صحافة دولية

الغارديان: ما هو مصير المواجهة بين بريطانيا وإيران؟

الغارديان: قصة "ستينا إمبيرو" هي جزء من المواجهة الأمريكية الإيرانية التي تقوم بجر الآخرين إليها- جيتي
الغارديان: قصة "ستينا إمبيرو" هي جزء من المواجهة الأمريكية الإيرانية التي تقوم بجر الآخرين إليها- جيتي

حذرت صحيفة "الغارديان" في افتتاحيتها من المخاطر التي تقف أمام بريطانيا، بعد احتجاز إيران ناقلة النفط التي كانت ترفع العلم البريطاني في مضيق هرمز يوم الجمعة. 

وتقول الافتتاحية، التي ترجمتها "عربي21"، إن "هذا يحدث في وقت تتجه فيه سفينة جلالة الملكة البريطانية في مياه صعبة، وفي ظل قبطان لا يمكن الثقة فيه، فرئيس الوزراء الجديد، الذي سيدخل يوم الأربعاء 10 داونينغ ستريت، كان أسوأ وزير خارجية في السنوات الأخيرة، والرجل الذي عبر عن حرصه الشديد لإرضاء إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب". 

وتشير الصحيفة إلى أن أسوأ الأخطاء التي ارتكبها بوريس جونسون في ما يتعلق بإيران، كان عندما زعم أن المعتقلة الإيرانية البريطانية نازنين زغاري- رادكليف كانت تقوم بتدريب الصحافيين، وليس كما قالت عائلتها دائما بأنها كانت تقوم بزيارة لها، لافتة إلى أنها لا تزال في السجن. 

وتقول الافتتاحية إن "جونسون لم يتعلم من دروسه، إعادة الاطمئنان على المدى القصير قد تأتي من حقيقة أنه في حالة لم يتم التوصل إلى حل سريع، فإن هذه الأزمة ستجعل من الصعوبة استبدال وزير الخارجية الحالي جيرمي هانت، منافس جونسون على رئاسة الوزراء".

 

وتؤكد الصحيفة أن "قصة (ستينا إمبيرو) هي جزء من المواجهة الأمريكية الإيرانية التي تقوم بجر الآخرين إليها، وقد حذر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إيران من أن السيطرة على الناقلة أسهمت في (دوامة التصعيد)، التي قد تقود إلى الحرب، وهذه الدوامة بدأتها أمريكا، التي اختارت الخروج من الاتفاقية النووية، التي كانت طهران ملتزمة بها، وبذلت واشنطن جهدها لتدمير اقتصاد إيران؛ في محاولة من ترامب لمحو إرث أوباما". 

 

وتلفت الافتتاحية إلى أن "إيران تتعامل مع احتجاز ناقلة النفط البريطانية على أنه رد مماثل على احتجاز البحرية البريطانية لناقلتها قبل أسبوعين، وجاء هذا التحرك الإيراني بعد قرار محكمة في جبل طارق تمديد احتجازها لمدة شهر آخر".

وتذكر الصحيفة أن "بريطانيا تقول إنها تحركت بناء على طلب من حكومة جبل طارق، التي زعمت أن الناقلة انتهكت العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على سوريا، إلا أن الموقف القانوني ليس واضحا، والضغط الأمريكي أدى دورا، كما يبدو، في التحرك البريطاني، وعبر مستشار الأمن القومي جون بولتون، الذي دعا منذ فترة طويلة إلى تغيير النظام في طهران، عن فرحته من التحرك البريطاني، من خلال تغريدة على الإنترنت". 

وتجد الافتتاحية أن "هناك أسبابا تاريخية تجعل من إيران غير واثقة في بريطانيا، وتعبر عن غضبها من أوروبا، التي لم تفعل شيئا لتخفيف العقوبات الأمريكية القاسية عليها، وهو ما هيأ المشهد للسيطرة على الناقلة البريطانية".

