نشر موقع "ستيب تو هيلث" الأمريكي تقريرا؛ تحدث فيه عن أبرز
العلاجات الطبيعية للإرهاق المزمن وأهم
الأعشاب التي تساعد على التقليل من التوتر، وتمد الأشخاص الذين يعانون من التعب المزمن بالطاقة.
وقال الموقع، في
تقريره الذي ترجمته "
عربي21"، إنه في حال كنت تشعر بالتعب بصفة متواصلة وتواجه مشكلة في النوم بشكل جيد في الليل والتركيز خلال النهار، فمن المحتمل أنك تعاني من متلازمة التعب المزمن. ويعد هذا
الإرهاق من الاضطرابات طويل المدى، التي تتجلى أبرز أعراضها في الشعور بألم في العضلات، والتعب، وصعوبة في النوم.
وذكر الموقع أن عدم التمتع بقسط كاف من النوم من شأنه أن يتسبب في إضعاف المناعة. كما أن العديد من المنظمات العلمية تعتبر أن الإرهاق المزمن مشكلة رئيسية من مشاكل الصحة العامة؛ لأنه السبب الرئيسي في الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والكلى، والأمراض النفسية. وعلى الرغم من أنه يمكن معالجة هذا المرض عن طريق استشارة الطبيب، إلا أن هناك بعض الأعشاب الطبيعية التي قد تخفف من حدة أعراض الإرهاق المزمن.
وذكر الموقع، أولا، أن نبتة البناقنثة اللاسعة، التي تعرف باسم الجنسنغ السيبيري، يمكن أن تساعدك على استعادة طاقتك مرة أخرى. كما تعتبر عنصرا مهما لتحسين أدائك البدني وقوة عضلاتك وقدرتك على التحمل. ولذلك تحظى هذه النبتة في الصين وروسيا بشعبية كبيرة، حيث تساعد على تعزيز طاقة جسمك وحيويتك ونظامك المناعي.
وأشار الموقع، ثانيا، إلى أن نبتة العرن المثقوب التي تعرف باسم نبتة القديس يوحنا أو نبتة سانت جونز، يوصى باستخدامها لمعالجة الأرق والاكتئاب اللذين يتسببان في التعب المزمن. وتتمثل نبتة سانت جونز في عشبة ذات زهور صفراء تتمتع بخصائص مضادة للاكتئاب ومخففة لأعراض القلق، واضطراب نقص الانتباه، وغير ذلك من الاضطرابات، ناهيك عن آلام العضلات.
وأضاف الموقع، ثالثا، أن نبتة شزندرة تعتبر من النباتات القادرة على تحفيز الجهاز العصبي المركزي، حيث تمكنه من الاستجابة بشكل إيجابي لأعراض الإجهاد، مما يساهم في تحسين الوضوح العقلي وجعل ردود الفعل أسرع. ولذلك، تستخدمه بلدان على غرار روسيا والصين واليابان وكوريا الجنوبية، من ضمن الأدوية التقليدية لعلاج الإجهاد.
وتجدر الإشارة إلى أن نبتة شزندرة تعد مفيدة للكلى وتساعد على معالجة الاكتئاب. وبشكل عام، تساعد هذه النبتة على تحسين أدائك في الأنشطة اليومية، بالإضافة إلى أنها تحتوي على مضادات للأكسدة، مما يجعلها مثالية لعمل الكبد والجهاز المناعي.
وبين الموقع، رابعا، أن نبتة الجنكة تعد وسيلة طبيعية وفعالة لمعالجة مشاكل التركيز والذاكرة التي يعاني منها الأشخاص المصابون بمتلازمة التعب المزمن. من جانب آخر، يعد استخدام هذه العشبة شائعا في الطب الصيني، إذ إنها تساعد على تعزيز الدورة الدموية في الدماغ وإنشاء وصلات عصبية، فضلا عن منع فقدان الذاكرة والمشاكل التي تصيب الدماغ. ولذلك، توصف عشبة الجنكة كعلاج للأشخاص المصابين بمرض الزهايمر، والخرف، ومرض باركنسون، مع علاجات أخرى في غالب الأحيان.
وأفاد الموقع، خامسا، أن النبات الشجري المعمر، الذي يعرف باسم عرقسوس، ويستخدم في أوروبا والمطبخ الآسيوي الاستوائي لصنع الحلوى، يعد مفيدا لعلاج تعب الغدة الكظرية الناتج عن الإفراط في إفراز هرمونات التوتر، ناهيك عن الاكتئاب والقلق. كما تعتبر هذه العشبة من النباتات القادرة على تحسين المزاج.
وأكد الموقع أنه حتى اللحظة الراهنة، ليس هناك أي علاج جذري للإرهاق المزمن. ومع ذلك، يمكنك أنت وطبيبك العمل معا للتخفيف من حدة أعراض هذا المرض. كما أن اتباع عادات صحية كممارسة الرياضة، والتمتع بنوم جيد، من شأنه أن يساعدك على التعامل مع روتينك اليومي باسترخاء وبصفة أكثر إيجابية.