صحافة إسرائيلية

هذه قائمة مطالب رئيس تشاد من نتنياهو.. لماذا أقلقت إسرائيل؟

الرئيس التشادي زار الأحد الماضي"تل أبيب"- جيتي
الرئيس التشادي زار الأحد الماضي"تل أبيب"- جيتي

كشفت قناة إسرائيلية، عن قائمة المطالب التي تقدم بها الرئيس التشادي إدريس ديبي خلال زيارته الأحد لـ"تل أبيب"، وهي الزيارة التي كشفت عن العلاقات خلف الكواليس بين الجانبين.

وأوضحت القناة العاشرة العبرية، في تقرير نشر على موقعها وترجمته "عربي21"، أن ديبي قدم العديد من الطلبات للتعاون بين الجانبين، مؤكدة أن بعض تلك الطلبات "أثار القلق".

وأشارت إلى أن كبار مسؤولي وزارة الخارجية الإسرائيلية، يرون في تلك الطلبات "تلميحا" بأن تأسيس العلاقة بين تشاد وإسرائيل، يعتمد على امتثال الأخيرة لتلك الطلبات.

وذكرت القناة، أن من بين تلك الطلبات، "في مجال التعاون الثنائي والمساعدات العسكرية والأمنية، ومن بين أمور أخرى؛ قائمة بالمعدات العسكرية التي تريد تشاد شراءها من إسرائيل"، موضحة أن العديد من المسؤولين في وزارة الخارجية الإسرائيلية، تم إطلاعهم على تفاصيل المحادثات بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس التشادي.

وأكدت أن "قائمة الطلبات كانت واسعة للغاية، وأثارت في جانب منها مخاوف جدية لدى من أطلعوا عليها" في الجانب الإسرائيلي.

ووفق هؤلاء المسؤولين الإسرائيليين، "فقد اتخذ رئيس تشاد ورجاله مقاربة صارمة للغاية لطلبات المساعدة الأمنية، وألمحوا إلى أنه قد يكون هناك صلة بين تلبية مطالبهم وتجديد العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل".

ونبه المسؤولون، إلى أن "نهج ديبي وقائمة مطالبه، كانت أحد أسباب الخلاف بين المدير العام لوزارة الخارجية يوفال روتم ومستشار الأمن القومي مئير بن شبات، وذلك في ضوء مطالبة روتم، أنه كان ينبغي أن تكون زيارة الرئيس التشادي مشروطة بالإعلان عن استئناف فوري للعلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل"، وفق القناة العبرية.

 

اقرأ أيضا: موقع عبري: لهذا تهتم إسرائيل بتشاد ذات الموقع الاستراتيجي

ونوهت القناة، وفق المسؤولين في وزارة الخارجية، إلى أن "نتنياهو وبن شبات لم يعطيا جوابا بشأن قائمة المطالب، التي ستكون هناك مناقشات داخلية حولها، إضافة لإجراء محادثات مع تشاد في الأسابيع المقبلة، قبل زيارة محتملة من جانب نتنياهو لتشاد".

واعتبر نتنياهو في مؤتمر صحفي مع ديبي، أن "تشاد سوق مهم جدا في أفريقيا وإسرائيل"، مؤكدا أنه يسعى إلى "توسيع" العلاقات معها، في حين أعلن مكتب نتنياهو ،أنه "سينطلق قريبا إلى تشاد ويعلن تجديد العلاقات بين الجانبين".

ووصل الرئيس التشادي الأحد الماضي، إلى "تل أبيب"، في زيارة اعتبرتها المحافل الإسرائيلية المختلفة "تاريخية"، وذلك بعد قطع العلاقة بين الجانبين عام 1972 بسبب ضغط الدول العربية.

 

اقرأ أيضا: هذه استراتيجية نتنياهو للعودة إلى أفريقيا.. ما علاقة إيران؟

التعليقات (2)
مواطن صالح وشريف.
الخميس، 29-11-2018 08:46 م
من يجيبني على السؤال الاتي سيربح المليون؟ ماذا تريد كل من سلطنة عمان وتشاد ومورطانيا و للاسف مصر من الكيان الصهيوني(مع العلم المطلب واحد لا غير)؟
الكفر العالمى
الخميس، 29-11-2018 04:04 م
ذكر موقع (ديبكا) الاستخبارى الصهيونى أن الهدف من وراء زيارة الرئيس التشادى (إدريس ديبى) ل (إسرائيل) هو التماسه لتدخل صهيونى فى حروب إفريقيا ضد القاعدة و داعش ! و أشار الموقع إلى أن تشاد تواجه تحديات جماعات السلفية الجهادية المسلحة فى ثلاث جبهات هى : (1) جنوب ليبيا المتاخم لحدود شمال تشاد ، و انتشار المعارضة الإسلامية التشادية بها . (2) منطقة بحيرة تشاد أقصى جنوب البلاد ، و الحرب التى تخوضها هناك ضد جماعة (بوكو حرام) القادمة من نيجيريا . (3) جماعة نصرة الإسلام و المسلمين ، و سائر الجماعات الموالية للقاعدة فى منطقة الساحل ، و الحرب التى تخوضها القوات التشادية ضدهم هناك ضمن تحالف (G5) العسكرى الذى أنشأته فرنسا ! و يسعى ديبى إلى تعزيز التعاونين الأمنى و الاستخبارى بين بلاده و (إسرائيل) ضد جماعات الجهاد العالمى ، و عقد صفقات السلاح مع الكيان الصهيونى لحرب المجاهدين ! انتهى ما ذكره موقع (ديبكا) ، لكن يجدر بالإشارة أن (إدريس ديبى) هو أحد عبيد فرنسا المخلصين فى بلدان الفرانكوفون الأفريقى ، و شاركت قواته فى حرب المجاهدين فى أزواد خلال الحملة العسكرية التى شنتها عليهم فرنسا مطلع عام 2013 م ، و تكبدت قواته خسائر بشرية فادحة على يد المجاهدين خلال المعارك التى خاضوها ضدهم فى منطقة مرتفعات (الإيفوجاس) أقصى شمال مالى ! و جاء تقاربه مع (إسرائيل) لحرب المجاهدين بإيعاز من فرنسا ، و ترحيب من الولايات المتحدة ! و أظهرت تلك الزيارة الدور الذى تلعبه التقنية الصهيونية المتقدمة فى مجال التجسس ، و الطائرات الصهيونية بدون طيار فى الحرب على المجاهدين فى كل مكان ! بينما كشفت عقيدة الجهاد العالمى التى تعتنقها جماعات السلفية الجهادية فى كل مكان تحالف قوى الكفر العالمى مع طواغيت الردة ، و أنصارهم من المنافقين داخل بلاد المسلمين ، و أن قضية فلسطين كانت سلعة رابحة تتاجر بها الكثير من أنظمة الردة و العمالة فى العالم الإسلامى ، من أجل تحقيق مكاسب سياسية داخلية ، و إسباغ الشرعية على حكمها ، و صارت النظرة القطرية المحدودة للقضية الفلسطينية و مصالحها ، و الرهان على التأييد التقليدى من بلدان العالم النامى لقضية فلسطين فى المحافل الدولية محل شك كبير ؛ فى ظل التباين المتزايد فى الصراع بين الإسلام و قوى الكفر العالمى !