هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال مستشرق إسرائيلي إن "العلاقات الإسرائيلية مع الدول العربية تأخذ مديات متعددة، وفي أكثر من مجال وقطاع، وهو ما يتضح في العديد من الاتصالات والعلاقات السرية والعلنية".
وأضاف
جاكي خوجي الكاتب الإسرائيلي في مقاله بصحيفة معاريف، وترجمته "عربي21" أن "هناك العديد من الأمثلة على
العلاقات العربية الإسرائيلية، ومنها ما هو قائم بين مصر وإسرائيل، حيث لا يوجد هناك
صديق لبنيامين نتنياهو في المنطقة أكثر من عبد الفتاح السيسي، وبعيدا عن عناوين الأخبار
فقد نجح الاثنان في إنضاج مستوى متقدم من العلاقات الوثيقة والمتقاربة".
ونبه
الكاتب إلى أنه "ليس غريبا عدم صدور أي كلمة انتقاد من تل أبيب باتجاه القاهرة
ونظام السيسي، في الوقت ذاته لم نسمع الأخير ينتقد نتنياهو كما فعل من سبقه من
الرؤساء المصريين، كما أن الدور المصري في كل ما يتعلق بالوضع في غزة مهم جدا،
والكثير من الإسرائيليين مدينون بالشكر والعرفان لمبعوثي السيسي الذين يبذلون
جهودا حثيثة لتثبيت التهدئة بصورة دورية في غزة".
وختم
بالقول بأنه "رغم العلاقة الوثيقة بين السيسي ونتنياهو، لكن الشارع المصري ما
زال يصف إسرائيل بالعدو، وهي تبدو مثل كيس الملاكمة بأقلام وكتابات كبار الصحفيين
وموجهي الرأي العام المصري، ورغم المودة القائمة بين الحكومتين في القاهرة وتل
أبيب، فإن العلاقات الشعبية والجماهيرية بين الشعبين لا زالت باردة وفاترة".
ينتقل
الكاتب بالحديث عن علاقات "إسرائيل وقطر، حيث تنطلق هذه العلاقة من كون الأخيرة
دولة غنية في منطقة الخليج العربي، وتستخدم أموالها في تهدئة الحريق الذي يشتعل
بين حين وآخر في قطاع غزة".
وأشار
خوجي، محرر الشؤون العربية في إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن "هناك من
الإسرائيليين من يبدي اعتراضه على التعاون القائم بين تل أبيب والدوحة في المجال
المالي، لكن هذا نقاش آخر في مكان مختلف، لكن من الناحية الواقعية فإن القطريين هم
الوحيدون الذين يتبرعون بأموالهم لمساعدة سكان غزة، وبذلك فهم يخدمون حالة
الاستقرار الأمني الذي تتطلع إليه إسرائيل".
وانتقل
الكاتب إلى "العلاقات الإسرائيلية مع السعودية، حيث إن هناك تعاونا ثنائيا
سريا يجري منذ سنوات طويلة بينهما لمواجهة إيران وأذرعها المنتشرة في منطقة الشرق
الأوسط، ومن غير المتوقع أن نتعرف على حجم الخدمات الأمنية التي قدمتها الرياض إلى
تل أبيب في هذه المعركة السرية، وماذا تلقت منها في المقابل، لكن الإشارات والرموز
باتت أكثر من واضحة".