ملفات وتقارير

حملات تونس الرئاسية تتصاعد.. وتباين بتفاعل الناخبين

الانتخابات تشهد منافسة حامية بين 26 مرشحا- عربي21
الانتخابات تشهد منافسة حامية بين 26 مرشحا- عربي21

تسير الحملة الانتخابية في تونس بنسق حثيث حيث يواصل أغلب المرشحين التعريف ببرامجهم الانتخابية عبر برامج متنوعة المحتوى ومتشابهة أحيانا، والغاية منها كسب أصوات الناخبين والفوز بكرسي الرئاسة.

أبرز البرامج والمرشحين

خلال تقديم نقاط برامجهم الانتخابية يركز المتنافسون، وعددهم 26 مترشحا، على ملفات حماية الأمن القومي واحترام الدستور وإرساء المحكمة الدستورية والهيئات الدستورية.

كما تتصدر محاور كبرى أخرى تتمثل في التنمية العادلة ومقاومة الإرهاب والتهريب والفساد والعنف والفوضى والتحكم في الثروات الوطنية وتحسين السياسة الخارجية.

ومن بين أبرز المرشحين على الساحة بحسب متابعين مرشح حركة النهضة عبد الفتاح مورو والرئيس السابق محمد المنصف المرزوقي وأستاذ القانون الدستوري قيس سعيد والمرشح يوسف الشاهد ورجل الأعمال نبيل القروي (محتجز حاليا في شبهات فساد مالي) ووزير الدفاع المستقيل عبد الكريم الزبيدي والأمين العام للتيار الديمقراطي محمد عبو.

أجواء الحملة

تميزت الحملة الانتخابية التي انطلقت منذ الثاني من أيلول الجاري بتنافس وتسابق بين المترشحين الذين تواصلوا عن قرب مع الناخبين بطريقة مباشرة تقريبا بكافة جهات الجمهورية.

ونزل مرشحون إلى الأحياء الشعبية وآخرون إلى المقاهي والمقابر، ولم تشهد الحملة إلى الآن حالات عنف أو فوضى باستثناء احتجاجات ورفع شعار "ديقاج" في وجه المرشح يوسف الشاهد بكل من محافظة القصرين وصفاقس.

" انطباعية ومأساة في التقبل "

رأى المحلل السياسي عبد الله عبيدي، في حديث لـ"عربي 21" أن "الحملة الانتخابية تسير بشكل عادي حيث لم نشهد عنفا أو تحاملا لطرف على آخر رغم وجود عنف لفظي لبعض المرشحين".

بدوره قال المحلل السياسي صلاح الدين الجورشي إن "الحملة الانتخابية تسير بتصاعد بعد حالة من البرود".

 

وأضاف، لـ"عربي21"، أن البرامج "تتفاوت من مترشح لآخر حيث أن المرشحين الأساسيين كانوا أكثر التصاقا والتزاما بتقديم برامج وبعضها قابل للتنفيذ ففكرة البرنامج بدأت تبرز أكثر من الانتخابات السابقة فأصبح هناك ارتقاء".

وفي ما يتعلق بالبرامج الانتخابية ومضمونها، أشار عبد الله عبيدي إلى أن "البرامج والتصريحات تقتصر على أمور عامة نظرا لمحدودية صلاحيات رئيس الجمهورية وهو ما يضطر المترشحين إلى التصريح بأمور عامة من أجل التأقلم مع الموجود للمرور إلى ما يتطلبه الناخب وترضية له وأحيانا مجاملة ووعود ونشر بعض الأمل".

اقرأ أيضا: مورو يستعرض بمؤتمر صحفي رؤيته كمرشح للرئاسة (شاهد)

أما عن تأثيرها، فقال: "يتقبل بطريقة عشوائية مأساة وفوضوية فالناخب يتأثر من خلال المظهر واللباس والكلام فيصبح الاختيار غير موضوعي وغير متطابق مع مصالح الناخب".

وفي ذات السياق أكد صلاح الدين الجورشي أن ما يمكن ملاحظته أن أغلب التونسيين لم ينظروا بكثير من التأمل في مسألة البرامج فهم لايفكرون بشكل دقيق وواضح بل بانطباعية حول محتوى البرامج والتمييز في ما بينها".

وتحدث الجورشي عما أسماها "الماكينة الانتخابية" التي تسعى إلى شد اهتمام المواطن ومحاولة استقطابه إلى هذا المترشح أو ذاك وبالتالي يمكن القول بأن الجميع في حالة اختبار، وفق تقديره.

ويشار إلى أن الحملة الانتخابية تنتهي بتاريخ الثالث عشر من الشهر الحالي وتتضمن ندوات ولقاءات مباشرة واجتماعات وتتخللها لأول مرة مناظرات تلفزيونية.

التعليقات (0)