ملفات وتقارير

في العيد.. أطفال الشهداء والأسرى يفتقدون أحبتهم (صور)

نجل الشهيد نور بركة يرفع صورته على هاتفه- عربي21
نجل الشهيد نور بركة يرفع صورته على هاتفه- عربي21

يمر عيد الفطر السعيد على شريحة واسعة من أبناء الشعب الفلسطيني وهم يشعرون بألم فقدان آبائهم وأمهاتهم؛ إما بسبب اغتيال من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي أنه حياة أحبتهم للأبد، أو غياب بسبب الاعتقال لفترات قد تمتد عشرات أو مئات السنين.

الشهادة

فبين الصمت والبكاء، تنقل الطفل الفلسطيني عبد الرحمن (13 عاما) الذي فقد والده الشهيد نورالدين بركة، وهو أحد قادة كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة "حماس"، والذي استشهد عقب اكتشافه لقوة خاصة إسرائيلية كانت في مهمة سرية بخان يونس جنوب قطاع غزة.

وأوضح عبد الرحمن خلال حديث خاص لـ"عربي21"، أنه يشعر بـ"الضيق والألم والحزن" لفقدان والده الذي كان يرافقه لأداء صلاة العيد وزيارة الأرحام والأقارب، منوها أن والده كان يجمع أطفال العائلة من حوله ويقدم لهم الهدايا والعيدية مما يتسبب بـ"سعادة كبيرة وأجواء جميلة" خلال زيارة الأقارب.

وعن أهم الأشياء التي يشتاق إليها، نوه الطفل وهو أكبر أخواته الخمس حيث تبلغ أصغرهم 3 أعوام، أن والده كان يأخذ جميع أفراد العائلة في ثالث أيام العيد في رحلة إلى البحر لقضاء يوم كامل، وقال: "كان يلعب معنا ويحملنا على ظهره ويدخلنا في البحر ويقوم بإعداد الطعام لنا، وكثيرا ما كان يحكي لنا قصصه وهو صغير".

وعن الأشياء التي كان يحب أن يؤديها برفقة والده، أشار عبد الرحمن، أن الشهيد الذي فقد والده ولم يتجاوز الرابعة من عمره، كان يحب الزراعة كثيرا، وكان يقوم بزراعة الخضار قبل قدوم الشهر الفضيل، لافتا أنه كان يعتمد عليه في متابعتها وريها.


إقرأ أيضا: باب العامود.. ساحة الشهداء ورمز للمقاومة بالقدس (إنفوغرافيك)

 
وذكر أن الشهيد كان يقوم بالاعتكاف طيلة شهر رمضان المبارك في مسجد الشهيد إسماعيل أبو شنب (أحد قادة حماس) المقام في منطقة عبسان شرقي خان يونس، وكان يرافقه ويقوم على خدمته طيلة فترة الاعتكاف، موضحا أن والده كان "دائم التشجيع" له.

وتمكن الشهيد عقب اكتشافه للقوات الخاصة الإسرائيلية التي تسللت إلى قطاع غزة برفقة بعض عناصر المقاومة، من تثبيت القوة الإسرائيلية والتحقيق معها لنحو 40 دقيقة، قبل أن يقوم أحد عناصرها بمباغتة الشهيد وإطلاق النار عليه عندما قرر الشهيد بركة نقلهم إلى مقر خاص بالمقاومة.

 

وأدى اكتشاف عناصر "كتائب القسام"، للقوات الخاصة الإسرائيلية مساء الأحد 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2018، إلى الاشتباك معها وقتل ضابط إسرائيلي وجرح آخر، واستشهاد سبعة من عناصر المقاومة، وأعقب ذلك جولة تصعيد عسكري استمرت 48 ساعة.

السجن

أما منى جعابيص؛ وهي شقيقة الأسيرة إسراء رياض جعابيص (34 عاما) من قرية جبل المكبر بالقدس، أوضحت أن نجل أختها الأسيرة الوحيد "المعتصم بالله" (11 عاما)، "دائم السؤال على والدته، ويرفض عمل العديد من الأشياء ومنها الرسم حتى عودة أمه".

ونوهت في حديثها لـ"عربي21"، أن "المعتصم يسأل في بعض الأحيان بعض الأسئلة التي أعجز من الرد عليها من مثل؛ الحبوب (يقصد الحروق التي أصابت الأسيرة) الموجودة على وجه ماما ممكن تزول؟"، منوهة أنه "يشعر بالسعادة عندما يزور أمه الأسيرة داخل السجن، رغم أنه يتحدث معها من خلف الزجاج".

وذكرت جعابيص، أن "المعتصم متعلق بأمه بشكل كبير، وفي كل عيد يفتقد أمه التي كانت تصحبه لشراء ملابس العيد، فهو طفل إسراء المدلل"، موضحة أنه "يعبر في كثير من الأحيان عن شعوره بصمت".

وأشارت إلى أن شقيقتها الأسيرة التي اعتقلت في 11 تشرين الأول/ أكتوبر 2015، بعد وقوع حادث سير خلال قيادتها لسيارتها على بعد نحو 1500 متر من حاجز زعيم العسكري الإسرائيلي القدس، "تعمل الكثير من الألعاب والهدايا داخل السجن لطفلها، لكن المعتصم لا يحتفظ بها وينتظر أمه كي يلعب معها في هذه المشغولات اليدوية".

وأدانت المحكمة الإسرائيلية الأسيرة جعابيص بنيتها تنفيذ عملية من خلال تفجير أسطوانة غاز، وحكمت عليها بالسجن 11 عاما.

 

 



التعليقات (2)
جزائري
الخميس، 06-06-2019 12:21 م
اللهم أرحمهم وصبر أهليهم. اللهم عليك بالظالمين.
ياسين
الأربعاء، 05-06-2019 10:24 م
هذه هي الحياة أخي افتخر بالشهيد لأنه قدم رسالته على أكمل وجه وفاز الفوز العظيم اللي بيحلم بيه كل مسلم حقيقي وادعوا للسجناء بالفرج القريب وهو قريب جدا باذن الله