هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
سلطت صحيفة إسرائيلية الجمعة، الضوء على مستقبل محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بعد توجيه لائحة اتهام رسمية له من قبل المستشار القانوني للحكومة.
واستبعدت صحيفة "يديعوت
أحرونوت" في تحليل ترجمته "عربي21"، أن يتم توجيه الاتهامات
الفعلية ضد نتنياهو في المستقبل القريب، موضحة أن "نتنياهو يمكنه طلب الحصانة
من لجنة الكنيست، التي هي مثل بقية الحكومة في طريق مسدود".
وأشارت الصحيفة إلى أن "المحكمة
العليا عليها الاستعداد لعدد كبير من الالتماسات في هذه الأثناء"، مؤكدة في
الوقت ذاته أن "الإجراءات القانونية ضد نتنياهو، لا يمكن أن تستمر حتى يتم
عقد جلسة استماع بشأن منحه الحصانة".
وقالت الصحيفة إن "محاكمة
نتنياهو ستعقد في وسائل الإعلام حاليا، لكنها ستتأجل المحاكمة الفعلية"، موضحة أن "نتنياهو لا يتمتع مثله مثل أي عضو آخر في
الكنيست، بالحصانة التلقائية من المقاضاة، لكن يحق له طلب ذلك في غضون 30 يوما من
استلام إعلان قرار مقاضاته".
اقرأ أيضا: هل يبقى نتنياهو بمنصبه بعد التهم والحصول على الحصانة؟
وأضافت أنه "من المقرر أن يدور
النقاش حول هذا الطلب في لجنة مجلس النواب بالكنيست، لكن قد لا يتم عرض قضية
نتنياهو في المستقبل القريب، بسبب الفوضى السياسية التي تجد إسرائيل نفسها فيها
حاليا"، مؤكدة أنه "طالما لم يتم تشكيل أي حكومة ولا يوجد اتفاق
ائتلاف، فلن تتمكن لجنة مجلس الكنيست من التحرك".
وذكرت الصحيفة أنه لذلك لن يتم إجراء
المناقشة حول هذه القضية لمدة ستة أشهر على الأقل، معتقدة أن قرار اتهام نتنياهو
بالرشوة والاحتيال وخرق الثقة، سيؤدي إلى حملة سياسية وإعلامية شرسة، تهدف إلى
تخريب ثقة الجمهور في القرار الذي اتخذه المستشار القانوني للحكومة.
ولفتت إلى أنه "من الممكن أن
يعمل نتنياهو على تسريب مواد مصممة، لتقويض صدق وشرحية لائحة الاتهام، التي تهدف
إلى إثبات أنها تأسست عن طريق الخطأ أو منحازة"، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنه
من المتوقع أيضا أن تصل القضية إلى المحكمة العليا.
وبينت أن "المحكمة عليها
التعامل مع عدد كبير من الالتماسات ضد إدراج أو استبعاد نقطة معينة في لائحة
الاتهام، وكذلك الالتماسات التي تسعى لإخراج نتنياهو من المسرح السياسي".
واستدركت الصحيفة بقولها: "إذا
نجح نتنياهو في تشكيل حكومة خلال فترة الـ21 يوما الممنوحة الآن لجميع أعضاء الكنيست
للقيام بذلك، بعد عجزه ومنافسه بيني غانتس عن القيام بذلك؛ فقد تتلقى المحكمة
العليا التماسات تطالب الرئيس روفين ريفلين برفض السماح له بالقيام بذلك، على أساس
أن وضعه القانوني قد تغير الآن".
وتابعت: "إذا فاز نتنياهو
بالانتخابات الثالثة التي من المتوقع إجراؤها في آذار/ مارس 2020، فقد يتم تقديم
التماسات إلى المحكمة العليا ضده، على أساس أنه يتمتع بمركز المدعى عليه، ولا
يمكنه تشكيل حكومة".