هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء رسالة كتبها والدا جوليو ريجيني، الباحث الإيطالي الذي خطف وعذب وقتل في القاهرة عام 2016، إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يطلبان منه فيها الحفاظ على كلمته عن تسليم المجرمين.
وقال والدا الباحث الإيطالي، پاولا وكلاوديو ريجيني: "أعطنا الحقيقة عن وفاة جوليو"، فـ"لقد مرت ثلاث سنوات على هذا الوعد، ولم يأت أي تعاون حقيقي من جانب السلطات المصرية، وبعد وضع مكتب الادعاء العام الإيطالي خمسة مسؤولين من جهاز الأمن الخاص بكم في سجله المشتبه بهم، قام المدعي المصري بمقاطعة جميع المحاورين".
وتابع الوالدان، وفقا لما نقلته الصحيفة: "نحن نعلم اليوم أن جوليو قد اختطف من قبل مسؤولين أمنيين، ونعرف ذلك بفضل العمل المتواصل للمحققين والمدعين العامين الإيطاليين ومحامينا. لقد أخلفت بوعدك"، لذا "لم يعد بإمكاننا الاكتفاء بتعاز أو وعود لا يوفى بها".
اقرأ أيضا: الغارديان: بعد 3 سنوات مصر تعرقل التحقيق بمقتل ريجيني
وتابع پاولا وكلاوديو، "أنت تعلم جيدا أن قوة رجل ما، وبالأكثر، رئيس دولة، لا يمكن أن تقوم على الخوف بل على الاحترام، ولا يمكنك انتظار الاحترام إن لم توف بالوعد الذي قطعته لأبوين وبلد بأسره، فقد أحد أبنائه".
وتوجه والدا جوليو بالقول: "أيها الرئيس، لديك فرصة لتظهر للعالم أنك رجل كلمة: سلّم المشتبه بهم الخمسة إلى العدالة الإيطالية، واسمح لممثلي الادعاء باستجوابهم، وأظهر للعالم الذي يتابعك بأنك ليس لديك ما تخفيه"، فـ"لديك الامتياز والفرصة لتحقيق العدالة، وإهدار هذا يعدّ أمرا لا يغتفر"، واختتما بـ"تمنّي الحقيقة والعدالة"، للرئيس المصري.
وكانت العلاقات بين القاهرة وروما توترت بشكل حاد عقب مقتل ريجيني (26 عاما) والعثور على جثته بمصر، في شباط/فبراير 2016، وعليها آثار تعذيب.
وبعد الواقعة بشهرين، استدعت روما سفيرها لدى القاهرة، ثم أرسلت سفيرا جديدا، بعد 17 شهرا من سحب سفيرها السابق.
وتتهم وسائل إعلام إيطالية، أجهزة الأمن المصرية، بالضلوع في تعذيب وقتل ريجيني، وهو ما تنفي القاهرة صحته.
وفي كانون أول/ديسمبر الماضي، أعلنت روما فتح تحقيقات بحق 5 مسؤولين أمنيين مصريين.
وأعلن البرلمان الإيطالي في الشهر ذاته، تعليق العلاقات البرلمانية مع نظيره المصري احتجاجا على سير التحقيقات.