صحافة دولية

لوب لوغ: ترامب يضاعف رهاناته في السعودية والإمارات

قالت الكاتبة إننا نعيش في الوقت الراهن في عالم لن يستسلم فيه الكونغرس- جيتي
قالت الكاتبة إننا نعيش في الوقت الراهن في عالم لن يستسلم فيه الكونغرس- جيتي

نشرت مدونة "لوب لوغ" تدوينة للكاتبة إيريكا فين تحدثت من خلالها عن تواصل فشل الكونغرس في تجاوز حق النقض للقرارات المتتالية التي يفرضها ترامب لصالح السعودية والإمارات، لكن على الرغم من هذا الفشل، إلا أن الكونغرس لم يستسلم بعد.


وقالت الكاتبة في التدوينة التي ترجمتها "عربي21"، إن الأغلبية المنتمين لكل من الحزب الديمقراطي والجمهوري في الكونغرس سئمت من احترام ترامب للسعودية والإمارات، مما سمح لتلك الدول بالتصرف دون أن تخضع عقاب تحت إشراف إدارته.


لذلك، سيواصل الكونغرس محاولته من أجل توفير الإشراف اللازم على الطريقة التي تلحق بها السياسة الأمريكية الضرر بالمصالح الأمنية الأمريكية على المدى الطويل، وتقوض حقوق الإنسان، وتديم المعاناة والدمار في اليمن.


وأشارت الكاتبة إلى أن الخطوة التالية للكونغرس ستكون في أيلول/ سبتمبر، عندما يعقد مجلس النواب ومجلس الشيوخ مشاورات بشأن قانون إقرار الدفاع الوطني لسنة 2020، ويشمل هذا القانون تعليق عمليات نقل أو بيع أو تقديم تراخيص الذخائر الموجهة بدقة إلى السعودية والإمارات لمدة سنة، وحظر جميع المساعدات العسكرية الأمريكية لمحاربة التحالف ضد الحوثيين في اليمن.


وأضافت الكاتبة أن النسخة الأولى من القانون كانت برعاية النائب الجديد، توم مالينوفسكي، الذي كرس حياته المهنية للدفاع عن حقوق الإنسان، وقد حظي بدعم المجموعة الديمقراطية بأكملها وستة أعضاء من الجمهوريين والمستقلين، أما النسخة الأخيرة من القانون، فكانت برعاية زعيم السياسة الخارجية التقدمي النائب، رو خانا، الذي حظي بدوره بدعم عدد أكبر من الجمهوريين والمستقلين.

 

اقرأ أيضا: "وول ستريت": الرياض تدرس فتح محادثات مباشرة مع "الحوثي"


وفي هذا الإطار، لسائل أن يسأل إذا كان يمكن لأي من هاتين النسختين أن تبصرا النور خاصة في ظل معارضة زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل ورئيس الخدمات المسلحة، جيم إينهوف ورئيس لجنة العلاقات الخارجية، جيم ريش ووقوفهم إلى جانب إدارة ترامب.


وذكرت الكاتبة أن الضربات الجوية للتحالف بقيادة السعودية والإمارات، باستخدام ذخائر دقيقة التوجيه من صنع الولايات المتحدة، كانت السبب الرئيسي وراء موت العديد من المدنيين في اليمن، ويعد التحالف مسؤولا عن أكثر من ثمانية آلاف حالة وفاة من بين حوالي 11700 قتيل تم الإبلاغ عنها على خلفية الاستهداف المباشر للمدنيين في اليمن، وقد سعى مجلس الشيوخ ومجلس النواب إلى استخدام النفوذ الكبير للولايات المتحدة لتغيير سلوك التحالف ودفعهم إلى إنهاء الحرب.


وقدمت الكاتبة مثال التشريع الذي قدمه الحزبان برئاسة عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، بوب مينديز والسناتور، تود يونغ وشارك في رعايته العضو في مجلس الشيوخ، ليندساي غراهام وهو قانون المساءلة الخاص بالسعودية واليمن، وصدر هذا التدبير مؤخرا عن العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بأغلبية 13 صوتا مقابل تسعة أصوات.


ونوهت الكاتبة إلى أن لغة هذا التشريع كانت أكثر حدة مقارنة بتلك التي استُخدمت فيما يتعلق بقانون إقرار الدفاع الوطني لسنة 2020، الذي يتضمن تعليق مبيعات الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية لمدة سنتين بدلا من سنة واحدة، في المقابل، لا يشمل هذا المشروع فرض حظر على دولة الإمارات.


ويحظر قانون إقرار الدفاع الوطني لسنة 2020، على سبيل المثال، بعض المساعدات العسكرية للمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة إذا تم استخدامها للحرب في اليمن، والجدير بالذكر أن المجلس أقر العديد من التعديلات ذات الصلة باليمن.

 

اقرأ أيضا: MEE: مخطط لإنهاء قضية قتلة خاشقجي بعفو "أولياء الدم"


وأفادت الكاتبة أنه على الرغم من وقوف الجمهوريين في صف ترامب فضلا عن تهديد ترامب باستخدامه لحق النقض، إلا أننا نعيش في الوقت الراهن في عالم لن يستسلم فيه الكونغرس، ومع بذل المزيد من الجهود، سيستطيع الكونغرس إنهاء التواطؤ الأمريكي في اليمن، وفي هذا الصدد، تواصل مجموعة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في مجلسي الشيوخ والنواب تقديم مشاريع قوانين تتعلق بتقليص المساعدات الأمريكية غير المقيدة بالبرنامج السعودي للطاقة النووية.


وقالت الكاتبة إنه في حين مواصلة الولايات المتحدة التدخل بنطاق واسع في المنطقة، فإنه لا بد من وجود الكونغرس للنظر في واجبات البلاد الدستورية فيما يتعلق بمسائل الحرب والسلم والإشراف على القوانين والسياسات الأمريكية، وعلى الرغم من استمرار الحرب في اليمن، إلا أن نفوذ الكونغرس ساعد على التوصل إلى اتفاق انتقالي هش بين الفصائل المتناحرة منذ كانون الأول/ ديسمبر.


وفي الختام، قالت الكاتبة إن الشعب اليمني وغيره من سكان المنطقة الذين يعانون من انتهاكات حقوق الإنسان على أيدي الحكومتين السعودية والإماراتية، يستحقون أفضل بكثير مما يحصلون عليه من حكومة الولايات المتحدة بقيادة ترامب.

التعليقات (0)