سياسة عربية

انتقادات للسيسي بعد تبريره أحكام الإعدام بأنها "قيم عربية"

النظام المصري أعدم الشهر الجاري 15 من معارضيه- جيتي
النظام المصري أعدم الشهر الجاري 15 من معارضيه- جيتي

وجه سياسيون انتقادات حادة إلى رئيس الانقلاب العسكري المصري عبد الفتاح السيسي، بعد تقديمه تبريرا مثيرا لأحكام الإعدام التي نفذها النظام في مصر مؤخرا، حيث اعتبرها من "قيم وثقافة المنطقة العربية".

 

وكان السيسي قد هاجم خلال مؤتمر صحفي عقده في ختام "قمة شرم الشيخ"؛ الإنتقادات الأوربية لأحكام الإعدام التي يرتكبها النظام ضد المعارضين، والتي كان آخرها تنفيذ الإعدام في حق 9 اتهموا بقتل النائب العام الأسبق هشام بركات، زاعما أن حكم الإعدام هو من "ثقافة المنطقة العربية"، والتي تستدعي إصدار أحكام رادعة، لتهدئة أهالي ضحايا الهجمات الإرهابية في مصر.

 

وجزّأ السيسي مفهوم الإنسانية والأخلاق حينما خاطب الأوربيين قائلا: "لنا أخلاقنا وإنسانيتنا التي تناسب مجتمعنا، ولكم أنتم أخلاقكم وإنسانيتكم التي تناسبكم" مطالبا باحترام الفروقات.

 

تصريحات السيسي حول أحكام الإعدام وحقوق الإنسان، أثارت حفيظة سياسيون مصريون وعرب، الذين وجهوا انتقادات حادة له وللقادة الأوروبيون الذين حضروا القمة حيث اعتبروا ذلك "شرعنة" لانتهاكات حقوق الإنسان التي يمارسها السيسي ونظامه.

 

وكان النظام المصري قد أعدم منذ مطلع الشهر الجاري؛ خمسة عشر معارضا للنظام، آخرهم تسعة معتقلين تم إعدامهم فجر الأربعاء الماضي.

 

السياسيون انتقدوا تبرير السيسي لأحكام الإعدام بأنها من ضمن قيم المنطقة العربية، حيث تساءلوا: "عن أي قيم في الشريعة الإسلامية، أو قيم البلدان العربية قد تتفق مع تنفيذ الإعدام بمعتقلين بعد محاكمات صورية؟".

 

وزير الشؤون القانونية المصري الأسبق محمد محسوب وجه انتقاده لتصريح السيسي، حيث تساءل: "كيف يكون الإعدام بعد محاكمات لم تتوفر فيها معايير العدالة جزءا من قيمنا؟". وتابع محسوب: "قيمنا درء الحدود بالشبهات، لا استدعاء الموت بالجملة عند الحاجة، وليس من قيمنا تغيير قواعد دستورية لا يجوز المساس بها ليبقى شخص واحد بالسلطة دون ضمات لرحيله".

 

وأضاف: "أم أن التأبيد في السلطة بدل تداولها هو أسمى قيمنا؟!".

 

 

اقرأ أيضا: السيسي يبرر أحكام الإعدام.. "من ثقافتنا العربية" (شاهد)
 

أما الاعلامي القطري جابر الحرمي فقد وجه انتقاده للقادة الأوروبيين المشاركين بالقمة، حيث تساءل: "كيف لأوروبا التي تتحدث عن الحريات وحقوق الإنسا

مرة أخرى ، مفيش حاجة اسمها خصوصية في حقوق الانسان
حقوق الانسان لكل البشر ، لكل الناس ، دون استثناء
ولو في ثقافة أو مجتمع يسمح بالتعذيب أو المحاكمة الظالمة أو سوء المعاملة بحجة الخصوصية ، فهي ثقافة أو مجتمع مريض
شوف الفيديو https://t.co/u2suWDmPyT

— Gamal Eid (@gamaleid) 25 فبراير 2019
التعليقات (4)
مواطن مخلص لوطنه.
الأربعاء، 27-02-2019 03:27 ص
اين كانت هذه الافواه العفنة لحظة ان قام من تم اعدامهم بقتل النفس التى حرم الله .. وهل قاموا بعمل حكم عادل قبل الاغتيالات ... وماذا لو قام هؤلاء الذين تم اعدامهم باغتيال قريب لهؤلاء المعترضون على احكام الاعدام هل كانوا سيقفون متفرجين .. ام كانوا سيتهمون الرئيس والقضاء بعدم تحقيق العدل ... وعلى كل حال الرئيس السيسي لم يأتى لاهو ولا القضاء بحكم مبتدع بل هو حكم اقره الدين واقره الله بان من قتل يقتل ( (وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ ? فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ ? وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَ?ئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) [سورة المائدة 45] .... وقال ايضا. ( (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ? ذَ?لِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ? وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) [سورة المائدة 33] ومثل هاؤلاء متعطشون للدماء ولا يعرفون للتوبة. عنوان حتى يحاكموا كما يريد هؤلاء الجهلة اامعترضون على احكام الاعدام. ولذا لا بنطبق على هؤلاء الترهابيين. بقية الايات وهى. ( (إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ ? فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [سورة المائدة 34] ...وبهذا تكون احكام الاعدام تمت بعد توفر كل الدوافع التى تدين هؤلاء المعدومين الذين نفذوا جريمتهم مع سبق الاصرار والترصد وكانت نيتهم مبيتة ومخطط لها ومحدد ساعة التنفيذ .. وينتظرهم كذلك انتقام الله لهم فهم لبسوا شهداء .
ممدوح حقي
الثلاثاء، 26-02-2019 11:12 ص
إنسانيتنا وقيمنا وأخلاقيتنا كعرب يا سيسي ليست في الديكتاتورية والطغيان والعمالة والفساد وخدمة الأعداء. إنك لا تنتمي لقيمنا وأخلاقنا ولا حتى لإنسانيتنا، إنك تنتمي لفئة النفاق والفساد والعمالة والطغيان والفرعنة التي لعنها الله والعباد، ونحن منك براء.
محمد يعقوب
الثلاثاء، 26-02-2019 06:29 ص
ألسيسى على مذهب بن سلمان، ألذى برر جريمة إغتياله للصحافى السعودى جمال خاشقجى بتلك الطريقة ألتى لم يسبقه أحد إليها، وأنكر قيامه بها بنفسه. ألسيسى صديق بن سلمان المقرب جدا يبرر ألإعدامات التي يقوم بها بأنها قيم عربية. هل العرب جزارون وسفاحون ومجرمون وفاشيون إلى هذا الحد ياسيسى؟ ألحق مش عليك، ألحق على زعماء دول أوروبية يتغنون بالديمقراطية والحكم ألعادل حسب القانون، ألذين يقبلوا الجلوس معك في مؤتمر أو أي مكان!!!
د.سالم الاكحل
الثلاثاء، 26-02-2019 03:54 ص
المشكل هو في المحاكمات الصورية و الاعتراف تحت التعذيب ولعدم قدرة الاجهزة الامنية لاجاد ادلة . في القضايا الجنائية، الاعتراف لا يكفي لا بد من الادلة المادية