سياسة دولية

تحديات كبرى بانتظار قيس سعيد بعد استلامه رئاسة تونس

سالم: أهم تحدّ ينتظر سعيّد هو المساعدة في الإسراع بتشكيل حكومة ووضع الجميع أمام مسؤولياتهم- الأناضول
سالم: أهم تحدّ ينتظر سعيّد هو المساعدة في الإسراع بتشكيل حكومة ووضع الجميع أمام مسؤولياتهم- الأناضول

بعد أدائه اليمين الدستورية وتقلّده رسميا منصب رئيس الدولة، الأربعاء 23 أكتوبر/ تشرين الأوّل، تواجه الرئيس التونسي المنتخب قيس سعيد تحديات ورهانات تتعلق بمحاربة الفساد، ومقاومة الإرهاب، وتحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي، وتطوير العلاقات الخارجية.


وفي هذا الإطار، قال المحلل والدبلوماسي السابق عبد الله العبيدي، في تصريح لـ"عربي21"، إن "الرهانات والتحديات التي تواجه قيس سعيد تتمثل في مختلف الميادين، أبرزها مقاومة الإرهاب، والأمن على الحدود، والمشاكل الاقتصادية العالقة من الوزن الثقيل".

 

وأضاف عبد الله العبيدي أن "تونس في وضع صعب، والمؤشرات سلبية، وبالتالي ضرورة الحصول على مساعدات مختلفة بالمعنى الاقتصادي من جهات مختلفة، وفتح أسواق ومبادلات تجارية، والنظر في إمكانية جدولة الديون المتفاقمة؛ حتى يتسنى للبلاد الاستثمار والخروج من العجز الكبير".

 

وشدّد العبيدي على "ضرورة العناية المركزة بالمسائل الاقتصادية وتبعاتها الاجتماعية"، مضيفا أن "من الأولويات أيضا العمل على تحقيق الاستقرار على الحدود مع دول الجوار منها ليبيا والجزائر".

 

وتطرق العبيدي إلى "أهمية الفريق الذي سيتعامل مع سعيّد في القصر الرئاسي، الذي سيكون همزة وصل بين الرئيس والمؤسسة الرئاسية وبقية المؤسسات".


من جهته، يرى المحلل السياسي بولبابة سالم، في تصريح لـ"عربي21"، أن "أهم تحدّ ينتظر سعيّد هو المساعدة في الإسراع بتشكيل حكومة، ووضع الجميع أمام مسؤولياتهم، خاصة أنه محل ثقة من الجميع وله تفويض شعبي".

 

أما التحدي الآخر، وفق بولبابة سالم، فهو "الشخصية التي ستتولى حقيبة الخارجية؛ لأنها ستنفذ رؤيته للعلاقات الدولية".

 

اقرأ أيضا: تونس.. أصداء إيجابية بالبرلمان بعد خطاب قيس سعيّد

 

ويقول بولبابة إن "الرئيس الجديد يقف أمام تحدي محاربة الفساد والحوكمة في الإنفاق العمومي،

وكذلك مشاريع القوانين التي سيقترحها على البرلمان، وكذاك استعادة الدور الاجتماعي للدولة، من خلال تحسين قطاع الخدمات، وسيطرة الدولة على مسالك توزيع السلع الأساسية، ولا ننسى أن الرئيس له صلاحيات الإشراف على مجالس الوزراء".

 

وتابع بولبابة بأن "الرئيس أيضا أمام تحدي مقاومة الإرهاب ومكافحة الفساد، خاصة أنه تحدث سابقا عن سيطرة لوبيات متنفذة على الاقتصاد والقرار الوطني".

 

ويرى المحلل السياسي عبد المجيد العبدلي، في تصريح لـ"عربي21"، أن "من أولويات رئيس الدولة المسألة الأمنية، خاصة منها حالة الطوارئ".


وأضاف العبدلي أنه "يحقّ لرئيس الجمهورية تقديم مبادرات تشريعية".

 

وشدد على "ضرورة أن يقوم رئيس الجمهورية الجديد بالتقشّف في ميزانية رئاسة الجمهورية، التي تضاعفت في السنوات الأخيرة حوالي 3 مرّات".

 

صلاحيات رئيس الدولة

 

ويتولى رئيس الجمهورية تمثيل الدولة، وضبط السياسات العامة في مجالات الدفاع، والعلاقات الخارجية، والأمن القومي المتعلق بحماية الدولة والتراب الوطني من التهديدات الداخلية والخارجية، وذلك بعد استشارة رئيس الحكومة.

 

ويتولى كذلك حل مجلس نواب الشعب في الحالات التي ينص عليها الدستور، ولا يجوز حل المجلس خلال الأشهر الستة التي تلي نيل أول حكومة ثقة المجلس بعد الانتخابات التشريعية، أو خلال الأشهر الستة الأخيرة من المدة الرئاسية أو المدة النيابية.

 

ويترأس الرئيس مجلس الأمن القومي، ويدعى إليه رئيس الحكومة ورئيس مجلس نواب الشعب. ويترأس القيادة العليا للقوات المسلحة.

 

ويعلن الرئيس الحرب وإبرام السلم بعد موافقة مجلس نواب الشعب بأغلبية ثلاثة أخماس أعضائه، وإرسال قوات إلى الخارج بموافقة رئيس مجلس نواب الشعب والحكومة.

 

ويشار إلى أن قيس سعيد سيتولى رئاسة البلاد لمدّة خمس سنوات، ويعدّ سابع رئيس لتونس.

التعليقات (1)
عماد الحاج قاسم
الأربعاء، 23-10-2019 10:59 م
انا تونسي و افتخر بذلك و اتمنى لبقية اخواننا العرب ان ينعموا بنعمة الحرية التي من الله بها علينا