هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
هاجمت "مجموعة
العمل الوطني" المصرية نظام رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي على خلفية ما
وصفته بتفريطه في مياه نهر النيل، وذلك في أعقاب فشل اجتماعات سد النهضة الإثيوبي.
وقالت
المجموعة، في بيان لها، الاثنين، وصل "عربي21" نسخة منه: "من تفريط
إلى آخر تسير مقدرات مصر تحت حكم نظام لا يسعى إلا إلى تأمين مصالحه الآنية
والأنانية وسلطانه واستمراره حتى لو كان ذلك على حساب الشعب المصري، مستهدفا
الماضي والحاضر والمستقبل"، واصفة ما يجري بأنه "زمن التفريط في مقدرات
مصر".
وأضافت:
"ها هي إثيوبيا تتلاعب بمياه النيل التي تمثل حياة للمصريين، والتي لم يستطع
أي محتل على مدار التاريخ أن يعبث بها كما فعل هذا النظام في مصر بإعطاء إثيوبيا
شرعية بناء السد بالموافقة على اتفاق المبادئ في العام 2015، ما يعتبر إهمالا
وتساهلا وتنازلا يرقى إلى درجة خيانة الأمة في مقدراتها، وهذا ليس بغريب على نظام
يعمل على قتل وتجفيف كافة أسس الحياة في مصر من إزهاق متعمد للأرواح وتفريط في
ثروات مصر ومواردها، بل وأرضها وترابها".
اقرأ أيضا: شخصيات مصرية معارضة تعلن تأسيس "مجموعة العمل الوطني"
واستطردت
مجموعة العمل الوطني، قائلة: "لا ننتظر من هذا النظام أن يعمل على حل كارثة
إفقار مصر مائيا، لأنه مشغول بتجييش المصريين خلفه في معركة وهمية لاكتساب تأييد
زائف في قضية تهديد الأمن القومي المزعومة في ليبيا، بينما يهمل قضايا مصر
الأساسية التي تمس عصب الأمن القومي المصري".
وقالت إن
"هذا النظام بالنظر إلى جرائمه، وفي نظر حتى مؤيديه، يمكن وصف إجراءاته في
كارثة سد النهضة بالإهمال الذي أدى إلى إفقار مصر مائيا، وعلى الجانب الآخر يوصف
من قبل الغيورين على مقدرات البلاد والعباد بأنه خائن للأمانة، ولا يمكن لخائن
أمانة أن يعمل للحفاظ على مقدرات البلاد ومصالحها الحقيقية".
وأهابت
مجموعة العمل الوطني بكل "القوى الوطنية وجموع الشعب المصري بأنه لا بد لنا من
مخرج من هذا النفق الذي أدخلنا فيه نظام السيسي، ولن نتمكن من ذلك إلا بالعمل
سريعا وسويا على إسقاط هذا النظام، الأمر الذي يراه الكثير من المصريين المخرج الوحيد
لإنقاذ ما تبقى من مصر، أرضا ووطنا؛ شعبا ومواطنا؛ نيلا ومقدرات وموارد".
اقرأ أيضا: "العمل الوطني" تدين زج السيسي للجيش بمعارك ضد حكومة ليبيا
ونهاية الشهر الماضي، أعلنت
شخصيات مصرية معارضة عن تدشين "مجموعة العمل الوطني المصري" التي قالوا
إنها تضم "فريقا من السياسيين داخل وخارج مصر، من شتى الأطياف السياسية
المصرية، وبتمثيل يجمع بين ذوي الخبرة السياسية الواسعة والشباب الواعد".
وأشارت إلى أنها "سوف تقوم
بالتعبير عن الموقف السياسي من مختلف القضايا كلما اقتضت الضرورة واضعين نصب
أعيننا الإجماع الشعبي"، آملين أن "نعبر بأمانة وصدق عن ثوابت شعبنا
ورفضه للممارسات القمعية، وتطلعه للتغيير الجذري والشامل للأوضاع الكارثية التي
تتعرض لها مصرنا العزيزة".