أجرى رئيس الوزراء
اللبناني،
نواف سلام، الجمعة، زيارة إلى جنوب البلاد برفقة عدد من الوزراء، في أول زيارة له منذ نيل حكومته الثقة.
وكانت الحكومة اللبنانية برئاسة سلام قد حصلت على ثقة مجلس النواب الأربعاء الماضي، بتصويت 95 نائبا لصالحها من أصل 128.
ونشر سلام منشورا على منصة "إكس" قال فيه: "توجهت اليوم إلى الجنوب مع زملائي الوزراء (الطاقة والمياه جوزيف) الصدي و(البيئة تمارا) زين و(الأشغال العامة فايز) رساميني".
وأضاف أن محطتهم الأولى كانت في ثكنة بنوا بركات بمدينة صور، حيث وجّه كلمة إلى أبناء الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل الأممية.
وأكد سلام في كلمته، أن "الجيش اللبناني يقوم اليوم بواجباته بشكل كامل، ويعزز انتشاره بكل إصرار وحزم من أجل ترسيخ الاستقرار في الجنوب، وعودة أهالينا إلى قراهم وبيوتهم".
إظهار أخبار متعلقة
كما أعلن أن حكومته ستعمل على "تمكين الجيش اللبناني من خلال زيادة عديده وتجهيزه وتدريبه وتحسين أوضاعه، مما يعزّز قُدراته من أجل الدفاع عن لبنان".
الاحتلال يعلن اغتيال ناشط في "حزب الله"
وعلى جانب آخر٬ أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، اغتيال الناشط في تنظيم "حزب الله" اللبناني٬ محمد مهدي علي شاهين، خلال غارة جوية نفذتها طائرة تابعة للاحتلال على منطقة الهرمل شرق لبنان أمس الخميس.
وجاء في بيان جيش الاحتلال الإسرائيلي: "هاجمت طائرة لسلاح الجو أمس منطقة الهرمل بتوجيه من هيئة الاستخبارات العسكرية، وقضت على محمد مهدي علي شاهين".
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن شاهين كان "يشرف على صفقات لشراء الوسائل القتالية على الحدود السورية اللبنانية منذ دخول التفاهمات بين إسرائيل ولبنان حيز التنفيذ"، في إشارة إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي ينتهكه الاحتلال بشكل متكرر.
كما ادعى الاحتلال أن شاهين كان "من أبرز النشطاء المنتمين إلى الوحدة الجغرافية المسؤولة عن منطقة البقاع اللبناني في حزب الله"، وأنه كان "حريصا في الفترة الأخيرة على نقل الوسائل القتالية من سوريا إلى لبنان".
إظهار أخبار متعلقة
وأضاف البيان أن شاهين "تولى المسؤولية عن تنفيذ صفقات شراء الوسائل القتالية لصالح حزب الله وتنسيق وصول الشحنات مع توزيعها على الوحدات المختلفة"، وفقا لادعاءات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
كما زعم البيان أن شاهين كان يعمل مع "تجار أو مهربين مختلفين منتشرين على الحدود السورية اللبنانية، ويتعاونون مع منظمة حزب الله".
ولم يصدر أي تعليق فوري من حزب الله أو الحكومة اللبنانية على البيان الإسرائيلي.
ويأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة الخروقات الإسرائيلية المتواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024.
وأكدت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، أمس الخميس، أن "الغارة على الهرمل أدت إلى استشهاد شخصين"، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
إظهار أخبار متعلقة
وكان من المفترض أن يكمل الاحتلال الإسرائيلي انسحابه الكامل من جنوب لبنان بحلول فجر 26 كانون الثاني/ يناير الماضي، وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار، إلا أنها طلبت تمديد المهلة حتى 18 شباط/ فبراير الجاري.
ومع انقضاء فترة التمديد، واصل الاحتلال الإسرائيلي المماطلة في الإبقاء على وجوده في 5 تلال داخل الأراضي اللبنانية على طول الخط الأزرق (المحدد لخطوط انسحاب إسرائيل من لبنان عام 2000)، دون أن يعلن حتى الآن موعدا رسميا للانسحاب منها.
يذكر أن العدوان الإسرائيلي على لبنان بدأ في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتحول إلى حرب واسعة في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، مما أسفر عن استشهاد 4114 شخصا وإصابة 16903 آخرين، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.