هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
سلطت مجلة تايم الأمريكية الضوء على عمليات إطلاق النار التي تصاعدت حدتها مؤخرا في أمريكا، وأدت إلى مقتل وإصابة العشرات من المدنيين.
وأوردت المجلة في تقرير لها ترجمته "عربي21" نتائج إستطلاع مثير قالت فيه إن نحو 59 في المئة من الأمريكيين يخشون من عمليات إطلاق النار العشوائية ويعتبرونها أكبر تهديد لأمنهم.
ووفقًا لاستطلاع رأي أجرته "رويترز- إبسوس" هذا الشهر بعد مقتل 31 شخصًا في هجمات متتالية في كل من "إل باسو- تكساس" و"دايتون- أوهايو" وجد الاستطلاع أن 78% من الأمريكيين يعتقدون أن هجمات أخرى من هذا القبيل من المرجح أن تحدث خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
واستنادا لأرشيف مؤسسة "Gun Violence" الأمريكية، فإنه منذ بداية هذا العام كان هناك أكثر من 250 عملية إطلاق نار جماعية في شتى أنحاء أمريكا.
وفي أعقاب المذابح التي وقعت في تكساس وأوهايو، دعت منظمات حقوقية على رأسها العفو الدولية، المسافرين إلى "توخي الحذر" عند زيارة الولايات المتحدة بسبب مشكلة عنف السلاح، في حين أصدرت اليابان وفنزويلا وأوروغواي نصائح سفر مماثلة بعد إطلاق النار.
وقالت المجلة إنه ومع وجود أكثر من 265 مليون سلاح مدني مملوكة في الولايات المتحدة فإن ضمان عدم إطلاق النار أمر مستحيل.
اقرأ أيضا: ترامب يدعو لإعدامات سريعة لمرتكبي القتل الجماعي (شاهد)
وذكّرت المجلة بدراسة أجريت عام 2016 أجرتها المجلة الأمريكية للطب ووجدت أن الناس في الولايات المتحدة أكثر عرضة للوفاة ب 25 مرة بالقتل بالأسلحة مقارنة بأشخاص في الدول الغنية الأخرى.
وقالت الدراسة إنه في عام 2017 ، مات ما يقرب من 40 ألف شخص في الولايات المتحدة متأثرين بجراحهم بسبب الأسلحة النارية، أي أكثر من ثمانية أضعاف عدد الأفراد العسكريين الأمريكيين الذين لقوا حتفهم في الخارج خلال غزو العراق بين عامي 2003 و 2010.
وتقول المجلة نقلا عن خبراء في علم الجريمة في أمريكا، إن الخوف من الأسلحة قد يكون له ما يبرره في أجزاء معينة من البلاد، وخاصة المناطق ذات الدخل المنخفض داخل المدن.
وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض ، قُتل حوالي 14500 أمريكي بالبنادق في عام 2017، أكثر من نصفهم كانوا من الشباب السود الذين قتلوا في مناطق المترو ، وهو ما كان عليه نمط السنوات الخمس الأخيرة على الأقل.
من وجهة نظر نفسية، نقل المجلة عن خبراء قولهم، إنه من السهل تطور الخوف من الأسلحة عندما يتم إطلاق النار الجماعي في أماكن يجب أن تكون آمنة، مثل المدارس وأماكن العبادة.
اقرأ أيضا: أعنف 10 حوادث إطلاق نار في أمريكا خلال 7 عقود (إنفوغراف)
وكان رجل أبيض يبلغ 21 عاماً من العمر نفذ عملية إطلاق نار مطلع الشهر الجاري في مدينة إل باسو في تكساس النار داخل مركز تجاري، مودياً بحياة 20 شخصاً ومصيباً 26 بجروح.
وبعد 13 ساعة، أطلق رجل أبيض يبلغ 24 عاماً النار في دايتون في ولاية أوهايو، ما أدى إلى مقتل 9 أشخاص، بينهم شقيقته، وأصاب 27 بجروح، قبل أن تطلق الشرطة عليه النار خلال أقل من دقيقة وترديه قتيلاً.