءات الأمريكية ولشريكها الأصغر في المنطقة، المستعمرة الاستيطانية اليهودية.

 

شكّل "الربيع العربي" الذي جاء بالإسلام السياسي من خلال انتخابات ديمقراطية؛ قلقا بالغا للإمبريالية الأمريكية والدكتاتورية العربية

أسفرت تداعيات الربيع العربي عن فضخ الخطابات الإمبريالية حول الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان، وتماهيها مع حليفتها الدكتاتورية العربية، إذ سرعان ما تبدلت الخطابات الإمبريالية الأوروبية والأمريكية حول تعريف الإسلام السياسي، حيث أعيد تعريفه عموما، وأعيد تعريف جماعة الإخوان المسلمين خصوصا كحزام ناقل للتطرف، وليس كجدار حماية كما كان سابقا.

ففي أواخر أبريل/نيسان 2019 أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه سيسعى لجعل وزارة الخارجية تصنف جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية أجنبية. وجاء التوجيه إثر زيارة قام بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى البيت الأبيض. وكانت أول مرة قام فيها ترامب بتوجيه وزارة الخارجية لتصنيف جماعة الإخوان المسلمين في عام 2017، لكنها قررت أن الجماعة لا تنطبق عليها الشروط القانونية لكي تكون منظمة إرهابية أجنبية، لأنها ليست منظمة أحادية المركز، وليس لديها نمط ثابت من العنف، لكن ذلك قد يتحقق إذا فاز ترامب في الانتخابات المقبلة.

يتشارك الخطاب الإمبريالي الأمريكي في عصر ترامب مع الخطاب الدكتاتوري العربي في زمن السيسي، في خرافة الإسلام السياسي المزعزع للاستقرار. إذ تجادل هذه الحكومات الدكتاتورية العربية بأن الأيديولوجيا الإسلامية للإخوان المسلمين تجعلها تمثل تهديدا لفكرة الدولة القومية، وهو ما يجعل منها تهديدا لاستقرار المنطقة، كما تجادل بأن جماعة الإخوان وتنظيم القاعدة يمثلان جزءا أساسيا من الحركة ذاتها، لأنهما يسعيان لإقامة مجتمعات ترتكز على الشريعة الإسلامية.

إن إطلالة سريعة على الوضع في العالمين العربي والإسلامي تشير بوضوح إلى نقيض أطروحة الإمبريالية والدكتاتورية المتعلقة بربط الإسلام السياسي بعدم الاستقرار، ذلك أن الإسلام السياسي شكّل أحد أهم عوامل الاستقرار. فالدول التي اعتمدت مقاربة تقوم على نظرية "اشتمال الاعتدال" في حدها الأدنى، هي أكثر استقرارا، وأبعد عن الفوضى والعنف بفضل رهانات الادماج والاستدخال ولو كان جزئيا، كما هو حال تونس والمغرب والجزائر والأردن والكويت.

 

إطلالة سريعة على الوضع في العالمين العربي والإسلامي تشير بوضوح إلى نقيض أطروحة الإمبريالية والدكتاتورية المتعلقة بربط الإسلام السياسي بعدم الاستقرار

ففي تونس برهنت حركة النهضة على كونها ركيزة للاستقرار وعدم الانزلاق إلى العنف والفوضى، وساهمت عمليات إدماح حزب العدالة والتنمية في المغرب بتحقيق حالة من الاستقرار، ويشكل الإسلام السياسي الجزائري كحركة مجتمع السلم ضمانة للاستقرار، وفي الأردن شكلت جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسي، جبهة العمل الإسلامي، توازنا يحفظ الاستقرار، وفي الكويت ساهمت جماعة الإخوان المسلمون في الكويت من خلال جمعية الإصلاح الاجتماعي وذراعها السياسي، الحركة الدستورية الإسلامية، في ترسيخ الاستقرار، ولم تعرف تركيا حقبة من الاستقرار قبل وصول حزب العدالة والتنمية إلى الحكم.

