هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
رحّب
حزب البناء والتنمية، الذراع السياسي للجماعة الإسلامية في مصر، بالدعوة التي وجهها
رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي إلى المؤسسة الدينية بتنظيم مؤتمر عام حول الفكر والمفاهيم
الدينية، مؤكدا أن هذا الأمر يساهم في تحسين الأداء في مسيرة العمل الوطني، حسب قوله.
وقال:"
انطلاقا من الموقف الثابت لحزب البناء والتنمية في دعم أية مبادرة تسعى إلى تفعيل
وتطوير الحوار المجتمعي؛ فإن الحزب يرحب بالدعوة التي تم توجيهها إلى المؤسسة
الدينية لتقوم بدورها في المشاركة الفعالة في القضايا المتعلقة بالشأن العام
–سياسية وثقافية واجتماعية واقتصادية- بما يساهم في مزيد من التطوير وتحسين الأداء
في مسيرة العمل الوطني".
وأشار
حزب البناء والتنمية، في بيان له، الأحد، وصل "عربي21" نسخة منه، إلى أن
موقفه يأتي انطلاقا من "كون المؤسسة الدينية تتمتع بقدرة فائقة على استيعاب
مختلف الآراء، وعلى درجة عالية من الثقة والقبول لدى جميع المصريين".
وكان
عبدالفتاح السيسي قد قال، موجها حديثه لوزير الأوقاف محمد مختار جمعة، خلال
فعاليات احتفال وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوي الشريف، الخميس الماضي، إنه
ينبغي إقامة ندوة أو مؤتمر لمدة أسبوع لتتم مناقشة المفاهيم الدينية، مضيفا: "كان
ممكن أكلف أجهزة الدولة بإعداده، ولكن رأيت أن المؤسسات الدينية أولى به"،
لافتا إلى أنه سيحضر أولى فعاليات هذا المؤتمر.
ولا
يُعد هذا الموقف جديدا بالنسبة للسياسة التي ينتهجها منذ فترة حزب البناء والتنمية
الذي كان أحد المكونات الرئيسية للتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، والذي
انسحب منه مؤخرا.
وقد
سبق للحزب الترحيب ببعض قوائم العفو الرئاسي عن المعتقلين السياسيين، فضلا عن ثمينه
الدائم بأي دعوة تعمل على حلحلة الأزمة الراهنة.
اقرأ أيضا: "البناء والتنمية" يرحب بـ"عفو السيسي" ويشكر القائمين عليه
وفي
2 كانون الثاني/ ديسمبر 2018، أكد حزب البناء والتنمية أنه لم يعد عضوا بتحالف دعم
الشرعية أو غيره من التحالفات داخل البلاد أو خارجها، نافيا صحة ما تداولته بعض
وسائل الإعلام التي قال إنها "دأبت - على خلاف الحقيقة - على نسبة الحزب إلى
بعض التكتلات والتحالفات".
وقال- في بيان سابق له - إن "الحزب قد حدد
موقعه من الساحة السياسية المصرية منذ إنشائه - ولا يزال على عهده مع قواعده
وجماهيره - بأنه سيكون طرفا في حل أية أزمة، ولن يكون بأي حال طرفا فيها".