هنية يعلق على جهود الوساطة المصرية للتهدئة مع الاحتلال

علق رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الجمعة، على الجهود التي يجريها الوفد الأمني المصري بقطاع غزة، في مسعى للتوصل إلى تهدئة بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي وتثبيت وقف إطلاق النار.

وقال هنية في تصريح صحفي وصل إلى "عربي21" نسخة منه، إننا "نعمل مع الإخوة في مصر وعبر الوفد المصري الموجود حاليا بغزة على حل للأزمة الإنسانية في غزة، بشكل يضمن إنهاء معاناة أهلنا وتعزيز كرامتهم في بلدهم، وذلك من خلال التوصل لتفاهمات جدية تحترم من قبل العدو".

وتابع هنية: "خاصة ضرورة وقف النار والعدوان وإدخال المساعدات الإنسانية وتنفيذ المشاريع وفتح المعابر والصيد ومشاريع التشغيل ومعالجة القضايا المزمنة كالكهرباء وغيرها، وذلك على طريق إنهاء حصار قطاع غزة وتجنيبه المزيد من المعاناة التي سببها الاحتلال والحصار والعدوان".

وأكد هنية أن "المباحثات الماراثونية المستمرة منذ الأربعاء ستتواصل اليوم مع الإخوة المصريين، وبمشاركة الفصائل الوطنية استكمالا لكل الحوارات السابقة من أجل تحقيق الهدف المنشود"، مشددا على أننا "أمام مفترق طرق وفحص جاد لمواقف الاحتلال وردوده على مطالب شعبنا".

اقرأ أيضا: اعتداءات الاحتلال على مسيرة العودة خلال عامها الأول (أرقام)

وأشار إلى أنه "في ضوء ذلك سيتم تحديد المسار الذي ستكون الأوضاع عليه في الساعات القادمة، وفي مليونية يوم الارض غدا بإذن الله، خاصة أننا في الشوط الأخير الذي ستكون نتائجه شديدة التأثير في قرار الحركة والفصائل وتحديد الوجهة القادمة وكل الخيارات مطروحة".

ولفت إلى أنه "في تواصل مكثف مع الإخوة في قطر الشقيقة في سياق الدور الأصيل الذي قامت به وما زالت، لتخفيف الحصار وإعادة الإعمار، وهم بدورهم يواصلون جهودهم لتحقيق هذا الهدف من خلال اتصالاتهم ومتابعتهم مع الأطراف ذات الصلة ودعمهم المالي الكبير، فيما اتصالاتنا أيضا مع الأمم المتحدة مستمرة على قدم وساق لأهمية وشمولية دورها على هذا الصعيد"، بحسب نص البيان.

وأكد رئيس حركة حماس أن "المباحثات الجارية تركز أيضا على قضية الأسرى والتطورات الأخيرة في السجون، وخاصة ما جرى في سجن النقب من قمع وهجمة بربرية يتعرض لها الأسرى"، مشيرا إلى أن قضية القدس وباب الرحمة حاضرة بقوة على طاولة التداول.

وختم هنية قوله، إننا "مستعدون لكل السيناريوهات وكل البدائل ولن نتردد في اتخاذ القرار الذي يحقق مصالح شعبنا، ويستثمر التضحيات الجسام التي قدمها شبابنا في مسيرات العودة وكسر الحصار".

وفي السياق ذاته، ذكر القيادي في حركة حماس طاهر النونو أن "هنية أجرى اتصالات مع وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني المتواجد حاليا في العاصمة التونسية للمشاركة في القمة العربية، وبحث معه المفاوضات الجارية من أجل التوصل الى تفاهمات تؤمن المطالب الفلسطينية .

وأكد النونو في تصريح وصل "عربي21" نسخة منه، أن "هذا التواصل يأتي في سياق الحضور والدور القطري المقدر والمشاريع التي تقوم بها قطر سابقا وحاليا من أجل معالجة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وإعادة الإعمار".