كشف مصدر إسرائيلي، اليوم الجمعة، أن الجيش لن ينسحب
من محور "فيلادلفيا" الحدودي بين قطاع
غزة ومصر، رغم تعهد تل أبيب
بالانسحاب التدريجي في اليوم الـ42 من اتفاق وقف إطلاق النار.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن مصدر
إسرائيلي، لم تذكر اسمه، أن "القوات الإسرائيلية لن تنسحب من
محور فيلادلفيا
جنوب مدينة رفح، كما هو مطلوب بموجب المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار
وصفقة تبادل الأسرى، حتى مع إرسال فريق إسرائيلي للمفاوضات".
وأضاف المصدر الإسرائيلي أننا "لن نخرج من ممر
فيلادلفيا، ولن نسمح لحركة حماس بالتجول مرة أخرى بالشاحنات والبنادق على الحدود،
ولن نسمح لهم بتعزيز أنفسهم مرة أخرى من خلال التهريب"، على حد قوله.
وتأتي هذه التصريحات قبل أيام من انتهاء المرحلة
الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وبعد ساعات فقط من تسليم حماس
آخر الأسرى المقرر إطلاق سراحهم بموجب المرحلة الأولى.
وفي وقت سابق، صرّح وزير جيش
الاحتلال الإسرائيلي
يسرائيل كاتس، بأنّ "محور فيلادلفيا" الفاصل بين قطاع غزة ومصر، سيبقى
منطقة عازلة، وذلك في خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي جرى التوصل إليه بين
حركة حماس والاحتلال بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية.
إظهار أخبار متعلقة
ونقلت القناة الـ12 العبرية عن كاتس قوله:
"سيبقى محور فيلادلفيا منطقة عازلة تماما، كما هو الحال مع حدود لبنان وسوريا".
وضمن ادعاءات إسرائيلية متكررة بتهريب أسلحة ومواد
أخرى من مصر إلى قطاع غزة المحاصر، أضاف كاتس: "رأيت عددا لا بأس به من
الأنفاق التي تخترق فيلادلفيا، بعضها كان مغلقا والآخر مفتوحا".
ومرارا، نفت كل من مصر وحركة حماس وجود أي أنفاق في منطقة محور فيلادلفيا التي يحتلها الجيش الإسرائيلي منذ أيار/ مايو 2024، ضمن حرب
إبادة جماعية على غزة.
بدورها، ردت حركة حماس على تصريحات كاتس بالقول؛ إن
"تصريحاته حول إبقاء المنطقة الحدودية بين غزة ومصر منطقة عازلة، هو انتهاك
واضح لاتفاق وقف إطلاق النار، ومحاولة لاختلاق الذرائع لتعطيله وإفشاله".
وتابعت الحركة في بيان، أن "ادعاءات ومزاعم
وزير حرب الاحتلال كاتس، بأن حماس خططت لمهاجمة جنود ومستوطنات خلال وقف إطلاق
النار، هي تصريحات تضليلية وليس لها أساس من الصحة، تأتي في سياق محاولات الاحتلال
التنصل من التزاماته بموجب وقف إطلاق النار".
وأردفت بقوله؛ "إننا في الوقت الذي نؤكد فيه
التزامنا الكامل باتفاق وقف إطلاق النار، بكل حيثياته وبنوده، واستعدادنا للدخول
في المفاوضات المتعلقة بالمرحلة الثانية من الاتفاق، فإننا نُشدد على أهمية قيام
الإخوة الوسطاء والمجتمع الدولي، والأطراف كافة ذات العلاقة بالتحرك الفوري والجاد، لإلزام الاحتلال التقيد باستحقاقات وبنود الاتفاق، والعمل على منع نتنياهو وحكومته
المجرمة من تعطيله وإفشاله".
يشار إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار ينص على انسحاب
جيش الاحتلال الإسرائيلي من محور "فيلادلفيا" جنوب مدينة رفح في اليوم
الـ42 للاتفاق وحتى اليوم الـ50، تزامنا مع البدء بالمرحلة الثانية من الاتفاق، التي يعطل الاحتلال المفاوضات بشأنها حتى الآن.