سياسة دولية

طرق إيرانية سابقة للتملص من عقوبات أمريكا.. هل تلجأ لها؟

إيران تمتلك طرقا للتملص من العقوبات الأمريكية- أرشيفية
إيران تمتلك طرقا للتملص من العقوبات الأمريكية- أرشيفية

ستفتتح بورصة النفط العالمية، غدا الاثنين، على وقع حزمة جديدة من العقوبات الأمريكية بحق إيران، تطال على وجه الخصوص صناعة النفط في البلاد، وتعاملات مالية.


إيران التي تعد ثالث أكبر منتج للنفط الخام، في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، تعتمد على مبيعات الخام كمصدر رئيس للنقد الأجنبي.


تأتي العقوبات المرتقبة، تنفيذا لإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي، الذي أبرم في تموز/ يوليو 2015، ودخل حيز التنفيذ في كانون ثاني/ يناير 2016.


ترامب، أعلن قبل 6 شهور الانسحاب من الاتفاق، واستأنف عقوبات كانت مفروضة قبل الاتفاق، دخلت الحزمة الأولى منها حيز التنفيذ، في آب/ أغسطس الماضي.


وطالت حزمة العقوبات الأولى، منع طهران من شراء النقد الأجنبي من الخارج، وقيود على تجارة المركبات والطائرات، وأخرى واردات سلع غذائية وتقييد صادرات السجاد.


لكن العقوبة الأقسى على طهران، تتمثل في مس عصب الاقتصاد ممثلا في الصناعة النفطية وصادراته، وتعاملات شركات الخام الأجنبية (منتجون ومستوردون)، مع نظيرتها الإيرانية.


طهران، هي ثالث أكبر منتج للنفط الخام في "أوبك" بـ 3.45 مليون برميل يوميا، ومتوسط صادرات تتراوح بين 2 و2.2 مليون برميل يوميا.


أول أمس الجمعة، تنفست أسواق النفط والأسهم حتى سوق الصرف الموازية في إيران، قليلا، بإعلان واشنطن إعفاء 8 دول من عقوبات النفط المرتقبة.


هذا الإعفاء، سيمنح طهران أسواقا كان من المفترض أن تغلق بوجهها، لكنها (أي الأسواق)، لا تكفي أمام رغبة إيران في منع حصول أي خفض في الصادرات.


ولم تعلن طهران للمبادرة المشتركة للبيانات النفطية "جودي"، منذ أيار / مايو الماضي، عن أرقامها الرسمية لصادرات النفط للخارج، أي منذ إعلان العقوبات، وخروج شركات أجنبية وتوقف شركات أخرى عن شراء النفط الإيراني.


وتعي الولايات المتحدة الأمريكية، أن الإبقاء على القيود دون إعفاءات، يعني أن البلاد ستدخل مرحلة جديدة من الأزمات الاقتصادية المتصاعدة، وهو أمر لا يرجوه المجتمع الدولي.


إذ يشهد الريال الإيراني أزمة هبوط حادة بلغت ذروتها في آب / أغسطس الماضي، ووصل سعر الدولار داخل السوق السوداء إلى 190 ألف ريال.


وكان سعر الدولار مطلع العام الجاري، يساوي 42.9 ألف ريال، لكنه وفق أسعار السوق السوداء اليوم الأحد، يبلغ قرابة 143 ألف ريال، بحسب موقع "بونباست" المختص بتتبع سوق الصرف.


نتيجة لانهيار أسعار الصرف، بلغت نسبة التضخم مستويات فوق 30 بالمائة خلال أيلول / سبتمبر الماضي، فيما يتوقع صندوق النقد الدولي بلوغ التضخم 34 بالمئة بحلول 2019.


لكن إيران، لديها خبرة في التملص من العقوبات على مدار السنوات 2012- 2015، عندما اشتدت عليها العقوبات النفطية الأمريكية.


ويعد النفط العراقي، إحدى قنوات التهريب للنفط الإيراني، سواء عبر حقول إنتاج مشتركة أو من خلال أنابيب نقل الخام القائمة إلى العراق.


كذلك، أمام إيران قنوات تهريب للخام عبر شركات خاصة، أو تقديم تسهيلات كبيرة للمشترين بعيدا عن القنوات الرسمية، عبر منحهم امتياز السداد لفترة تصل إلى 90 يوما.

التعليقات (1)
حفيد الحسن (ع)
الأحد، 04-11-2018 02:58 م
الشريك الرئيسي لايران في محاولة التملص من العقوبات او تخفيفها لاكبر مدى ممكن هم شيعة العراق...برئاسة الحكومات الشيعية المتعاقبة...فكل المسؤولين التي وضعتهم الادارة الاميركية في الحكم بعد غزو العراق عام 2003 ...هم من الشيعة الذين يعتبرون ان ايران هي الام الروحية...وان الاخلاص لايران هو واجب الهي حتمي...وان العمل لاجل ان تكون ايران هي المتنفذة في العراق وبقية الدول المتجاورة او اي دولة تختارها ايران ..هو من صميم واجبهم...وواجب عليهم وضع جميع امكانيات العراق واقتصاده تحت تصرف ايران...وقد عمل الشيعة في العراق مسؤولين وعامة ...على التضحية بما لديهم لاجل تقوية ايران ...وبذل مالديهم لاجل ان تكون ايران غير متأثرة بالضغوطات الخارجية...بل وعمل الشيعة العراقيين على تخريب الاقتصاد العراقي ووقف عجلة التصنيع واعادة الاعمار في العراق لكي تكون السلع والصادرات الايرانية ...هي المواد المستهلكة رئيسيا في العراق...ويكون العراق مجرد بقرة حلوب لتعزيز الاقتصاد الايراني...واخر مافعله شيعة العراق هو تسميم الانهار من وسط وشمال وسط العراق الى جنوبه للقضاء على مصادر الصيد وقاموا بتسميم مزارع الاسماك جميعها في هذه المناطق كحلقة جديدة من حلقات فتح منفذ جديد لصادرات ايران للعراق..من الاسماك ...كون الاسماك النهرية تحظى بقبول واسع واستهلاك كبير لدى المواطن العراقي...فهنا ان المشكلة تكمن في الطابور الخامس الشيعي الموالي لايران قلبا وقالبا كون الايرانيين يعتمدون عليهم كثيرا في مواجهة خصومهم...ويجب على العالم الاخذ بنظر الاعتبار خطورة هؤلاء الخونة.