سياسة عربية

الفنان محمد علي يعلن نص "وثيقة التوافق المصري" (شاهد)

الوثيقة دعت إلى أن يكون نظام الحكم في مصر مدني ديمقراطي يقوم على العدل وسيادة القانون- عربي21
الوثيقة دعت إلى أن يكون نظام الحكم في مصر مدني ديمقراطي يقوم على العدل وسيادة القانون- عربي21

أعلن الفنان والمقاول المصري محمد علي، مساء الجمعة، عن "وثيقة التوافق المصري" التي قال إنه وضعها مع قوى المعارضة المختلفة.

 

وقال "علي": "في الفترة الماضية قابلت ممثلين عن كافة التيارات السياسية والاتجاهات الفكرية في مصر، ووجدت معظم هذه الأحزاب والجماعات والتيارات الوطنية في حالة إنهاك شديد من استهداف النظام لهم بكل مستمر، تقابلت مع قيادات ورؤساء أحزاب سياسية ومع ممثلين عن تيارات وطنية ومع أفراد ورموز الجماعة الوطنية المصرية".

وأضاف، في مقطع فيديو، نشره على حسابه بـ"الفيسبوك"،: "عملت مع الجميع على إيجاد نقاط عمل مشتركة نتجنب فيها خلافاتنا، ونتعاون معا من أجل إنقاذ مصر، وعودة الحرية والكرامة والعدالة للشعب المصري مرة أخرى".

 

ولفت إلى أن "هناك قوى سياسية ستقبل تلك الوثيقة كاملة، وهناك من سيقبل نصف بنودها أو أقل أو أكثر، وهناك من سيرفضها، وأقول للجميع أن الاختلاف أمر طبيعي، ولكن التعاون والعمل معا لإنقاذ مصر هو الواجب الوطني علينا جميعا"، مؤكدا أن ما قام به السيسي في صيف 2013 هو "انقلاب عسكري ضد رئيس مُنتخب أقسم أمامه السيسي، وبعد وفاته (مرسي) أعلن حزب الإخوان أن الشرعية تؤول إلى الشعب المصري".

 

اقرأ أيضا: محمد علي لـ"عربي21": الجيش تجاهل تهديدا إرهابيا بسيناء

 

وفيما يلي نص "وثيقة التوافق المصري":

"المبادئ الحاكمة"

 

 1-نظام الحكم في مصر مدني ديمقراطي يقوم على العدل وسيادة القانون، الشعب فيه مصدر السلطات، مع ضمان الفصل بين السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية، بالإضافة إلى استقلال الإعلام، ورقابة بعضهم البعض، والتداول السلمي للسلطة.

2-تعزيز حق المواطنة، المواطنون والمواطنات، والأقليات والمهمشين جغرافيا وتاريخيا، مثل سكان سيناء والنوبة والبدو، متساوون في الحقوق والواجبات، ومنع التفرقة بسبب الجنس أو اللون أو العرق أو الأصل أو العقيدة أو الطبقة الاجتماعية.

3-احترام حقوق الإنسان المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وفقا للمواثيق الدولية والقانون الدولي كحد أدنى، مع ضمان حرية الرأي والفكر والتعبير والعقيدة والعبادة والتنقل، وحرية التواصل والتجمع السلمي والتظاهر والإضراب.

4-ضمان حرية إنشاء وإدارة الأحزاب السياسية، والنقابات المهنية والعمالية، والاتحادات الطلابية، والمؤسسات الدينية، وكافة منظمات المجتمع المدني الغير حكومية بالإخطار، من خلال قوانين تكفل استقلالها وتنظم العلاقة بينها وبين الدولة. والأحزاب السياسية برامجها قابلة للنقد دون الاحتجاج بأسباب دينية أو عقائدية أو غيرها.

5-إعادة هيكلة علاقة الدولة مع كافة المؤسسات الدينية، بما يكفل استقلال هذه المؤسسات المالي والإداري عن الدولة، وعدم تدخل المؤسسات الدينية في أمور الدولة، بحيث لا يتدخل طرف في إدارة أو تمويل الطرف الآخر.

6-محاربة وتجريم العنف ضد المرأة، وتفعيل مشاركة المرأة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والمساواة في الفرص لضمان وصولها إلى مختلف المسؤوليات في جميع المجالات، من أجل استغلال كافة القدرات البشرية ولتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة وتحقيق الأمن.

