سياسة دولية

فشل جلسة مجلس الأمن بشأن الضرائب الفلسطينية وغرينبلات يعلق

مندوب الكويت: عقدنا مناقشات مفيدة حول الموضوع لكن لا يوجد إجماع في مجلس الأمن ولذلك لم تسفر الجلسة عن أي منتج- جيتي
مندوب الكويت: عقدنا مناقشات مفيدة حول الموضوع لكن لا يوجد إجماع في مجلس الأمن ولذلك لم تسفر الجلسة عن أي منتج- جيتي

قال مندوب الكويت لدى الأمم المتحدة، إن جلسة المشاورات المغلقة لمجلس الأمن، التي عقدت الجمعة، لمناقشة قرار إسرائيل خصم جزء من عائدات الضرائب الفلسطينية، "لم تسفر عن شيء بسبب عدم وجود إجماع بين ممثلي أعضاء المجلس (15 دولة)".


جاء ذلك في تصريحات أدلى بها منصور العتيبي للصحفيين، عقب انتهاء جلسة المشاورات المغلقة التي عقدها المجلس بطلب من الكويت (العضو العربي الوحيد في مجلس الأمن) وإندونيسيا.


وفي 17 شباط/ فبراير الماضي، قررت إسرائيل خصم نحو 139 مليون دولار (سنويا) من عائدات الضرائب (المقاصة)، في إجراء عقابي على تخصيص السلطة الفلسطينية جزء من إيراداتها لدفع رواتب للمعتقلين في السجون الإسرائيلية وعائلات الشهداء.


وأوضح السفير الكويتي، في تصريحاته، أن "المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف، أبلغ أعضاء المجلس بضرورة اللجوء إلى الوساطة من أجل حل المسألة"، دون تفاصيل.


وأردف: "عقدنا مناقشات مفيدة حول الموضوع، لكنكم تعرفون أنه لا يوجد إجماع في مجلس الأمن، ولذلك لم تسفر الجلسة عن أي منتج (يقصد بيان رئاسي أو صحفي)".


واستدرك: "لكن غالبية الدول الأعضاء اعتبرت أنه لا يجوز لإسرائيل القيام بخصم عائدات الضرائب الفلسطينية، لأن هذه أموال فلسطينية في الأساس، ومن حق الفلسطينيين إنفاقها بالشكل الذي يرونه".


ويتطلب صدور البيانات الرئاسية أو الصحفية من قبل المجلس موافقة كل الدول الأعضاء البالغ عددهم 15 دولة.


وكشف السفير الكويتي، أنه تم خلال جلسة المشاورات المغلقة التطرق إلى خطة السلام الأمريكية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المعروفة باسم "صفقة القرن".


واستطرد: "تم الحديث أيضا عن توقيت طرح تلك الخطة بحيث تكون عقب الانتخابات الإسرائيلية المقررة في 9 أبريل/نيسان المقبل".


ورفض السفير الكويتي تقديم مزيد من الإيضاحات.

 

اقرأ أيضا: الحكومة الفلسطينية ترفض استلام أموال الضرائب "منقوصة"

بدورها اتهمت الولايات المتحدة الفلسطينيين باختلاق أزمة، برفضهم أول مبالغ شهرية يتم تحويلها من الضرائب من إسرائيل في 2019 لأنها استقطعت جزءا مخصصا للإعانة المالية لأسر الناشطين الفلسطينيين المسجونين في إسرائيل.

وفيم مثل جيسون غرينبلات، المبعوث الأمريكي الخاص للسلام في الشرق الأوسط واشنطن في الاجتماع، فقدنقلدبلوماسيون بالأمم المتحدة حضروا الاجتماع عنه قوله لأعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر: "من غير الملائم تماما التركيز على إسرائيل بوصفها سبب الأزمة".

وأضاف أن "السلطة الفلسطينية هي التي اختارت اختلاف الأزمة الحالية". وامتنعت بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة عن التعليق على تصريحات غرينبلات. وأدان الفلسطينيون القرار الإسرائيلي بوصفه "قرصنة".

ويعمل غرينبلات وجاريد كوشنر مستشار البيت الأبيض على خطة للتوسط في السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وقال دبلوماسيون بالأمم المتحدة إن جرينبلات لم يقدم تفاصيل بشأن الخطة يوم الجمعة.

ويرفض الفلسطينيون مناقشة أي خطة للسلام مع الولايات المتحدة، في أعقاب اعتراف الرئيس دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل في 2017.

وجاء القرار الفلسطيني بشأن تحويل الضرائب على الرغم من تزايد صعوبات تدفق الأموال السائلة، التي نجمت إلى حد ما عن تخفيض الولايات المتحدة المساعدات، وهو ما يمكن أن يزعزع استقرار السلطة الفلسطينية التي أنشئت عقب اتفاقيات أوسلو عام 1993 بين إسرائيل والفلسطينيين.

التعليقات (0)

خبر عاجل