حقوق وحريات

أداء صلاة الغائب في تركيا على 9 شباب أعدموا بمصر (شاهد)

مئات المصلين في إسطنبول أدوا صلاة الغائب بمسجد الفاتح على أرواح من تم إعدامهم بمصر- الأناضول
مئات المصلين في إسطنبول أدوا صلاة الغائب بمسجد الفاتح على أرواح من تم إعدامهم بمصر- الأناضول

أدى مئات المصلين في إسطنبول، صلاة الغائب بمسجد الفاتح، الجمعة، على أرواح 9 شباب نفذت السلطات المصرية فيهم حكم الإعدام.

والأربعاء، أعدمت الداخلية المصرية 9 شباب، صدرت بحقهم أحكام نهائية في قضية اغتيال النائب العام السابق هشام بركات، صيف 2015.


ووسط غضب المصلين، رفع الحاضرون صور من تم تنفيذ حكم الإعدام بحقهم، بالإضافة إلى شعارات منددة بالنظام المصري باللغتين التركية والعربية.

وحضر الفعالية المئات من أبناء الجالية المصرية والجاليات العربية في إسطنبول، بجانب مواطنين أتراك.

وقال معتز العراقي، أحد الشباب المصريين، إن "الموقف عصيب جدا، وإن إخواننا الذين استشهدوا يعلمون أن دماءهم ستكون هي الضريبة، والآن ونحن في هذا الموقف نقول لكم طبتم وطاب سعيكم، وفي أمان الله فلا ظلم لكم ولا عناء بعد اليوم".

وأضاف: "لا للظلم ولا للدكتاتورية، ونرسل رسالة إلى أهالي الشهداء ونقول لهم لا تحزنوا بعد اليوم فأبناؤكم اليوم عند الله وعند الرسول وصحابته، ويا أهالينا الآن فك الأسر والظلم والحبس".

ووجه العراقي رسالة إلى جماعة الإخوان قائلا: "ارفعوا كل ما بينكم من خلافات واجعلوا هدفا واحدا لكم هو المعتقلين".

بدوره قال العالم الأزهري المصري سامح الجبة إن "هؤلاء الشباب نالوا الشهادة في سبيل الله، لكي يدافعوا عن أوطاننا وحريتنا، لكي تنعم حياتنا بالكرامة والعزة".

وتابع: "عندما قدم هؤلاء الشباب أرواحهم من أجل تحقيق مقاصد منهاج الشريعة، أصبحوا سادة الشهداء حينما اعتدى عليهم الحاكم الجائر".

وطالب الجبة الشعب المصري بأن "ينتفض على الظالمين، وأن يدافع عن المظلومين".

وناشدت منظمات حقوقية، بينها العفو الدولية، القاهرة أن توقف تنفيذ الأحكام، إذ أكد أهالي المتهمين أن الاعترافات صدرت تحت التعذيب والإكراه، وهو ما تنفيه السلطات وترفض التشكيك في أحكام القضاء.

ومن أبرز من تم تنفيذ الحكم بحقهم الشاب "أحمد محمد طه"، نجل "محمد طه وهدان"، عضو مكتب الإرشاد بجماعة "الإخوان المسلمين" (أعلى هيئة تنفيذية بالجماعة).

وتعود أحداث القضية إلى يونيو/حزيران 2015، إذ قتل بركات إثر تفجير استهدف موكبه بالقاهرة، ونفى "الإخوان" آنذاك أي علاقة لها بالواقعة.

 



 



التعليقات (0)