7-العدالة الانتقالية ضمانة لتحقيق المصالحة المجتمعية، وتقوم على أساس الوفاء العادل بحقوق الشهداء والمصابين والمعتقلين، وعلى المصارحة وكشف الحقائق عن جرائم حقوق الإنسان المرتكبة منذ ثورة 25 يناير عبر لجان تتمتع بالاستقلالية والخبرة، وتشمل تلك الإجراءات آليات فعالة لجبر الضرر، والتعويض، والاعتذار العلني، وضمان عدم تكرار تلك الجرائم، وإنشاء آليات للمحاسبة والتقاضي عبر قضاء ومحاكم مستقلة لا تجنح للانتقام.                             

8-الحفاظ على الاستقلال الوطني الكامل، ورفض التبعية، والتأسيس لاسترداد الإرادة الوطنية، والحفاظ على المصالح القومية المصرية.

"أولويات العمل"

1-التوافق في ظل مشروع وطني جامع يشمل كافة التيارات المصرية لتحقيق مبادئ ثورة 25 يناير 2011 (عيش، حرية، عدالة اجتماعية وكرامة إنسانية).

2-تغيير النظام الحاكم المسؤول عن كل ما جرى من قمع وفساد وبيع للأرض، وتفريط في المياه والثروات الطبيعية، وانهيار اقتصادي واجتماعي، وصولا لتدهور غير مسبوق في عهد النظام الحالي.

3-إطلاق سراح كافة السجناء السياسيين والمعتقلين على ذمة قضايا ملفقة ومعتقلي قضايا الرأي، وإسقاط هذه القضايا، وإلغاء كافة قرارات الفصل التعسفي الجائرة وقرارات مصادرة الأموال والممتلكات، والعمل على تحقيق العدالة الانتقالية.

4-الدخول في مرحلة انتقالية على أسس توافقية وتشاركية بين كافة التيارات الوطنية المصرية. من أجل إنقاذ الوطن، عن طريق المشروع الوطني الجامع الذي يشمل اتخاذ إصلاحات اقتصادية عاجلة، وإعادة هيكلة مؤسسات الدولة، والعمل على الانتقال الديمقراطي، وإصلاح دستوري شامل، وصولا إلى انتخابات ديمقراطية تنافسية في نهاية المرحلة الانتقالية.

5-رفع معدل النمو الاقتصادي لتحسين مستوى المعيشة وعلاج الفقر، والتعامل مع ملف الديون، مع ضمان عدالة توزيع الثروة من خلال إصلاح المنظومة الضريبية والانحياز للتنمية البشرية عن طريق منظومة تعليمية وصحية حديثة لتحقيق العدالة الاجتماعية، وتمكين الشباب وتعزيز قدراتهم.

6-رفض الانقلابات العسكرية وتجريمها، وحصر دور المؤسسة العسكرية في حماية حدود الوطن والحفاظ على وحدة وسلامة أراضيه، ولا يجوز لها التدخل في الحياة المدنية أو السياسية أو الاقتصادية، وتخضع المؤسسة العسكرية لرقابة الهيئات النيابية المنتخبة، وكذلك تخضع ميزانيتها وإنفاقها ومشروعاتها وحسابات كبار ضباطها لرقابة الهيئات الرقابية والمالية.

7-الاستقلال التام للسلطة القضائية بما في ذلك النائب العام، وإعادة هيكلة قوانين تنظيم القضاء، بحيث تخضع لموافقة السلطة التشريعية ورقابتها، ووقف إحالة المدنيين إلى المحاكم العسكرية، وتنحصر ولاية القضاء العسكري فقط على الجرائم العسكرية التي تقع من أفراد من القوات المسلحة.

8-إعادة هيكلة الشرطة، وإخضاع وزارة الداخلية لرقابة القضاء والهيئات النيابية المنتخبة.

9-وضع منظومة شاملة لمكافحة الفساد المالي والإداري والسياسي داخل مؤسسات الدولة.

10-مراجعة الاتفاقات الخارجية التي أبرمها النظام الحالي، والتي من شأنها التنازل عن أرض مصر والتفريط في ثرواتها الطبيعية وإهدار مياه النيل.

11-وضع قوانين الانتخابات بحيث تضمن المساواة بين كافة المرشحين في الإمكانات المالية والظهور الإعلامي، ومنع الحصول على أي تمويل من الخارج في العملية الانتخابية لضمان عدم تدخل جهات أجنبية في الشؤون الداخلية المصرية.

