نشرت مجلة "
لوبوان" الفرنسية تقريرا
تساءلت فيه عما إذا كان هناك شخص قادر على الإطاحة بدونالد
ترامب في
الانتخابات
الرئاسية الأمريكية التي ستُعقد في سنة 2020.
وقالت المجلة في
تقريرها الذي ترجمته "
عربي21"، إن السباق نحو البيت الأبيض قد انطلق في
أوساط الشق الديمقراطي. وقد يكون عدد المرشحين المحتملين كبيرا للغاية.
فوفقا للمعطيات الأخيرة، قد يبلغ عدد الراغبين
في الوصول إلى "المكتب البيضاوي" في سنة 2020 حوالي 12 شخصا، سيكون من
بينهم رجل ذو بشرة سمراء، وآخر لاتيني، ومثلي، وطاعنون في السن، فضلا عما لا يقل
عن ثلاثة من الأثرياء، ورؤساء بلديات وحكام آخرين.
وذكرت المجلة أن ديمقراطيا واحدا، إلى حد الآن،
قد أعلن عن ترشحه رسميا، وهو جون ديلاني، ممثل ولاية ماريلاند، وذلك في تموز/
يوليو من سنة 2017. لكن، ظل رجل الأعمال الثري هذا غير معروف تماما لدى الرأي
العام. كما يتعارض برنامجه الليبرالي بشكل كبير مع التوجه الحالي للحزب
الديمقراطي. أما بالنسبة للأشخاص الآخرين الذين ينوون الترشح، فقالوا إنهم لا
زالوا يُفكرون في الأمر. وفي الواقع، يفضل الكثيرون عدم الإعلان عن ترشحهم خشية
الندم على القيام بذلك.
وأشارت المجلة
إلى أن عاملا مشتركا يجمع بين المرشحين المحتملين للرئاسة الأمريكية، ويتمثل في
تقاربهم من حيث السن. ولم ينف وزير الخارجية السابق في عهد باراك أوباما، جون
كيري، الذي سيحتفل بعيد ميلاده الخامس والسبعين قريبا، إمكانية ترشحه مجددا.
كما يبدو بيرني
ساندرز، المرشح الأساسي السابق في انتخابات سنة 2016 ضد هيلاري كلينتون، والذي
أبقى على قاعدته المتحمسة، جاهزا لحملة جديدة. ويبلغ هذا السياسي، الذي تبنى
العديد من الديمقراطيين أفكاره اليسارية مثل الضمان الاجتماعي أو الحد الأدنى من
الراتب الفيدرالي، 77 سنة. من ناحية أخرى، يبدو جو بايدن، الذي تخلى عن الترشح
للرئاسة في سنة 2016 والذي يتصدر استطلاعات الرأي أمام ساندرز، ذو حظوظ محترمة
للفوز.
وبينت المجلة أنه من بين المرشحين الآخرين
المحتملين؛ إليزابيث وارن، التي كانت في السابق أستاذة حقوق في جامعة هارفارد. وقد
نصحت وارن إدارة ترامب بإنشاء مكتب حماية مالية للمستهلك وناضلت لتطبيق تنظيمات
إلزامية لصالح البنوك بعد أزمة 2008.
وبعد أن أصبحت عضوة في مجلس الشيوخ عن ولاية
ماساتشوستس، واصلت وارن البالغة من العمر 69 سنة النضال ضد اللامساواة الاجتماعية،
ولم تتردد في توجيه الانتقادات لترامب على تويتر. مع ذلك، تُعتبر هذه المرأة ذات
توجهات يسارية كما تفتقد للأصدقاء في مجال الأعمال. وكان ترامب قد سخر منها سابقا
ونعتها "بالبوكاهانتس".
وأردفت المجلة أن السيناتور الديمقراطية،
كامالا هاريس، تمتلك العديد من المزايا داخل حزب يلعب فيه الشقّ النسائي والأقليات
دورا متناميا. وقد تم انتخابها عضوة في مجلس الشيوخ عن ولاية كاليفورنيا في سنة
2016، كما أنها تمتلك خبرات عديدة. وتبلغ هذه السيدة ذات البشرة السمراء 54 سنة.
وطيلة ست سنوات، شغلت هاريس منصب النائبة العامة في أكبر الولايات الأمريكية، كما
تدعم بوضوح الشق اليساري في الحزب.
وتحدثت المجلة عن كوري بوكر الذي قد يترشح هو
الآخر لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية. وقبل أن يتم انتخابه في مجلس الشيوخ عن
ولاية نيوجيرسي، تحصل بوكر على مقعد في المجلس البلدي، ثم أصبح أيضا عمدة نيوآرك.
وقد عمل هذا السياسي جاهدا لتطوير السكن الاجتماعي، كما أنه يشبه باراك أوباما،
فيما ينتقد البعض غطرسته وغروره.
وتطرقت المجلة إلى حظوظ آمي كلوبيشار في
الانتخابات الرئاسية لسنة 2020. وتعد هذه الشخصية نقيض ترامب، إذ تتميز بالهدوء
والوسطية وبحثها الدؤوب عن الحلول. وتعتبر كلوبيشار من الديمقراطيين القلائل
القادرين على الافتخار باختيار الناخبين الريفيين في وسط غرب الولايات المتحدة
لهم. وقد أعيد انتخابه كلوبيشار كعضوة في مجلس الشيوخ عن ولاية مينيسوتا، لولاية
ثالثة بأغلبية ساحقة في منطقة كان ترامب قد فاز بها تقريبا في سنة 2016.
وتساءلت المجلة عما إذا كان مايكل بلومبرغ جادا
هذه المرة في حديثه عن تقديم ترشحه لانتخابات 2020. وقد شارك بلومبرغ بشكل كبير في
الانتخابات النصفية، حيث أنفق أكثر من 110 مليون دولار لدعم المرشحين. وبعد أن كان
جمهوريا ومن ثم مستقلا، أصبح بلومبرغ ديمقراطيا. ويُعتبر بلومبرغ مديرا جيدا، حيث
شارك بطريقة فعالة في حركة الحد من التسلح.
وقالت المجلة إن
بيتو أوروك قد يترشح أيضا للانتخابات الرئاسية القادمة. وعلى الرغم من أنه خسر
فرصة الحصول على مقعد في مجلس الشيوخ عن ولاية تكساس، إلا أن شعبيته لم تتأثر بذلك
حقا. وكان هذا الرجل البالغ من العمر 46 سنة قد قاد حملة شعبية وألهم ملايين
الناخبين بخطاب إيجابي. وقد تمثلت تجربته الوحيدة في عالم السياسة في الحصول على
مقعد في الكونغرس.
وفي الختام، أشارت المجلة إلى أن شخصيات مشهورة
أخرى، على غرار مايكل آفانتي، وأوبرا وينفري، وهيلاري كلينتون، وأندرو يونغ،
وفيرمين سوبريم، قد قدمت ترشحاتها لانتخابات سنة 2020 الرئاسية وقد تنافس ترامب
جديا.