سياسة عربية

"إعلان تونس للسلام" يدعو لإنهاء الأزمة الليبية

الوثيقة صادرة إثر اجتماع الرئيس التونسي قيس سعيد مع مجموعة من النخب وممثلي المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية- جيتي
الوثيقة صادرة إثر اجتماع الرئيس التونسي قيس سعيد مع مجموعة من النخب وممثلي المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية- جيتي

دعا "إعلان تونس للسلام"، الذي أصدره الرئيس التونسي قيس سعيد، كل الليبيين للجلوس إلى "مائدة الحوار بهدف التوصل إلى صيغة توافقية للخروج من الأزمة الراهنة، في إطار الاتفاق السياسي الداخلي، واحترام الشرعية الدوليّة، وبالانتقال منها إلى الشّرعيّة اللّيبيّة التي ترتكز على مشروعية شعبية".

جاء ذلك في بيان للرئاسة التونسية، في ساعة متأخرة من الاثنين، وعقب اجتماع قيس سعيد بمجموعة من النخب وممثلي المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية.

وأوضح الإعلان، أن "الحل في ليبيا لن يكون إلّا ليبيّا-ليبيّا دون إقصاء أو تهميش لأيّ طرف مهما كانت انتماءاته السياسيّة أو الفكريّة أو المنطقة التي ينتمي إليها تحت سقف نظام مدني في دولة ليبيّة موحّدة".

وشددت الوثيقة على "العمل على الإعداد لمؤتمر ليبي تأسيسي يضم مكونات الطيف السياسي والاجتماعي، واعتماد قانون مصالحة وطنيّة شاملة، وتنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية ومحلية حرة ونزيهة".

وأوضح البيان أن "هذه المساعي تهدف إلى عودة الأمن والاستقرار للشعب الليبي الشقيق وحقن دماء أبنائه".

يشار إلى أنّ سعيّد، استقبل، الاثنين، بقصر قرطاج بالعاصمة تونس، مجموعة من النخب من مختلف المكوّنات الاجتماعية والطيف السياسي الليبي، حيث تناول اللّقاء آخر المستجدات على الساحة الليبية، وسُبل الحلّ السّياسي.

وأجمع الحاضرون على تفويض الرّئيس التونسي على رعايته لحلّ شامل للخلاف اللّيبي وفقا لمبادئ "الإعلان".

 

اقرأ أيضا: هل تشكل اليونان مع حكومة "حفتر" تهديدا لاتفاقية تركيا ليبيا؟

وسبق أن أطلق الرئيس التونسي الراحل، الباجي قايد السّبسي، في يناير/ كانون ثاني 2017، مبادرة لحل الأزمة الليبية، بالتنسيق مع مصر والجزائر.

ودعت هذه المبادرة كافة الأطراف الليبية إلى "الإسراع بإيجاد أرضية مشتركة للحوار والمصالحة ونبذ الفرقة والإقصاء، لبناء دولة ليبية ينعم فيها الشعب بالأمن والاستقرار".

وتشن قوات حفتر، منذ 4 نيسان/ أبريل الماضي، هجوما للسيطرة على العاصمة الليبية طرابلس (غربا)، مقر الحكومة.

وأجهض هذا الهجوم جهودا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين، ضمن خريطة طريق أممية لمعالجة النزاع الليبي القائم منذ عام 2011.

وتسعى ألمانيا، بدعم من الأمم المتحدة، إلى جمع الدول المعنية بالشأن الليبي في مؤتمر دولي ببرلين، في محاولة للبحث عن حل سياسي للنزاع.

التعليقات (3)
ناقد لا حاقد
الأربعاء، 25-12-2019 12:16 م
للاسف الحل غير ممكن و لدينا امثلة على ذلك ، الحرب في اليمن سببها علي عبد الله صالح لم تتوقف بالمفاوضات و لا حتى بعد موته ، المشكلة هي في الدول الداعمة للارهاب في ليبيا و هي دول الشر - الامارات - السعودية - مصر - حتى الاردن حسب بعض التقارير - فرنسا و روسيا و اعتقد ان تركيا و دخولها على الخط شيء جيد بالنسبة لحكومة الوفاق الشرعية
محمد العربي عطية
الثلاثاء، 24-12-2019 11:01 ص
النوايا الحسنة مع انها ضرورية لا تكفي وحدها لحل مثل هذه النزاعات المتشعبة والمعقدة ما لم تتوفر لها الظروف المنطقية والشروط الضرورية لعل اهمها توازن القوى وهو ما لم يتوفر في الحالة ولعل دخول تركيا على خط الفعل العسكري قد يكون مفيدا في هذه الحالة وقد بدأنا نلحظ ذلك من خلال بداية تحرك بعض الدول الاروبية والدعوة الى ضرورة الحل السياسي على اثر اعلان تركيا عن استعدادها للتدخل عسكريا دعما لحكومة الوفاق
عمر
الثلاثاء، 24-12-2019 10:44 ص
مصر تمثل نفسها عدو للشعب الليبي وأرضها منطلق للأسلحة والمرتزقة وداعم قوي لارهاب الشعب الليبي وتفتيته وهي نفسها تعيش كوارث الجن الأزرق يحتار فيها . الارهابي حفتر عنصر عمالة وارهاب ودمار سيرجع ليبيا للعصر ما قبل التاريخ وهو مجرم حرب ومطلوب ..أما القبائل فبدون أي سلاح أو شراكة مع حفتر أو عمالة للخارج أو تورط في قتل الشب الليبي فالحوار مفتوح دائما وأبدا لتسيير أمور البلاد والمواطن الى الأفضل وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته...

خبر عاجل