هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
بيني وبين القائمين على إدارة البلاد الآن تفاصيل كتيرة لا أحد يعلمها غيري
مسألة الحقيبة الخاصة بالدولة هذا الأمر يجب أن يؤخذ في الاعتبار
المحكمة برأتني من جميع التهم المتعلقة بالتخابر
عندي تفاصيل كثيرة ولكن لا يمكن أن أقول هذه التفاصيل هكذا لأن أنا بحب وطني
الأصل أن لا يُحاكم محمد مرسي بهذه الكيفية، لأني لا أنا أرى المحكمة ولا المحكمة تراني، ولا أنا أرى الدفاع ولا الدفاع يراني
الشهود مقلوش لحضرتك أن في حاجة اسمها اللجنة المشتركة وغيره وأنا مش هتكلم في التفاصيل
روى
الإعلامي المصري، إسلام عقل، خلال إدارته للمؤتمر الصحفي الذي نظمته جماعة الإخوان
المسلمين وقوى سياسية مصرية، الخميس، بمدينة إسطنبول التركية، تفاصيل جلسة
محاكمة الرئيس محمد مرسي، يوم الاثنين الماضي، والتي انتهت بوفاته، متطرقا إلى ما حدث
منذ الوفاة وحتى إجراءات دفنه.
وفيما
يلي نص الرواية كاملة التي تلاها الإعلامي إسلام عقل بالمؤتمر:
إجراءات
الجلسة
انعقدت
الجلسة في حدود الساعة 11:30 صباحا، وبحضور عدد من الأهالي، ولم تُعقد المحاكمة في
إحدى المحاكم العادية، وإنما عُقدت في إحدى قاعات معهد أمناء الشرطة بمنطقة سجون طرة
التابع لمصلحة السجون ووزارة الداخلية.
وقد
حضر الرئيس مرسي ومعه بقية المحبوسين داخل الأقفاص الزجاجية (قفص زجاجي تم إيداع الرئيس
فيه منعزلا عن القفص الزجاجي الآخر المودع فيه باقي المحبوسين).
وتم
نظر القضيتين (التخابر مع حماس، واقتحام السجون)، نظرا لأن المحكمة ترى وجود ارتباط
بسيط بين القضيتين يخول لها نظرهما سويا، وهو ما اعترض عليه الدفاع قانونا، لأنه استشف
بأن المحكمة لم تجد دلائل في إحدى القضيتين وترغب في الاستفادة من دلائل القضية الأخرى
لإصدار حكم بالإدانة في القضيتين، فاعترض الدفاع، وقال إنه لا يوجد ارتباط بين القضيتين
وأسس ذلك من الناحية القانونية.
ترافع
أولا المحامي حسين عبد السلام عن مستشار الرئيس مرسي لشؤون المصريين في الخارج أيمن
علي، ثم انصرف، وبدأ بعده المحامي كامل مندور وترافع عن كل من الرئيس مرسي، ونائب مرشد
الإخوان خيرت الشاطر ثم رفُعت الجلسة للاستراحة.
وانعقدت
المحكمة مرة أخرى، واستكمل المحامي كامل مندور مرافعته حتى الساعة 3:30 تقريبا. وطلب
الرئيس مرسي الكلمة فأذنت له المحكمة، وقال إنه سيتحدث في ثلاثة نقاط محددة.
بدأ
كلام د. مرسي بصوت ضعيف ثم تحسن بعد ذلك، وكان الحديث من داخل القفص الزجاجي الموجود
فيه وحده بمعزل عن باقي المتهمين الموجودين في قفص زجاجي آخر، ولم تمكنه المحكمة من
الخروج من القفص لإلقاء كلمته، وكان هادئا، واستغرقت كلمة الدكتور مرسي الذي تخللته
بعض الكلمات العامية من 7 إلى 9 دقائق، وكان نصها كالتالي:
أولا:
"أنا مش هاخد وقت كتير من المحكمة بس أنا عايز أتحدث عن واقعة ذكرها الأستاذ كامل
مندور وأريد أن أوضح أن الدائرة 15 برئاسة المستشار شعبان الشامي (يقصد قضية التخابر
مع حماس) قالت في حيثيات حكمها عن الدفع بعدم جواز نظر الدعوى لعدم اختصاص المحكمة:
"لقد قامت في البلاد ثورة لا ينكرها إلا أعمى "– والقاضي يقصد ما جرى في
30حزيران/ يونيو 2013، وهذا الكلام الصادر من رئيس المحكمة (شعبان الشامي) كلام سياسي
ليس له علاقة بالموضوع والقانون".
