اقتصاد عربي

هل يسلم الأكراد "نفط كركوك" إلى بغداد؟.. وزير عراقي يجيب

وزير النفط العراقي يتوقع أن يبدأ تسليم 250 ألف برميل يوميا من حكومة إقليم كردستان إلى الحكومة الاتحادية في بغداد بحلول أوائل 2020- جيتي
وزير النفط العراقي يتوقع أن يبدأ تسليم 250 ألف برميل يوميا من حكومة إقليم كردستان إلى الحكومة الاتحادية في بغداد بحلول أوائل 2020- جيتي

ما تزال صادرات النفط العراقي من إقليم كردستان محل خلاف بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية، رغم توقيع اتفاق يقضي بتسليم الأكراد النفط إلى بغداد مقابل سداد رواتب الموظفين الحكوميين.

 

وكشف وزير النفط العراقي، ثامر الغضبان، أن الأكراد لم يرسلوا أي نفط حتى الآن، متوقعا أن يبدأ تسليم 250 ألف برميل يوميا من النفط إلى الحكومة الاتحادية في بغداد بحلول أوائل 2020.

 

وقال في مقابلة تلفزيونية في وقت متأخر من مساء أمس الخميس إن النفط سيُسلم إلى شركة تسويق النفط العراقية (سومو) التي ستقوم بتصديره عبر خط أنابيب إلى ميناء جيهان التركي.

 

وفي إطار ميزانيتي 2018 و2019، اتفق إقليم كردستان على إرسال 250 ألف برميل يوميا إلى السلطات الاتحادية مقابل سداد بغداد لرواتب الموظفين الحكوميين.

وقال الوزير: "قانون الموازنة الاتحادية لعام 2019 واضح كل الوضوح بشأن الحقوق والالتزامات على الطرفين، الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم".

 

وأضاف الغضبان: "هذا قد يتغير في 2020"، لافتا إلى أنه أبلغ مسؤولين في سومو بأن "يهيئوا أنفسهم لاستلام 250 ألف برميل يوميا اعتبارا من بداية السنة القادمة، لأن هذا هو ما أفهمه لحد الآن من تفاهمات".

وقال إن وفدا من وزراء الإقليم من المقرر أن يصل إلى بغداد يوم الأحد لمناقشة مواضيع الموازنة.

 

وكان من المفترض أن تبدأ عمليات التسليم بموجب اتفاق جرى التوصل إليه قبل عامين.

وقال الوزير لتلفزيون العهد المحلي: "حكومة الإقليم تلتزم بتسليم ما لا يقل عن 250 ألف برميل يوميا إلى شركة تسويق النفط العراقية (سومو) لكي تقوم ببيعها في جيهان بتركيا... والموارد (العوائد) شأنها شأن الموارد الأخرى... تأتي إلى الموازنة" الاتحادية.

وأضاف أن الإقليم أنتج 440 ألف برميل يوميا الشهر الماضي.

ولطالما كانت صادرات إقليم كردستان من النفط مصدرا للخلاف مع بغداد. وكان الأكراد الذين يسيطرون على خط الأنابيب الوحيد بالعراق الواقع في شمال البلاد، يصدرون النفط على نحو مستقل منذ 2013.

 

واستؤنفت الصادرات من كركوك في 2018 بعد توقف لمدة عام، عقب محاولة لم تُكلل بالنجاح من جانب الإقليم للاستقلال. واستمرت الصادرات من حقول نفط أصغر تسيطر عليها حكومة الإقليم.

التعليقات (0)