هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان، الخميس، إن "إسرائيل تبذل جهودا لبدء محادثات مع حركة حماس، لضمان إطلاق سراح الإسرائيليين المحتجزين لديها في غزة منذ العام 2014".
وأضاف أردان في حديث لصحيفة "يديعوت
أحرونوت" الإسرائيلية، أنه "دون التطرق إلى أي قناة دبلوماسية، يمكنني
القول إنني تلقيت مؤخرا تحديثا حول هذه المسألة، وإن إسرائيل والمبعوث الذي تم
تعيينه لهذا الأمر، وهو المسؤول السابق في جهاز الأمن العام (الشاباك) يارون بلوم، يبذلان كل جهد من خلال القنوات الدبلوماسية لمحاولة بدء المفاوضات مع
حماس بطريقة غير مباشرة؛ لإعادة جنودنا".
وهذه هي المرة الأولى التي يقول فيها مسؤول إسرائيلي
كبير إن الحكومة الإسرائيلية على استعداد للتفاوض غير المباشر مع "حماس"
حول الإسرائيليين في غزة.
وكانت صحيفة الحياة اللندنية كشف الخميس، أن ألمانيا
تقود مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس لإنجاز صفقة محتملة لتبادل
الأسرى.
اقرأ أيضا: صحيفة: وساطة ألمانية لإنجاز صفقة تبادل بين حماس وإسرائيل
ونقلت الصحيفة عن مصادر غربية قولها، إن ألمانيا
شرعت في عقد لقاءات واتصالات مع "حماس"، وإن مبعوثين ألمانا زاروا غزة مرات عدة في
سرية تامة، وعقدوا اجتماعات مع عدد من قادة "حماس" ممن كُلفوا بالتفاوض مع إسرائيل
عبر طرف ثالث، للبحث في سبل إتمام صفقة التبادل.
وأوضحت أن الاتصالات واللقاءات تتم على مستوييْن،
الأول من خلال التمثيل الدبلوماسي الألماني في فلسطين و"إسرائيل"،
والثاني من خلال وسيط ألماني جديد كُلّف بهذه المهمة، ويعمل من العاصمة برلين.
ولم تعطِ المصادر أي تفاصيل أو إيضاحات عن مدى
التقدم في المفاوضات، لكنها أكدت أن "إسرائيل" ومصر تضعان ثقتهما في وساطة ألمانيا،
التي يتمثل دورها في التوصل إلى تفاهمات على تفاصيل الصفقة وأعداد الأسرى وغيرها،
في حين ستقوم مصر، التي تتابع كل هذه المفاوضات والخطوات بدقة، بإخراج الصفقة
والإشراف على عمليات التسلم والتسليم، على غرار صفقة "شاليط" وفاء
الأحرار.