هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت مصادر في المعارضة السورية في الجنوب السوري إن المفاوضات التي عقدت الجمعة مع الجانب الروسي أفضت إلى الاتفاق على تسليم السلاح الثقيل وتسليم المعابر الحدودية، مقابل خروج آمن لمن يرغب إلى الشمال السوري حيث ستشمل الدفعة الأولى 6آلاف مقاتل.
فيما نقلت وكالة رويترز عن "الإعلام الحربي لحزب الله" تأكيده أن "الجيش السوري يبسط سيطرته على معبر نصيب الحدودي مع الأردن".
ونقلت الوكالة عن "مصادر بالمعارضة" قولهم إن "مقاتلي المعارضة في محافظة درعا غير المستعدين للمصالحة مع دمشق سيغادرون إلى الشمال بموجب الاتفاق" .
وقال قائد فصيل عسكري في الجنوب السوري لـ"عربي21"، إن بيانا رسميا سيصدر من غرفة العمليات العسكرية في الجنوب ببنود الاتفاق قريبا.
وحسب ما رشح لـ"عربي21" من بنود الاتفاق، فإن جيش النظام سينسحب من قرى: "الجيزة، كحيل، السهوة، المسيفرة، على أن تسلم المعارضة السلاح الثقيل لديها تدريجيا".
كما يتضمن الاتفاق عودة النازحين إلى مناطقهم، وعدم دخول جيش النظام إلى مناطق المعارضة، واستبدالها بشرطة روسية عسكرية، إلى جانب الاتفاق يمنح المنشقين عن الجيش والمتهربين من التجنيد إعفاء لمدة ستة شهور .
وتعهدت القوات الروسية بحسب الاتفاق بضمان عودة المدنيين الذين هربوا أمام هجوم القوات الحكومية في جنوب غرب سوريا بالعودة إلى ديارهم بعد ضمانات روسية بالحماية في إطار الاتفاق .
كما ينص الاتفاق على نقل السيطرة على جبهاتها مع تنظيم الدولة في الجنوب السوري لجيش النظام .
وأضافت المصادر أن الضمانات الروسية ستشمل أيضا مقاتلي المعارضة الذين يودون تسوية وضعهم مع حكومة الرئيس بشار الأسد ضمن عملية يقبل فيها المقاتلون السابقون العيش تحت حكم الدولة مرة أخرى.
يأتي ذلك بينما نفى الأردن، الجمعة، اختراق مقاتلة تابعة للنظام السوري مجاله الجوي، ردا على تقارير لوسائل إعلام محلية وعربية.
وفي بيان صادر عنه، قال الجيش الأردني إنه "في صباح هذا اليوم تعرضت مناطق غرب مدينة الرمثا لسقوط بعض القنابل في مناطق خاليه؛ نتيجة اشتداد قصف الطيران السوري والروسي ومختلف أنواع الأسلحة، ولَم يحدث أي إصابات".
أكد البيان "عدم صحة المعلومات التي تحدثت عن اختراق طائرة مقاتلة للمجال الجوي الأردني، كما أشاعت بعض وسائل التواصل الاجتماعي".
وكانت وسائل إعلام قد تناقلت صباح اليوم، قيام مقاتلات النظام السوري باختراق المجال الجوي الأردني، وتنفيذ غارة على مدينة الطرّة أقصى شمال المملكة.