هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
علق رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أحمد الريسوني على تصريحه السابق، الذي قال فيه إنه ليس كل من زار القدس مطبّعا أو داعيا للتطبيع، والذي أوضح فيه أن “الغرض والمقصد من الزيارة كفيل بمعرفة الموقف الشرعي والسياسي منها“.
جاء التعليق الثاني للريسوني على الموضوع بعد سؤال وجه له خلال مقابلة صحفية مع موقع "هوية بريس" عن التغيير في وضع الاحتلال والموقف منه، حتى يتغيّر الرأي في الموقف من الزيارة وجعلها تطبيعا أحيانا، وغير ذلك أحيانا أخرى، ومن سيفرز الناس وفق نواياهم؟! خاصة أن الاتحاد العالمي والأزهر وغيرهما سبق وعبرا عن رفضهما لذلك.
وقال الريسوني: "الذي تغير ويجب أن يتغير هو طريقة التفكير، يجب أن نحرر أولا عقولنا من العقد ومن التحجر، وأن نفكر بطلاقة ودون خوف، وأن نفسح لصاحب الرأي المخالف ونستمع إليه، بدل أن نرجمه ونشوهه قبل أن يتم جملته. وأنتم أيضا -سامحكم الله- نشرتم مقالا يرد علي ويشوه كلامي قبل أن تنشروا كلامي".
وتابع: "أما موضوع زيارة الأقصى، فقد قلت فيه ما قلت، وأبرأت ذمتي وانتهت مهمتي. ومعركتي الدائمة مع العدو لا مع بعض الفلسطينيين أو بعض الصحفيين، ولو أنهم حرفوا كلامي وتزيدوا عليه وأولوه بما يحلو لهم".
اقرأ أيضا: زيارة المسجد الأقصى في ظلّ الاحتلال.. نقطة نظام
وفي موضوع المشاركة من عدمها في الانتخابات الإسرائيلية، قال الريسوني: "ذكرت قاعدتين: الأولى أن أهل مكة أدرى بشعابها. والثانية أنني مبدئيا مع الحضور الفاعل والتأثير في مجريات الأحداث، بدل سياسة الانكماش والمقعد الفارغ. وكما جاء في الذكر الحكيم: {قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}. وأما تطبيق ذلك والتقدير الظرفي له فمتروك لأهله في الميدان، لا أقول، ولم أقل، فيه شيئا. ومن تزيد علي فالله حسيبه".
وعند سؤاله عن أن التصريح المثير للجدل الذي أدلاه جاء في ظل حملة تطبيع كبيرة جدا تتزعمها دول كانت في وقت سابق ممانعة للكيان الصهيوني يخدم الطرح الإسرائيلي لا الفلسطيني، قال الريسوني: إذا أصبحنا لا نميز بين التطبيع والمقاومة، وبين من يذهب إلى المسجد الأقصى لعمارته ونصرة أهله، ومن يذهب إلى المحتلين المغتصبين ليأخذ منهم ويأخذوا منه، فعلينا حينئذ أن نسأل عوامَّ المسلمين وعجائزهم، فعندهم الفطرة والبراءة والصدق.