 

يُذكر أن الفنان محمد علي أعلن، في 20 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، عن إطلاق ما وصفه بـ "مشروع وطني جامع للمعارضة"، بمشاركة مختلف القوى السياسية المصرية في الخارج، بهدف عرضه على المصريين في الداخل في استفتاء إلكتروني وفق آليات منظمة، تمهيدا للدعوة إلى حراك شعبي واسع في الشارع للإطاحة بنظام رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي.


وقال علي، في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة البريطانية لندن، إن "جميع التيارات السياسية المعارضة تتواصل معي حاليا من أجل الإطاحة بالسيسي".

 

التعليقات (6)
مصري متفائل
الخميس، 02-01-2020 09:09 ص
دوله مدنيه يعني علمانيه بدون ديانه دي وثيقه سوف تدمرالبقيه الباقيه من الدين وتجعل مصر مرتع للدعاره والكفر ولأن القوانين والتشريعات سوف تكون من واقع خيال وتصورات البشر وأعتقد أن هذه الوثبقه سوف يلتزم بها في وضع الدستور ..سبحان الله أوروبا تعلن وتصرح وتفتخر بمسيحيتها ونري الصليب فوق الأعلام وبها أحزاب ديننيه ..والمسلمين أصحاب العقيده الصحيحه يشعرون بالخجل بل وربما العار من أن يقولوا ,,رئيس مدني ودوله دينها الأسلام . أنا شخصياّ أري ومن واقع مرير كان سبباّ في تدمير حياتي وأعيش بالخارج بسبب أني رفضت الظلم والعبوديه والكذب والنفاق الذي يعيشه المصريين من 70 سنه. أنا أفضل الحكم الملكي البرلماني وكلنا نري أن الدول التي تحت الحكم الملكي وعددها حوالي 35 دوله في العالم مستقره سياسياّ وبالتالي متقدمه أقتصاديا وصناعياّ..ولا يوجد صراع وقتال ومؤمرات علي كرسي الرئاسه وعدم أستقرار وتخلف في كل المجالات ,,وقد كان حكم الملك فؤاد الأول ومن بعده فاروق رحمة الله عليهم أكثر ألف مره أكثر عدلاّ ورخاءّ وتقدماّ من حكم العسكر اللصوص الخونه . ولماذا لا نطالب الأن بعودة ولي العرش الأمير أحمد فؤاد وهو يعيش الأن في باريس وننصبه ملكاّ علي مصر؟؟ وبذلك ننهي ونتخلص من حالة الجمود والأنسداد الحاليه والتي قد تستمر سنوات طويله .
احمد مطر
الإثنين، 30-12-2019 11:11 ص
الجيش مؤسسه وطنيه للدفاع عن الوطن والمواطن وليس الدفاع عن رئيس الجمهورية وعدم دخول الجيش في اَي مشاريع اقتصاديه
ميمي من الجزائر
الإثنين، 30-12-2019 09:46 ص
ربنا يوفقكم ويوفقنا لما فيه الخير
مصري وطني
السبت، 28-12-2019 05:04 م
خليك قاعد بره وما لك دخل بالبلد اللهم احفظ بلادنا من كل شر و سوء
تحية لمحمد علي وللوثيقة
الجمعة، 27-12-2019 07:26 م
كلام جميل لا ينبغي أن يختلف معه أحد لأنه يتكلم عن مبادئ عامة يأخذ بها أي مجتمع ديمقراطي يحترم حقوق الإنسان وحريات المواطنين وإرادتهم. شكراً جزيلاً لمحمد على على جهوده الحثيثة في سبيل جميع كافة التيارات والأحزاب والجماعات حول هذه الوثيقة، وأدعو الجميع إلى الالتفاف حولها وتأييدها وتطبيقها وترك المماحكات والأعذار الواهية. وأخشى ما أخشاه أن يقوم المتشدقون بالانتماء إلى "التيار المدني" و"الديمقراطية" بالتنصل منها والتهجم عليها لأنهم لا يريدون عمل أي شيء سوى توجيه السهام المسمومة إلى التيار الإسلامي المؤمن بالديمقراطية على عكس هؤلاء الأدعياء الذين ليس لهم أي رصيد لدى الشعب المصري. وأبني كلامي هذا على أساس سيرتهم النجسة حتى الآن.