هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
شرعت الجزائر في تصدير أول شحنة من منتجات النسيج وغزل القطن إلى أوروبا، لتدُشِّنَ الجزائر مرحلة تصدير النسيج، حيث كانت تستورد 90 بالمائة من حاجياتها إلى مرحلة التصدير بفضل مصنع هو الأكبر في أفريقيا.
وترأس وزير الصناعة والمناجم الجزائري، يوسف يوسفي، الخميس 26 تموز/ يوليو الجاري، في مدينة "غليزان"، التي بعد 300 كيلومترا عن العاصمة الجزائر حفلا بالمناسبة.
ونشر حساب وزارة الصناعة والمناجم الجزائرية على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، تغطية للنشاط الوزاري.
وقال حساب الوزارة: "أعطى وزير الصناعة والمناجم يوسف يوسفي، اليوم، إشارة انطلاق تصدير 11 حاوية تقدر حمولتها بـ 200 طن من مختلف منتجات النسيج لمصنع تايال نحو تركيا والبرتغال وبلجيكا وبولندا".
وصرح الوزير الجزائري: "مصنع تايال صدر اليوم 200 طن من مختلف أنواع النسيج للعديد من الدول الأوروبية، وهي خطوة إيجابية ستسمح لنا مستقبلا بالوصول إلى هدفنا المتمثل في تنويع الاقتصاد".
اقرأ أيضا: الجزائر بشراكة مع تركيا تفتتح "أكبر مصنع" للنسيج بأفريقيا
وأضاف أن "المصنع مكون من 89 وحدة وسيوفر خلال الثلاث سنوات المقبلة 10 آلاف منصب شغل و25 ألف منصب شغل في العشر سنوات الصدمة".
وأفاد وزير الصناعة يوسف يوسفي أن مصنع "تايال" الذي كان نتيجة شراكة جزائرية تركية، هو "مصنع أوتوماتيكي مائة بالمائة يمثل الجيل الثالث من صناعة النسيج وسيكون بمثابة مدرسة لصناعة النسيج في البلاد".
وأشار الوزير إلى أن "الجزائر مطالبة بمواكبة التطور العالمي وعليها أن تصل في غضون 10 إلى 15 سنة إلى الجيل الرابع من الصناعة".
من جهتها قالت شركة "تايال" الجزائرية/التركية المسيرة للمصنع، إن عمليات تصدير منتجات النسيج وغزل القطن ستتواصل خلال شهر أغسطس / آب المقبل.
وأفادت الشركة في بيان نشرته الصحافة الجزائرية، أن "الشركة تلقت طلبات لتصدير منتجاتها إلى دول أوربية أخرى منها ألمانيا وإيطاليا وفرنسا".
وأضاف البيان أن "الجزائر تستورد 90 بالمائة من حاجيات النسيج ومن الآن فصاعدا ستبدأ في التحول من بلد مستورد إلى مصدر في هذا المجال، بفضل شركة تايال".
ويعتبر هذا المصنع الأكبر من نوعه في أفريقيا، وهو ثمرة مشروع أقيم بشراكة بين مجمع شركات حكومية جزائرية التي تمتلك 51 بالمائة من رأس المال، وشركة "تايبا" التركية للنسيج.
اقرأ أيضا: المغرب يرفع الضرائب على الألبسة التركية إلى 90 بالمئة
وتعتمد الجزائر قاعدة في الشراكة الأجنبية تقوم على أساس منح 51 بالمائة للطرف الجزائري، أي الأغلبية في رأس المال، و49 بالمائة للطرف الأجنبي، في كافة المشاريع والقطاعات الاقتصادية.
وقالت الأناضول في تقرير لها: "يشمل هذا المشروع الضخم، في مرحلة أولى، إنجاز 8 مصانع مدمجة مختصة في صناعة النسيج (الأقمصة وسراويل الجينز وغيره)، في إنتاج يوجه 60 بالمائة منه إلى السوق الخارجية".
وفي 18 يونيو/ حزيران الماضي، صدر ذات المصنع حاويتين من غزل القطن تقدر حمولتها بـ 25 طنا إلى تركيا، في عملية كانت هي الأولى من نوعها.
وفي 15 مارس/ آذار الماضي، دخل المصنع الجزائري التركي حيز الإنتاج، بقدرة إنتاجية سنوية تقدر بـ 30 مليون متر، بحسب وزارة الصناعة الجزائرية.
وخلال المرحلة الثانية، سيتم إنجاز 10 مصانع لإنتاج الألياف الصناعية (مادة أولية تدخل في صناعة النسيج)، والأغطية المنزلية والأقمشة التقنية.
ومن المنتظر أن يمكن هذا الاستثمار، الذي قدرت كلفته بنحو 170 مليار دينار جزائري (1.5 مليار دولار تقريبا)، من استحداث حوالي 25 ألف وظيفة، ابتداء من 2020، وهو تاريخ الانتهاء الكامل من إنجاز المشروع.