حقوق وحريات

أفغاني: 13 سنة في غوانتنامو كانت أرحم من 3 في الإمارات

حمد الله تره خيل لم يكن مؤيدا لحركة طالبان وكان من زعماء القبائل التي ساعدت الولايات المتحدة- الجزيرة نت
حمد الله تره خيل لم يكن مؤيدا لحركة طالبان وكان من زعماء القبائل التي ساعدت الولايات المتحدة- الجزيرة نت

تحدث معتقل أفغاني سابق عن تجربته في السجون الإماراتية التي دامت 3 سنوات، وتجربته قبلها في سجن غوانتنامو الأمريكي لمدة 13 سنة.

 

المعتقل الأفغاني "حمد الله تره خيل"، قال في حديث لموقع "الجزيرة نت" إنه اعتقل بعد ستة شهور من سقوط إمارة طالبان في 2001، واقتيد إلى قاعدة باغرام، ومنها إلى غوانتنامو.

 

وأضاف حمد الله تره خيل الذي وصل إلى منزله في كابل الأسبوع الماضي، بعد إفراج الإمارات عنه، إن سنوات السجن الـ13 في غوانتنامو، كانت "أرحم" من الثلاث سنوات التي قضاها في الإمارات.


وأوضح تره خيل أنه كان من الزعماء القبليين الذين ساعدوا الأمريكان عند دخولهم أفغانستان، إلا أن ذلك لم يكن ليشفع له، وبعد 13 سنة تمت تبرئته، وتخييره بأي دولة ينتقل إليها، فقال لهم: "أنا مسلم أفضل أي دولة عربية، كدولة قطر أو عُمان أو الإمارات، المهم أن تكون دولة مسلمة".

 

وتابع: "بعد فترة جاءني محام وقال لي اتفقنا مع دولة الإمارات، وعليك أن تغادر إليها، فقلت خيرا إن شاء الله، المهم أن أخرج من غوانتانامو، وقالوا لي لا يمكنك العودة الآن إلى أفغانستان، وإن كنت مصرا على ذلك، فستبقى في غوانتانامو فترة طويلة. لذلك فضلت دولة الإمارات باعتبارها دولة مسلمة".

وأضاف: "جاءتني سيدة قالت إنها من الخارجية الأميركية، وشرحت لي الوضع في دولة الإمارات، وقالت لي ستمكث في الإمارات ثلاث سنوات فقط دون السماح لك بمغادرتها، بعدها يمكنك الذهاب إلى أي مكان تختاره، بما فيها أفغانستان. وتحدثت عن دورة تأهيل ومناصحة لمدة ستة أشهر، وخلال الشهرين الأولين تأتي عائلتي من أفغانستان لزيارتي، وبعد ستة أشهر من ذلك سيوفرون المسكن والمأكل لي ولهم، مع تقديم كل ما نحتاجه".

وأضاف أن الإمارات أخلت بهذا الاتفاق، وتم إنزاله وآخرين في مدينة العين، وبعد الترحيب به بكلام معسول من قبل مسؤولين، اقتاده جنود أجانب، إلى أحد السجون الذي يشرف عليه حراس من الفلبين، تعاملوا معهم بوحشية.

وتابع: "كانت المسافة بين زنزانتي والحمام لا تتجاوز خمسة أمتار، وللذهاب إليه يتوجب علينا أيضا نزع ملابسنا وتكبيل أيدينا وأرجلنا وتغطية أعيننا، ولا يحق لنا البقاء فيه أكثر من خمس دقائق، وفي الغالب يسمحوا لنا بثلاث دقائق فقط، وعندما نتأخر كانوا يفتحون باب الحمام بالقوة".

 

وأضاف: "كان التعامل مهينا وقاسيا بكل ما تعني الكلمة، وبعد أسبوعين من هذه المعاناة طلبت منهم إعادتي إلى غوانتانامو أو أي دولة أخرى، لا أريد البقاء في الإمارات، فقد كنا نتمتع ببعض حقوقنا الإنسانية على الأقل، كنا نحصل على طعام جيد والدواء الذي نحتاجه، وما تلقيناه من تعذيب في سجون الإمارات لم نره في قاعدة بغرام أو معتقل غوانتانامو، أهذه دولة مسلمة؟".

وأضاف أنه وبعد عام ونصف على سوء المعاملة نقل إلى سجن أفضل، متابعا: "لا أعتقد أن الولايات المتحدة طلبت من الإمارات معاملتنا بهذا الإذلال والقسوة. فلم نكن نحصل على طعام جيد، وما زلت أعاني من آلام الظهر بسبب السجن، رغم توصية الطبيب بعملية جراحية، دون استجابة منهم".

وتابع أنه وبعد تواصل مع عائلته، زاره وفد رسمي من كابل، قبل أن يتم الإفراج عنهم، عدى زميل لهم، أبقته الإمارات إلى حين تحسن وضعه الصحي والنفسي، حفاظا على سمعتها، على حد قوله.

 

وختم حمد الله تره خيل حديثه بالقول إنه في صدد رفع دعوى قضائية ضد الولايات المتحدة والإمارات، وحتى على الحكومة الأفغانية التي لم تسأل عنه كمواطن، على حد قوله.

التعليقات (3)
أحمد
الخميس، 02-01-2020 06:57 م
لم اسمع ولم ارى أخبث ولا أحقد على المسلمين والعرب من هذا النظام الأماراتي :همج يمتلكون المال يعبثون به فلايعيرون أهتماما للنخوة ولاللعروبة ولا لالاأنسانية , لكن هذا بسبب نظام عالمي لايعترف الا بالقوة الاقتصادية والعسكرية , حسبنا الله ونعم الوكيل , حسبنا الله ونعم الوكيل حسبنا اللله ونعم الوكيل في كل نظلام ظالم .
مصري
الخميس، 02-01-2020 05:32 م
هذة هي سجون مثلث الشر بن زايد و بن سلمان و السيسي مرحاضهما القذر في مصر .
يوسف
الخميس، 02-01-2020 04:53 م
كان من الأرجح للولايات المتحدة أن تعوضه عن عمره الذي ذهب هباء منثورا بالسجون وترجعه مباشرة لبلده وأحبائه.. في حين طاولات الحوار على قفى مين يشيل .. كما أن شهادة هذا الرجل مفيدة جدا لوضع مقارنة بين سجون الدول وسجون العصابات ومحاولة اصلاح ما يمكن اصلاحه أو اتلاف ما وجب اتلافه فمن غير المنطقي أو المعقول أن يعذب الانسان حيا بهذه الطريقة بعد حرمانه من الحرية ..وهي سجون بنفس الشراسة والردائة والاحتقار للانسان بكل الدول التي تتزعمها عصابات ومافيات كمصر سوريا وغيرهم حيت السجين يتمنى الموت والخلاص يوما بعد يوم ...