واشنطن تشيد بموقف المغرب من أزمة فنزويلا ومحاصرة إيران

أشادت الولايات المتحدة الأمريكية بالموقف المغربي من أزمة الرئاسة بجمهورية فنزويلا الغنية بالنفط، وبالجهود المغربية في محاصرة النفوذ الإيراني في المنطقة، وتباحث الجانبان في موضوع الصحراء المغربية والعلاقات الثنائية.

جاء ذلك في بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، نشرته على موقعها الإلكتروني الخميس 7 فبراير الجاري.

وقال البلاغ إن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، بحث مع وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أمس الأربعاء بواشنطن، سبل توسيع التعاون الثنائي بشأن القضايا الإقليمية".

وزاد البلاغ المقتضب، نقلا عن نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، روبرت بالادينو، أن مايك بومبيو شكر المغرب "على دعمه لرئيس فنزويلا بالنيابة، خوان غوايدو".

ويعد المغرب أول دولة عربية أعلنت "دعمها" لرئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية خوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيسا بالوكالة لفنزويلا، مرحبة بالتدابير التي اتخذها "من أجل الاستجابة للتطلعات الشرعية للشعب الفنزويلي".

وأجرى وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، الأسبوع الماضي، محادثة هاتفية مع غوايدو، "بطلب" من الأخير، بحسب بيان لوزارة الخارجية المغربية.

وأعرب بوريطة لغوايدو عن "دعم المملكة لكل التدابير المتخذة من أجل الاستجابة للتطلعات الشرعية للشعب الفنزويلي نحو الديمقراطية والتغيير".

اقرأ أيضا: أول دولة عربية تعلن تأييدها لغوايدو.. تعرف على السبب

وأضاف أن المسؤول الأمريكي، شكر المغرب كذلك "على جهوده الحازمة في مكافحة التأثير الإيراني المضر بالمنطقة".

وقطع المغرب علاقاته الدبلوماسية مع إيران في مايو من السنة الماضية، وطلب من السفير الإيراني مغادرة البلاد "فورا".

وقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بالمغرب، ناصر بوريطة، الثلاثاء، إن المملكة المغربية قررت قطع علاقاتها مع إيران بسبب الدعم العسكري من حليفها حزب الله للبوليساريو التي تسعى لتنظيم استفتاء لتقرير مصير إقليم الصحراء الخاضع للسيادة المغربية.

اقرأ أيضا: المغرب يقطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران بسبب "البوليساريو"

وبحسب نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فإن "بومبيو وبوريطة تطرقا للمؤتمر الوزاري القادم حول تعزيز مستقبل السلام والأمن في الشرق الأوسط، مؤكدين أن هذا الاجتماع سيكون خطوة مهمة نحو بناء إطار أمني أقوى بالنسبة لهذا الجزء من العالم".

وأكد بالادينو أن رئيس الدبلوماسية الأمريكية نوه "بالمشاركة البناءة للمغرب في المحادثات مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء".

وذكر نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن المسؤولين جددا، "التأكيد على الشراكة الاستراتيجية الطويلة الأمد بين الولايات المتحدة والمغرب وبحثا فرص توسيع التعاون بشأن القضايا الإقليمية".

اللقاء بين المسؤولين الحكوميين المكلفين بالخارجية، جرى على هامش مشاركة بوريطة في الاجتماع الوزاري للتحالف العالمي لمحاربة تنظيم "داعش".