وتنوه الصحيفة إلى أن "إيران قامت بتقييم تحركاتها، لكن هل اتخذت ما يكفي من الحذر؟ فهي واثقة وبشكل خطير من عدم تحرك الرئيس الأمريكي نحو عملية عسكرية مكلفة وطويلة في الشرق الأوسط يدعو إليها بولتون، إلا أن ترامب كان قريبا من شن هجوم عسكري ألغاه في اللحظة الأخيرة، وزاد من الحشود العسكرية في منطقة الخليج". 

وتفيد الافتتاحية بأن "بريطانيا تشعر بأنها بحاجة للوفاء بتهديداتها لإيران والعواقب الخطيرة، من خلال بعض الإجراءات العقابية، إلا أن النتيجة للمواجهة قد تكون عبر التفاوض الذي يؤدي إلى الإفراج عن السفينتين، وفي الوقت ذاته فإن بريطانيا تفكر بحماية سفنها في إحدى نقاط العبور الرئيسية في العالم، التي يمر منها ثلث إمدادات الطاقة، لكن موقف رئيس الوزراء المقبل قريب من موقف إدارة ترامب، ولا يتوافق مع محاولات الاتحاد الأوروبي الذي يريد الحفاظ على الاتفاقية". 

وتختم "الغارديان" افتتاحيتها بالقول إن "ما يحدث في مضيق هرمز واحد من التحديات القادمة من بلد ضعيف يعبر المياه وحيدا ومحاصرا من إدارة أمريكية متقلبة، وقراره بالخروج من الاتحاد الأوروبي".

لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)

التعليقات (1)
عراقي عربي اكره ايران المجوسية
الإثنين، 22-07-2019 01:31 م
كلام سخيف ...بريطانيا هي من اكبر الداعمين لايران بغض النظر عن الحكومة التي تحكم بلاد فارس المجوسية..فالرابط بين بريطانيا وايران هو رابط مشترك لايتغير وهو من الثوابت لدى بريطانيا قبل ايران ..ذلك ان بريطانيا وايران يشتركان في العداء للعرب وللمسلمين السنة تحديدا ..وايران التي حظيت دائما بدعم بريطاني كبير حتى في ظل العنجهية الفارسية المتغطرسة ..فان بريطانيا تتحمل وتتفهم هذه الغطرسة الفارسية ..لان العدو المسلم السني يجب ان يكون له ند قوي وحقود كالفرس ...لذلك نرى ان الغالبية العظمى من معممي الشيعة وخاصة الكبار منهم يحظون بدعم واحترام كبيرين من بريطانيا على مر الازمان والظروف..والكثير من معممي الشيعة ومن ضمنهم الحاخام الاكبر للشيعة السيستاني هو من عملاء ومن مكونات الصناعة المخابراتية البريطانية قبل الاميركية..وفي عام 2004 عندما اختلف جيش المهدي المجرم مع الاميركان في توزيع حصص الكعكة في العراق بعد سقوط النظام الوطني عام 2003 ..وحدوث مناوشات بين الاميركان وجيش المهدي الارهابي ..انتقل السيستاني الى بريطانيا بطلب من المخابرات البريطانية ( بحجة العلاج ) لكي ينأى بنفسه عن اي فتوى ملزمة ومحرجة له وخاصة ان المناوشات حدثت قرب مرقد الامام علي بن ابي طالب كرم الله وجهه..اضف الى ذلك ان اماكن تواجد القوات البريطانية في العراق انذاك كان ينعم بسلام وهدوء كبيرين ..بفضل الفتوى التي افتاها معممي الشيعة بعدم المساس بالقوات البريطانية...وجميع حاخامات الشيعة لهم تصاريح اقامة وجنسيات بريطانية..وموقف بريطانيا الداعم لايران ايام الحرب العراقية - الايرانية مثبت وتدعمه الادلة ليومنا هذا رغم محاولات دفنها ..والاعلام البريطاني كان ولايزال دائما متعاطف مع ايران...في حين لم نرى هكذا مواقف من بريطانا واعلامها من العراق ...فقد كانت على العكس تؤيد ضرب العراق واغلاق جميع المنافذ وخنقه اقتصاديا وسياسيا وتدمير بنيه الاجتماعية تمهيدا لاسقاطه واهدائه لايران.