هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أدانت حركة النهضة الإسلامية في طاجيكستان تعنت السلطات الطاجيكية في السماح بعلاج الطفل حمزة، حفيد زعيم حزب النهضة محيي الدين كبيرى، من السرطان.
وقالت الحركة، في بيان لها حصلت "عربي21" على نسخة منه، إن "حمزة، البالغ من العمر أربعة أعوام، غير مسموح له بالعلاج من السرطان، وأصبح رهينة للنظام الطاجيكي".
وأوضح البيان أن "حمزة يعاني من سرطان الجنينية، منذ عدة أشهر"، لافتا إلى أن السرطان الجنيني هو أحد الأنواع النادرة من الأورام العدوانية، ويتميز "سرطان الخصية" بالنمو السريع للورم، وتضاعف حجم الورم في 10-30 يوما".
وأكد الأطباء المتخصصون، بحسب البيان، أنه "مع العلاج الصحيح والمناسب لمثل هذا السرطان، فإن نسبة البقاء على قيد الحياة عالية تتراوح بين 95 و99 بالمئة".
وأشار البيان إلى أن "حالة الطفل حمزة تتفاقم يوما بعد يوم، لكنه لا يستطيع تلقي العلاج اللازم في البلاد، كما لا يستطيع السفر إلى الخارج لتلقى العلاج، بعد أن قامت السلطات الطاجيكية في أوائل عام 2015 بسحب جواز سفر والدته، بزعم أن جد حمزة محيي الدين كبيرى ووالده من الإرهابيين".
ولفت البيان إلى أن "الأجهزة الأمنية هددت أم حمزة بأنها لو غادرت البلاد فسوف يتم فتح قضية جنائية ضد والده، ويلقى في السجون، وسيكون السجن مسكنه لسنوات عديدة".
وحاولت عائلة محيي الدين كبيرى، وفقا للبيان، مقابلة ابنة رئيس الجمهورية، آزاده رحمان، التي تعد مديرا لمكتب الرئاسة، بغرض طلب المساعدة منها في علاج حمزة خارج البلاد، لكنها رفضت المقابلة.
وقالت الحركة في بيانها، إن "حمزة أصبح ضحية العداء والكراهية والغرور لنظام الحاكم في طاجيكستان"، مضيفة: "حمزة طفل معصوم لا يفهم معنى السياسة، وربما لا يعرف أنه يوجد في العالم هذه الكلمة، كما لا يعرف ماهية الإرهاب والتطرف والخصوم السياسيين والسلطة. وعندما يكبر حمزة قد يصبح مهندسا ماهرا أو خبيرا في الاقتصاد أو طبيبا حازقا، أو حتى رجلا سياسيا. لكن الأجهزة الأمنية والسلطات الطاجيكية تحرمه من فرصة البقاء على قيد الحياة".
وأردفت: "هذا الطفل لا يسأل من السلطات عن مسير والده، ولا يطلب منهم الالتحاق به، مع أنه من حقه أن يكون رفقة أمه وأبيه، لكنه يطلب منهم أن يعطوه حقه في العلاج وفرصة البقاء على قيد الحياة".