هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
طالب محام مصري بحصر أموال السوريين العاملين في مصر، وذلك بعد تصاعد موجة من الهجوم "الغامض" عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعدد من القنوات الفضائية المحلية ضد تواجد السوريين في مصر والمطالبة بترحيلهم.
وقدم المحامي سمير صبري – الشهير بمحامي البلاغات – مذكرة للنائب العام المستشار نبيل صادق طالب فيها بوضع أطر قانونية لإخضاع أموال السوريين للرقابة المالية.
وجاء في المذكرة التي طالب برفعها للقضاء: "هل تم تهيئة بيئة قانونية سليمة تتيح لأصحاب الأموال السوريين العمل وفق قوانين واضحة وبيئة استثمار صحيحة؟ دون أن يعني ذلك استقبالهم استقبال الفاتحين وتمييزهم بالمزايا دون أن يعني ذلك أن يكون من قام بتمويل الإرهاب ومعاداة بلده ضمن هؤلاء أيضا؟".
وتابع: "كذلك السؤال الجوهري هل تخضع كل هذه الأنشطة والأموال والمشروعات والمحلات والمقاهي والمصانع والمطاعم والعقارات للرقابة المالية والسؤال عن مصدرها وكيفية دخولها الأراضي المصرية وكيفية إعادة الأرباح وتصديرها مرة أخرى؟".
وأردف: "هل تخضع هذه الأموال لقوانين الضرائب في مصر ويعامل المستثمر السوري أيا كان نشاطه وأيا كانت استثماراته معاملة المصري أمام الجهات الرقابية المالية؟".
وبحسب البلاغ فإن حجم استثمارات رجال الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال السوريين التي دخلت إلى مصر منذ بدء الأزمة السورية وحتى الآن قدرت بنحو 23 مليار دولار، أغلبها مستثمر في عقارات وأراض ومصانع ومحلات تجارية، بحسب البلاغ.
وعبر مواقع التواصل تداول عدد من النشطاء دعوات ترحيل السوريين بحجة حماية الأمن القومي، مع وصفهم بأوصاف عنصرية وألفاظ خارجة، واتهامات بغسيل الأموال لجهات خارجية، واتهامات أخرى بدعم الإرهاب، وذلك تحت وسم "مصر للمصريين".
— Heba Mounier (@MounierHeba) June 10, 2019
— hamada zahran (@hamadazahran50) June 10, 2019
وفي المقابل، دشن نشطاء آخرون وسما باسم "السوريين منورين مصر" للرد على الدعوات المهاجمة للسوريين والترحيب بهم، أكد خلالها عدد من الحقوقيين أن "اللجان الإلكترونية" هم من يرددون الدعوات التي تهاجم السوريين في مصر.
الوسم شارك خلاله حقوقيون وممثلون وإعلاميون وسياسيون، مؤكدين أن قدوم السوريين إلى مصر تسبب في ازدهار المناطق التي استقروا فيها اقتصاديًا وإجتماعيًا.
وأكد الحقوقي هيثم أبو خليل، أن سبب تقديم المحامي سمير صبري للبلاغ المذكور هو إنزعاج "عصابة العسكر" من استثمارات السوريين في مصر، مشيرًا إلى أنهم أرادوا توجيه رسالة عن طريق صبري بأنهم لا يريدون مزاحمة من أحد كي يظلوا هم المحتكرين.
الكاتب الصحفي وائل قنديل أيضًا تحدث عن تعمق جذور السوريين في المجتمع المصري فقال: "جذور السوريين راسخة في نسيج المجتمع المصري منذ قرون، وليسوا ضيوفًا أبدًا. الغرباء عن مصر حقًا هم الضباع المسعورة التي تريد نهش السوريين المتواجدين فيها".
— Haytham Abokhalil (@haythamabokhal1) June 10, 2019
— Waleed Sharaby (@waleedsharaby) June 10, 2019
— Ania El Afandi آنيا (@Ania27El) June 10, 2019
— Mohamed Henedy (@OfficialHenedy) June 10, 2019
— مشاعل العتيبي???????????? (@mashalKSA22) June 10, 2019
— Joe (@youssef_hussen) June 9, 2019
— Gamal Eid (@gamaleid) June 9, 2019
— Tarek Hussein (@TarekHussein22) June 9, 2019
— أسامة جاويش Osama Gaweesh (@osgaweesh) June 9, 2019
— جمال سلطان (@GamalSultan1) June 9, 2019
— Omar Elhady (@ElHady) June 9, 2019