حقوق وحريات

"جنيف لحقوق الإنسان" يدعو للتحقيق بوفاة معتقل سعودي

الضميري ليس المعتقل الأول الذي يتوفى داخل السجون السعودية- جيتي
الضميري ليس المعتقل الأول الذي يتوفى داخل السجون السعودية- جيتي

دعا مجلس جنيف للحقوق والحريات إلى تحقيق دولي مستقل، في ملابسات وفاة معتقل رأي في السجون السعودية، جراء الإهمال الطبي وأنباء عن تعرضه للتعذيب وسوء المعاملة.

وأشار المجلس إلى أنه تلقى إفادات بوفاة الداعية صالح عبد العزيز الضميري المعتقل في سجن الطرفية في المملكة، والذي تسلمت عائلته جثته السبت الماضي.

وكان الضميري يعاني من مرض القلب ورهن العزل الانفرادي وسبق أن اعتقل عدة مرات على خلفيات مرتبطه بأرائه ودعوته لإطلاق سراح دعاة إسلاميين معتقلين في السعودية.

وأدان مجلس جنيف "سوء أوضاع معتقلي الرأي في السعودية، التي تملك سجلا سيئا في معاملة المعتقلين المعارضين للنظام، بما في ذلك شبهات التعذيب والإهمال طبي".

وشهدت السعودية خلال العامين الماضيين، اعتقال المئات من النشطاء والحقوقيين على خلفية مواقفهم العلنية ومطالبهم بالإصلاح السياسي والاجتماعي وإطلاق الحريات العامة، وسط مطالبات حقوقية متكررة بالكشف عن مصيرهم وتوفير العدالة لهم.

 

إقرأ أيضا: تضامن مع معارض سعودي توفيت ابنته وحرم من توديعها

 

 وسبق أن أعلن ناشطون في يناير/كانون الثاني الماضي وفاة الشيخ أحمد العماري عميد كلية القرآن الكريم بجامعة المدينة المنورة سابقا جراء جلطة دماغية داخل السجن، دون تعقيب من السلطات آنذاك.

وشدد مجلس جنيف على ضرورة وجود تحقيق دولي مستقل في سوء أوضاع اعتقال المعارضين في سجون السعودية، وتجاهل السلطات في المملكة المطالب الداعية لتوفير الرعاية الصحية لهم، ووقف انتهاكات سوء المعاملة وأشكال التعذيب النفسي والجسدي بحقهم.

ويؤكد أن المعاملة السيئة للمعتقلين المعارضين في السعودية، قد ترتقي إلى مستوى التعذيب المحظور دوليا، بما يتطلب محاسبة أي شخص مسؤول تثبت مسؤوليته عن التعذيب وسوء المعاملة أو منع المعتقلين من الحصول على رعاية طبية.

التعليقات (0)