هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، إن الاتحاد الأوروبي لا ينفذ بنود اتفاقية الهجرة المبرمة بين أنقرة وبروكسل، بالشكل المطلوب.
جاءت تصريحات يلدريم، خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره البلغاري بويكو بوريسوف، الثلاثاء، في إزمير غربي تركيا.
وأوضح يلدريم أنّ تركيا ما زالت تدفع ثمناً باهظاً وتقدّم التضحيات نتيجة عدم إلتزام الجانب الأوروبي ببنود الاتفاق المبرم بالشكل المطلوب.
وطالب يلدريم "أصدقاء تركيا" في الاتحاد الأوروبي، بالنظر إلى التضحيات التي تقدمها أنقرة في هذا الخصوص.
اقرأ أيضا: أردوغان: الاتحاد الآوروبي بدون تركيا "مشروع غير مكتمل"
والتزمت تركيا بما يتوجب عليها بخصوص الاتفاقين الأولين في حين لا يزال الاتحاد الأوروبي لم يقم بما يتوجب عليه بشأن إلغاء التأشيرة.
وفيما يخص مسألة إغلاق بعض المساجد في النمسا، قال يلدريم، إنّ قرار رئيس الوزراء النمساوي وحكومته بإغلاق المساجد وترحيل رجال الدين يشكّل تهديداً كبيراً على مستقبل أوروبا والسلام الإقليمي وملتقى حوار الحضارات والأديان.
وتابع يلدريم بهذا الخصوص قائلاً: "ننتظر من الحكومة النمساوية التراجع عن هذا الخطأ "إغلاق المساجد وترحيل الأئمة" في أقرب وقت".
وتطرق رئيس الوزراء التركي إلى مسألة انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي قائلاً: "هدف تركيا في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي ما زال قائماً، لكن أنقرة لا يمكنها تحقيق ذلك بمفردها".
وعن العلاقات الثنائية التي تربط بين تركيا وبلغاريا، أوضح يلدريم أنّ تلك العلاقات تستند إلى جذور تاريخية وعميقة، على اعتبار روابط الجوار الموجودة بين الجانبين.
وأكّد رئيس الوزراء التركي أن بلاده تولي اهتماما كبيرا لتعزيز علاقاتها مع بلغاريا في كافة المجالات والقطاعات، وذلك على أساس الفائدة والربح المتبادل.
وأشار إلى ازدهار التعاون بين الطرفين في مجال السياحة، مبيناً أنّ مليون و800 ألف سائح بلغاري زاروا تركيا خلال العام المنصرم 2017.
اقرأ أيضا: وفد أوروبي إلى تركيا لبحث إلغاء تأشيرة دخول الأتراك
يشار إلى أن تركيا والاتحاد الأوروبي، توصلا في آذار/ مارس 2016 في بروكسل إلى 3 اتفاقيات مرتبطة ببعضها حول الهجرة، وإعادة قبول اللاجئين، وإلغاء تأشيرة الدخول للمواطنين الأتراك.
وكانت تركيا تقدمت للانضمام للاتحاد الأوروبي بطلب رسمي عام 1987، وقد تم تصنيفها من قبل الاتحاد الأوروبي عام 1997 على أنها مؤهلة للانضمام إليه، إلا أنه لم تبدأ المفاوضات فعليا حول ذلك حتى عام 2005، وما زالت مساعي إمكانية انضمامها للاتحاد متعثرة لعدة أسباب دينية وتاريخية واقتصادية، ومن أهم الدول الرافضة لانضمامها للاتحاد ألمانيا وفرنسا واليونان.
ومن أهم الدول الرافضة لانضمامها للاتحاد ألمانيا وفرنسا واليونان.