هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قتل رجل شرطيتين وأحد المارة بمدينة ليج البلجيكية، أمس الثلاثاء، قبل أن تقتله الشرطة في تبادل لإطلاق النار في مدرسة.
وقال مسؤولون إنه عمل إرهابي نفذه "مهاجم منفرد" متطرف بعد خروجه من السجن مباشرة.
وذكر راديو وتلفزيون بلجيكا أن منفذ الهجوم رجل يبلغ من العمر 36 عاما، وصفه بأنه تاجر مخدرات ارتكب في السابق جرائم صغيرة، وقال إنه أفرج عنه بشكل مؤقت من سجن محلي، الاثنين.
والشاب هو بنيامين هيرمان، ويبلغ من العمر 36 عاما، وتحول إلى الإسلام في السجن، فيما كان مسجونا في قضايا تتعلق بتجارة المخدرات، وله سجل جنائي في السرقة أيضا.
وقال مشرع بلجيكي إن المهاجم كان على قائمة مراقبة لمكافحة الإرهاب بعد تحوله للتطرف داخل السجن، إثر اعتناقه للإسلام على ما يبدو، وهو ما يثير تساؤلات حول لماذا أفرج عنه دون الخضوع للمراقبة.
وقال مسؤولون إن الرجل هاجم الشرطيتين من الخلف بسكين في حوالي الساعة العاشرة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي (08:30 بتوقيت جرينتش) في شارع بوسط ثالث أكبر مدن بلجيكا قرب الحدود الألمانية.
وأضافوا أن المهاجم استولى بعد ذلك على مسدسي الشرطتين وقتلهما بالرصاص، قبل أن يقتل شابا يبلغ من العمر 22 عاما كان يجلس داخل سيارة متوقفة.
وشق المسلح بعد ذلك طريقه إلى مدرسة ثانوية، واحتجز موظفتين رهينتين، قبل أن تتدخل الشرطة المسلحة. ونقل التلاميذ إلى مكان آمن عندما اندلع اشتباك بالرصاص تسبب في هرع الناس في الشارع إلى الاحتماء. وأصيب أربعة من أفراد الشرطة قبل أن يُقتل المهاجم في النهاية.
وقال كريستيان بوبير، قائد شرطة ليج، في مؤتمر صحفي: "المهاجم كان يستهدف الشرطة".
ونقلت صحيفة (لا ليبر بلجيك) عن مصدر في الشرطة قوله إن المسلح هتف قائلا: "الله أكبر" باللغة العربية. لكن بوبير رفض التعليق على الأمر عند سؤاله.
وذكرت مجلة "باري ماتش" أن السلطات عثرت على مصحف وسجادة صلاة داخل زنزانته في السجن. وقالت وسائل إعلام بلجيكية إنه وضع على قائمة مراقبة المتطرفين العام الماضي.
وقالت صحيفة "دي ستاندارد" إن الشرطة تشتبه أيضا في أنه تورط في قتل أحد شركائه الجنائيين، في وقت متأخر أمس الاثنين. وعثر على جثة القتيل في جنوب ليج.
وقال مركز الأزمات الوطني، وهو في حالة تأهب قصوى منذ الهجمات التي نفذها تنظيم الدولة الإسلامية في باريس وبروكسل خلال السنوات الثلاث الماضية، إنه يراقب الأحداث، لكنه لم يرفع مستوى التأهب، وهو مؤشر على أنه لا يتوقع هجمات تالية.
وقدم رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل تعازيه لأسر الضحايا، قائلا إن من السابق لأوانه الحديث عن سبب الهجوم. وزار الملك فيليب ليج، وهي أكبر مدينة في منطقة والونيا الناطقة بالفرنسية في بلجيكا.
وشهدت ليج، وهي مدينة صناعية تقع على نهر الميز، حادث إطلاق نار عشوائي في عام 2011 عندما قتل مسلح أربعة أشخاص بالرصاص، وأصاب ما يربو على مئة آخرين، قبل أن يقتل نفسه بالرصاص.
ونفذت خلية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في بروكسل هجمات باريس في 2015، راح ضحيتها 130 شخصا، وكذلك هجمات في بروكسل، أودت بحياة 32 شخصا في 2016.
وكانت خلية الدولة الإسلامية في بروكسل على صلات بمتشددين في بلدة فيرفييه الصناعية القريبة من ليج، والتي داهمت الشرطة فيها في مطلع عام 2015 مخبأ، وقتلت رجلين عادا من القتال مع إسلاميين متطرفين في سوريا.
وتشعر السلطات الأوروبية بقلق بالغ من إمكانية استقطاب مجرمين داخل السجون، بما في ذلك غير المسلمين، وتحولهم إلى متشددين إسلاميين يمارسون العنف.
NEW: #Belgium #Liege - Attacker Benjamin Herman is suspected of robbing a jeweller and killing accomplice Michael Wilmet, 30, just hours before the slaying of two police officers. Wilmet is pictured below https://t.co/CccOg0J1mT pic.twitter.com/K1gAPhJ2vD
— Terror Today (@TerrorToday) 29 May 2018