ووجه
حديثه للقاضي متسائلا: "وبعدين أنا معرفش المحكمة بتاع حضرتك اللي كانت بتنظر
قضية التخابر مع قطر (يقصد قبل إعادة القضية من النقض) ردت على الدفع بعدم جواز نظر
الدعوى اللي أثاره المحامي كامل مندور؟ وإن المحكمة قد تكون عندها عقيدة في هذا الخصوص-
يقصد أنه لا يجوز للمحكمة أن تفصل في موضوع سبق وأن فصلت فيه وكونت فيه عقيدة".
ثانيا:
عايز أقول إن المصطلح اللي قاله الأستاذ كامل عن مسألة الحقيبة الخاصة بالدولة هذا
الأمر يجب أن يؤخذ في الاعتبار، وطلبت من المحكمة إني أجلس معها جلسة خاصة، وهي رفضت.
أنا غير قادر على أن أدافع عن نفسي، أنا بريء، ولن أفتح حقيبة الدولة إطلاقا، أبدا.
أنا
عايز أقول إن هناك أمورا كثيرة لا يمكن أن أتكلم فيها لأن بيني وبين القائمين على إدارة
البلاد الآن تفاصيل كتيرة لا أحد يعلمها غيري، ولا يمكن أن أبيح بها لأحد هكذا.
أنا
غير قادر بغض النظر عن الوظيفة التي هي "حقيبة الدولة " أن أقول شيئا لدفاعي
والمحكمة انتدبت لي محاميا للحديث في الدفوع الموضوعية. أنا لم أقابله ولم ألتقيه،
ولم أفصح له عن كل ما أعرفه.
أقول
إن هذه الدائرة برأتني من جريمة التخابر مع قطر، والمحكمة الأخرى برأتني من جريمة التخابر
وأدانتني على جريمة تولي قيادة في جماعة (يقصد أن المحكمة برأته في قضية التخابر مع
حماس وقضية التخابر مع قطر، فضلا عن تبرئته في قضية الاتحادية).
وللأسف
كل الشعب المصري لا يعلم هذا الأمر. أن المحكمة برأتني من جميع التهم المتعلقة بالتخابر،
لأني ممنوع عني كل شيء، وأنا بريء أمام ربنا وأمام المحكمة من هذه التهم، وأنا الآن
كأني ماشي في الظلام ومغمي العينين.
"وطني"
قيل عنه الكثير أمام المحكمة (يقصد الشهود)، وأنا عندي تفاصيل كثيرة عن كل ما قيل أمام
المحكمة من الشهود اللي المحكمة سمعت شهادتهم، ولكن لا يمكن أن أقول هذه التفاصيل هكذا
على هذا النحو، لأن أنا بحب وطني.
بلادي
وإن جارت علي عزيزة وأهلي وإن ضنوا
علي كرام
وطني
لو شغلت بالخلد عنه نازعتني عليه
في الخلد نفسي
الأصل
أن لا يُحاكم محمد مرسي بهذه الكيفية، لأني .. لا أنا أرى المحكمة ولا المحكمة تراني،
ولا أنا أرى الدفاع ولا الدفاع يراني.
الأستاذ
كامل (مندور) حينما تحدث عن حقيبة الدولة.. ودا أمر مهم، لأن حضرتك لما سمعت حديث الشهود
مقلوش لحضرتك أن في حاجة اسمها اللجنة المشتركة وغيره وأنا مش هتكلم في التفاصيل.
أقول
لحضرتك إن يدي مغلولة من الدفاع عن نفسي، وكذلك المحامي لأنه غير مسلح بالمعلومات لكي
يتحدث في الموضوع، عشان كده القانون قال: جلسة خاصة ومحاكمة خاصة لرئيس الجمهورية،
وأنا لا شايف المحامين ولا المحامين شايفيني.
ثالثا:
جرت في النهر مياه كثيرة، والقاضي ابن بيئته، والدستور والقانون أبناء المنطق والمنطق
ابن العقل؛ فمن غير المعقول ومن غير المتصور قانونا أن رئيس الجمهورية يتقبض عليه،
وإن شخص يطلع يلغي الدستور – دستور الدولة يتلغي كده – الدستور اللي أكتر من 40 مليون
من الشعب المصري قالوا رأيهم فيه – هذا الأمر غير معقول وغير مقبول.
لا يصح
أبدا إن أنا أتهم بالكفر. "مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلما أضاءت ما حوله ذهب
الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون".. هكذا قال الشاهد عادل عزب في حقنا أثناء
شهادته .
فهل
احنا كده فعلا؟ هل يصح الكلام ده؟ هذا غير مقبول أبدا. أود أن أشكر المحامين والأستاذ
كامل جزاهم الله خيرا.
