هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ألمحت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الخميس، إلى مسؤولية الاحتلال الإسرائيلي عن الهجوم الجوي الذي استهدف العاصمة السورية دمشق قبل يومين.
وقالت الصحيفة في مقال نشرته للخبير الإسرائيلي
عاموس هرئيل، إن "إسرائيل تعطي إشارات لسوريا، أننا سنعود للعمل رغم الانسحاب
الأمريكي والقيود الروسية"، مشيرة إلى أن "القصف الأخير استهدف مخازن أسلحة
إيرانية، ونُفذ بعيدا عن المنطقة الحساسة للروس، من أجل منع التصعيد مع
موسكو".
ولفتت الصحيفة إلى أن "الهجوم الجوي الواسع
نسبيا في سوريا والمنسوب لإسرائيل يحدث بعد أقل من أسبوع من إعلان الرئيس الأمريكي
عن سحب قواته من سوريا"، معتبرة أن "الهجوم وجه لغرض عمليات محددة، لكنه
جاء أيضا ضمن سياق سياسي".
وبينت أن "إسرائيل ترسل إشارات بأن الأمور عادت
إلى مسارها من ناحيتها، رغم أن قرار ترامب وغضب روسيا عليها بعد إسقاط الطائرة
الروسية"، مضيفة أن "تل أبيب ترى نفسها حرة لمواصلة قصف أهداف في سوريا
عند الحاجة".
وأشارت الصحيفة إلى أنه "منذ إسقاط الطائرة
الروسية بالخطأ على أيدي نظام الدفاع الجوي السوري أثناء القصف الإسرائيلي، قلصت
جدا الهجمات الإسرائيلية في سوريا"، مؤكدة أن "روسيا معنية باستقرار
نظام الأسد، وضغطت على إيران من أجل تقليص تهريب السلاح، وتقليل جهودها في التمركز
العسكري في سوريا، إضافة إلى الضغط على إسرائيل كي تقلل من جانبها عدد
الهجمات".
اقرأ أيضا: "ديبكا": موسكو هددت بالرد على أي غارة إسرائيلية بسوريا
وأفادت الصحيفة بأن "إسرائيل تهدف إلى إيصال
رسالة تقول إن انسحاب القوات الأمريكية لن يبعدها عن دربها"، معتقدة أن
"المواجهة الجديدة بين إسرائيل وإيران في سوريا ما زالت تجري على نار
هادئة"، وفق تقدير "هآرتس".
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن الاحتلال الإسرائيلي
يفضل استهداف أهداف عدة بهجمات أقل، من أجل عدم تصعيد الوضع بصورة خارجة عن
الحاجة.
ونوهت "هآرتس" إلى أن العملية العسكرية
للجيش الإسرائيلي على حدود لبنان لاكتشاف وتدمير أنفاق حزب الله، تحتاج إلى أسابيع
غير قليلة، رغم أن نتنياهو قال إنها أوشكت على الانتهاء.
وفي هذا الإطار، نقلت صحيفة "معاريف"
الإسرائيلية في تقرير ترجمته "عربي21" عن المتحدث باسم جيش الاحتلال
قوله إن "الجيش أنهى تدمير أنفاق حزب الله القادمة من قرية كيلا والممتدة إلى
الأراضي الإسرائيلية في منطقة ميتولا".
وذكرت الصحيفة أن "الجيش الإسرائيلي قام بصب
الأسمنت ومواد أخرى من أجل تحييد وتدمير الأنفاق"، مشيرة إلى أن أحد الأنفاق
تم إخفاؤها في الجهة اللبنانية، جرى التمويه على أنها "حظيرة دجاج".
ورأت الصحيفة الإسرائيلية أن "حزب الله حريص
على عدم الرد علانية على العملية الإسرائيلية العسكرية ضد أنفاقه"، مشددة على
أن "العملية الإسرائيلية من المتوقع أن تستمر لعدة أشهر مقبلة، وسيبقى الجيش
محافظ على مستوى التأهب، تحسبا لأي سيناريوهات من الممكن أن تتطور في لبنان".