كشفت القاضية إشراف شبيل زوجة الرئيس التونسي قيس سعيد، النقاب عن مبادرة قالت بأن الرئيس قيس سعيد يستعد لإطلاقها في خطاب سيوجهه إلى الشعب التونسي يوم 17 من كانون أول (ديسمبر) الجاري بمناسبة الذكرى السنوية لاندلاع الثورة.
وكتبت إشراف شبيل قبل قليل على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي أن الرئيس قيس سعيد يستعد لتقديم مبادرة سياسية لم تكشف تفاصيلها.
وقالت: "رئيس الجمهورية قيس سعيد يقرر التوجه بكلمة إلى الشعب للتقدم بمبادرة سياسية يحمّل فيها المسؤولية للأحزاب السياسية".
وأضافت: "الرئيس اختار التوجه بكلمته للشعب لتحديد المسؤوليات ولوضع الجميع أمام مسؤلياتهم السياسية تجاه الشعب... موعد الكلمة يوم 17 ديسمبر ذكرى اندلاع الثورة"، وفق تعبيرها.
ويأتي الحديث عن مبادرة الرئيس قيس سعيد في ظل بوادر أزمة سياسية ناجمة عن عدم قدرة رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي في التوصل إلى توافق بشأن تشكيل حكومة تحوز على ثقة البرلمان.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيّد قد استقبل مساء الخميس بقصر قرطاج الحبيب الجملي المكلّف بتشكيل الحكومة الجديدة، والذي طلب منه التمديد في مهلة الشهر الذي ينتهي بعد غد الأحد.
وذكر الجملي في تصريحات له عقب اللقاء مع الرئيس، أنّه في حاجة إلى مدّة إضافية مؤكدا حرصه على أن يتمّ تشكيل الحكومة في أقرب وقت لعرضها على مجلس نواب الشعب.
وأشار الجملي إلى أن التمشّي المعتمد في اختيار أعضاء الحكومة يقوم على شرط توفر النزاهة والكفاءة والقدرة على التسيير والتمتّع برؤية وبعد استراتيجي، مشدّدا على أنّ الحكومة الجديدة ستكون حكومة كلّ التونسيين وأنّ مستقبل تونس مسؤولية كلّ الأطياف السياسية مهما كانت الانتماءات الحزبية.
واعتبر أنّ الفترة السابقة التي خصّصت للمفاوضات لم تكن إهدارا للوقت بل لضبط الإجراءات ووضع آليات ومنهجية جديدة في إدارة العمل الحكومي، وهو ما سيساهم في إنجاح عمل الحكومة المقبلة، وفق تعبيره.