بدأت أصوات تتعالى من هنا وهناك؛ لتحميل وفد الفنانين والإعلاميين هزيمة فريقنا في موسكو. ودون الدخول في التفاصيل، انسحبت وتمددت هذه الأصوات إلى داخل الفن نفسه، بوصفه رجسا من عمل الشيطان ومفسدة للبلاد والعباد..
حسنا..
فلتذبحوا الفن والفنانين، حتى تعود السكينة والطمأنينة والسلام إلى النفوس في أرجاء المعمورة.
فلتذبحوهم، حتى نقضي على العنصرية والشيفونية.
فلتذبحوهم، حتى تعود الفضيلة ناصعة بغير سوء.
فلتذبحوهم، حتى تقضوا على الجريمة المنظمة.
فلتذبحوهم، حتى يتصالح الشيعة مع السنة.
فلتذبحوهم، حتى نقضي على الفقر ونحقق العيشة الكريمة للفقراء.
فلتذبحوهم، حتى تسقط الأنظمة الاستبدادية، ويسود العدل والمساواة لشعوب العالم الثالث التعيس.
فلتذبحوهم، واحرقوا فنهم معهم، فلا يهم إن كان نتاج الأعمال الفنية الرفيعة قد ساهم في ارتقاء السلوك الإنساني إلى الأجمل والأرفع.
لا يهم، فهذه الأعمال كالسم الذي يُدسّ في العسل. أرجوكم أحرقوا دور العرض السينمائي والمسرحي.. إنها مواخير.. واهدموا أكاديميات وكليات الفنون الجميلة. حطموا التراث الإنساني الخليع الذي يُسمى الرفيع.
حاصروا.. احرقوا.. اقضوا على الفن نهائيا؛ حتى يصبح المجتمع المتخلف أكثر تحضرا. ويتحول السلوك القبيح إلى سلوك جميل بديع.
أرجوكم، شيّدوا ما شئتم من الكراجات والعمارات ودورات المياه متعددة الطوابق الواصلة لعنان السماء، ولكن لا تبنوا أي دار للأوبرا أو الفنون، فهي مضيعة واستهلاك للوقت وجنون.
أرجوكم، زيدوا كثيرا من غابات الإسمنت التي تشبه القبور، فما الحياة إلا قبر كبير.
أرجوكم، زيدونا علما وتبحرا من فضيلة تشبه ثقافة الموت، فما الحياة إلا فناء كبير.
الاصيل في نبله لايكتفي برفعه مكانته يحثه عقله الباطن للأسمى
ليكون معلم للمعلم .. الامر طبيعي لاصحاب الضمير والجود في الاصل
هذا ما يفعله النجم الكبير الفنان المعلم في مقالاته التصاعد في الرؤيا لبلوغ القمة
على جبل الضمير والانسانية .. درس كبير لكثير من الفنانين الذين اعرفهم اصحاب الالسنة
المقطعة امام السسلطة والمحسوبية المتملقين لاصحاب الحكم .. قلة نادرة ممن اعرف من الاساتذة الفنانين
وهو موجودين في صفحتي العراقيين وغيرهم منهم من يقول كلمته بكل جرأة لا اريد ذكر اسمائهم
ولكني اناديهم دومآ بمعلمي .. والاغلب ابواق للسلطة عسكرية او سياسية كانت ولمن يدفع اكثر من ورق المائة دولار
والاتعس فيهم من يطالبني بالسكوت والخرس كما هو عليه ويردد في نفسه ( والله هشام بطران )
على كل حال هذا درس من هشام عبد الحميد كما اعرفه الفارس بكلمته يبين لهم ما معنى فنان واي رسالة ومسؤلية يحمل
صاحب هذا اللقب ان كان حقيقي .!
ملاحظة : في العراق لاتوجد دار سينما واحدة مفتوحة اليوم .. المسارح اما تكون خربة او لعرض
مهازل التجارية السكسية .. في العراق لايوجد شئ اليوم اسمه فن الا بعض من الذين
يحاولون ان تبقى رؤسهم مرفوعه باجر لايزيد عن عشر ارغفة خبز كل يوم لشهر فقط ليستمر .!
وانت دومآ على قمتهم معلمي هشام عبد الحميد النبيل .
محمود عبدالوهاب
الثلاثاء، 26-06-201812:20 م
يا سيد هشام من فضلك لا تقوم بتمثيل دور الضحية فالفانون للأسف الشديد بغالبية فيهم هم منابر لتقديم الانحلال للمجتمع وللتخلف والتطلع للمظهرية دون الجوهر وهم كذلك فى الغالبية منهم نسال الله العفو
د.هشام احمد
الثلاثاء، 26-06-201812:02 م
استاذ هشام الفنانين دول يستاهلوا الحرق لانهم جوقه في فريق الاستبداد والظهير المعنوي لكل الموبقات والجرائم التي يرتكبها...انت والقليلين من الوسط الفني اناس محترمون وتختلفون عن هؤلاء المرتزقه.