وفي المقابل، فإن الأنظمة الدكتاتورية العربية التي تبنت نهج استئصال حركات الإسلام السياسي تعيش حالة من عدم الاستقرار أو الهشاشة أو الفوضى. فالمظاهرات الأخيرة في مصر برهنت على خلل مقاربة الاستقرار للدكتاتورية الفجة.. وفي سوريا التي تبنت نهجا استئصاليا مبكرا لحركات الإسلام السياسي، شهدت حالة من الفوضى والعنف، ومن المرجح أن تبقى في إطار عدم الاستقرار لفترة طويلة.. وفي اليمن حوّل التحالف الدكتاتوري السعودي الإماراتي الذي شن الحرب في هذا البلد على أساس التخلص من الإسلام السياسي بنسخنه الشيعية (الحوثية الزيدية) والسنية (حزب الإصلاح) التي تتبع الإخوان المسلمين؛ اليمن إلى نموذج للفوضى وعدم الاستقرار، رغم أن التحالف اضطر لاحقا ومرحليا إلى إعادة التحالف مع الإخوان.. وفي ليبيا أسفرت محاولات الدكتاتوريات العربية الإماراتية والمصرية، بالشراكة مع دكتاتور عسكري محلي للقضاء على الإسلام السياسي، عن فوضى وعنف دون نهاية.

خلاصة القول أن التعامل مع الإسلام السياسي كمهدد للاستقرار لا يعدو عن كونه أحد أكثر الأساطير التي تروج لها الإمبريالية الأمريكية بالتماهي مع الدكتاتورية العربية شيوعا، رغم أن الوقائع المتعينة في طول العالم العربي والإسلامي وعرضه تدحض تلك الأسطورة، وتدلل على نقيضها تماما. وقد كشفت الانتفاضات الثورية العربية عن زيف الادعاءات الإمبريالية حول الديمقراطية، وخصوصا إذا جاءت بالحركات الإسلامية السياسية، إذ ساندت الإمبرياليات الأمريكية والأوروبية على مدى العقود الماضية، الأنظمة الدكتاتورية العربية تفضيلا للاستقرار على الديمقراطية. فالاستقرار حسب القاموس الإمبريالي يتجسد بوجود أنظمة ديكتاتورية خاضعة للإملاءات الأمريكية والأوروبية، وخادمة لشريكهما الأصغر في المنطقة، ممثلا بالمستعمرة الاستيطانية اليهودية.

التعليقات (2)
خوف الامبرريالية من البديل
الأحد، 26-01-2020 07:06 م
الغرب لا يخاف من الإسلام السياسي بل يخاف من "الحرية" و الدليل هو ما يجري في أمريكا اللاتينية إذن حرية الشعوب هو هاجس الامبرريالية الغربية و ما زاد الطين بلة هو الأزمة الاقتصادية سنة 2008 التي لم تنتهي لحد الآن و أثبتت نهاية الرأسمالية المتوحشة إذن هنيئا للبديل "النظام الإسلامي "
مصري جدا
الأحد، 26-01-2020 06:14 م
حكام العرب والمسلمين هم وكلاء وسماسرة الاستعمار الغربي... الغرب ينظر للاسلام السياسي خاصة الإخوان كحزام ناقل للارهاب بعد أن كان ينظر إليه كحائط صد لحماية الأنظمة المستبدة من التيار الإسلامي المسلح.... هؤلاء هم الحكام وهذا هو الغرب على اي منهما تراهن. الرهان على نخبة وطنية ناضجة تقود وقطاعات شعبية داعمة تحتضن .. هنا سيغير الغرب موازين قيادة ويضبط معادلة مصالحة على المكونات الجديدة والتفاعل الجديالجديد .. راهنوا على انفسكم بالإعداد الجيد لمنصات القيادة والكفاءات.. والبرامج المحددة الواضحة لا الشعارات ... والتحالفات المتماسكة. لا الانقسامات.. والعلاقات الممتدة لحماية الثورات ..

خبر عاجل