وبعد
انتهاء الرئيس مرسي من كلمته قررت المحكمة تأجيل نظر الدعوى لجلسة الغد 18 حزيران/
يونيو 2019، وهمت المحكمة بالخروج حتى وصل رئيس المحكمة لباب القاعة وحدثت واقعة وفاة
د. محمد مرسي صائما.
فوجئ
الحضور في القاعة بسماع أصوات من داخل القفص المحبوس فيه المرشد العام للإخوان محمد
بديع وإخوانه تنادي (دكتور مرسي وقع عايزين دكتور). كان ذلك حوالي الساعة 3:40 دقيقة
تقريبا، وكان من الأصوات التي صاحت بشدة على من بالخارج السفير رفاعة الطهطاوي، والدكتور
عصام العريان، ثم تحرك المحامون ونادوا على الحرس فدخل اثنان من الضباط المكلفين بحراسة
الرئيس مرسي فوجدوه على الأرض فاستدعوا الطبيب المكلف بالتواجد في الجلسة، وحضر بعد
حوالي 5 أو 10 دقائق.
المحبوسين
في القفص المجاور وجدوا الطبيب يفتح عين الرئيس مرسي فصاحوا وقالوا هذا دكتور رمد لا
يصلح، وطالبوا بأن يدخل أحد الأطباء من المحبوسين للكشف على الرئيس مرسي، إلا أنه لم
يُسمح لهم بذلك، وصاح بعدها السفير رفاعة وقال: الدكتور مرسي مات.
خرج
وكيل النيابة، وتحدث معه المحامون وقالوا له الدكتور مرسي تعبان، وعايزين دكتور يكشف
عليه فرد عليهم أنه كلم المستشفى وسيارة الإسعاف في الطريق.
صاح
وهاج اللواء المكلف بتأمين الجلسات بعد أن امتلأت القاعة باللواءات والضباط والعساكر
وأمر بإخلاء القاعة من الأهالي، وبالفعل أخرج كل الأهالي من القاعة.
بعد
حوالي 20 دقيقة تقريبا من وقوع الرئيس مرسي وصلت الإسعاف، وتم حمله على نقالة للخارج.
ظل المحامون
في القاعة حتى خرج ضابط وطلب منهم مغادرة القاعة فخرجوا، ولكن عند بوابة الخروج تم
منعهم وقيل لهم معندناش تعليمات بحد يخرج وظلوا واقفين حتى 6:30 مساءً، وكانوا يظنون
أن حالة الرئيس مرسي هي إغماء ومكنوش متأكدين من الوفاة.
بعد
ذلك حضرت جهات أمنية متعددة، وصورت كافة الكارنيهات والبطاقات للمحامين والأهالي، وكل
من تواجد داخل القاعة التي تعقد فيها الجلسات، ثم سمحوا لهم بالخروج.
إجراءات
الدفن
ويتابع
الإعلامي المصري، إسلام عقل حديثه قائلا: "بعد نقل الرئيس الشهيد محمد مرسي إلى مستشفى السجن بليمان
طره، تم التواصل مع المحامي عبد المنعم عبد
المقصود، ورفضت الجهات الأمنية دفنه في مقابر الأسرة بمحافظة الشرقية، وتم الاستقرار
على مقبرة المرشدين، وطلبوا من أ/ عبدالمنعم عبد المقصود إحضار أسرة الرئيس الشهيد
فقط دون زوجته ثم سمحو لها، وانتقل أ / عبدالمنعم ومعه عدد من المحامين وأسرة د / محمد
مرسي ( زوجته، وابنه عبدالله، ثم د. أحمد، وابنته الشيماء، وشقيق د/ مرسي، وسمحوا لابنه
أسامة المسجون حاليا بالحضور)، وكان ذلك في حدود الساعة الثانية عشر مساءً".
"ثم قاموا بتغسيل
جثمان الرئيس الشهيد بمستشفى السجن ثم صلت عليه أسرة د/ محمد مرسي والمحامي عبدالمنعم
عبدالمقصود فقط الذي دخل معهم دون باقي المحامين، صلوا عليه صلاة الجنازة في مسجد السجن،
وبعد ذلك خرج عبد المنعم عبد المقصود، وطلب من المحامين الانصراف، لأنهم لم يسمحوا
في الجنازة إلا بثلاث سيارات فقط".
"بعد الفجر بنصف
ساعة تقريبا خرج جثمان الرئيس الشهيد وسط حراسة مشددة، وتم إخلاء الطريق الدائري حتى
وصول المقابر والدفن".
اقرأ أيضا: أمين عام الإخوان: هذه أدلة التخطيط لجريمة اغتيال مرسي