هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
طلب الرئيس المصري بعد الانقلاب، عبد الفتاح السيسي، من رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد علي، ترديد قسم وراءه.
وقال السيسي لآبي أحمد علي: "قول وراي والله لن نقوم بأي ضرر بمياه مصر، والله والله لن نضر بكم أبدا".
وردد رئيس وزراء إثيوبيا القسم وراء السيسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك، الأحد، عقب مباحثاتهما بالقاهرة.
وفي كلمته بالمؤتمر، قال السيسي، إن زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي للقاهرة تمثل فرصة للتباحث بشأن سد النهضة والتوصل لاتفاق بما لا يخل بمصالح أي طرف.
وتعد زيارة "آبي أحمد" لمصر التي بدأها، السبت، وتستمر لمدة يومين، الأولى له منذ توليه منصبه رسميا في نيسان/أبريل الماضي.
وأضاف السيسي: "تم التباحث حول فرص زيادة الاستثمارات بين البلدين، ودعم الاتفاقات بما فيها إقامة منطقة صناعية مصرية في إثيوبيا، وكذلك بحث التعاون بمجالات الاستثمار الزراعي والصحة".
وتابع: "قطعنا شوطا مهما في تعزيز الثقة والتعاون الثنائي من أجل تجاوز أي تحديات والتوصل إلى اتفاق نهائي بشأن سد النهضة".
بدوره، قال "آبي أحمد": "علينا الاستفادة من هذا النهر (النيل)، ولا يجب أن نقوم بما يضر الشعب المصري".
وحذَّر في كلمته من "استفادة رجال السياسة وبعض الإعلاميين (لم يسمهم) من الخلافات (بين البلدين)".
وقبيل المؤتمر، عقد السيسي و"آبي أحمد" جلسة مباحثات، ضمت وفدي البلدين، وفق بيان للرئاسة المصرية.
وقال البيان إنه "تم التوافق حول تفعيل ما سبق الاتفاق عليه بين مصر وإثيوبيا والسودان، بشأن إنشاء صندوق ثلاثي لتمويل مشروعات البنية التحتية بما يحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث، وأهمية البدء في اتخاذ خطوات تنفيذية لإنشاء الصندوق".
ومنتصف أيار/ مايو الماضي، اتفقت الدول الثلاث، على "إنشاء صندوق لدعم وخدمة أغراض البنية التحتية والتطوير في الدول الثلاث".
وتطرق السيسي وأبي أحمد، في مباحثاتهما إلى مناقشة الأوضاع الإقليمية، وبالأخص ملفات جنوب السودان، والوضع في الصومال، والعلاقات الإثيوبية الإريترية، حسب البيان نفسه.
وأكدت الرئاسة المصرية "تطابق وجهات النظر إزاء أهمية العمل المشترك لإحلال السلام الإقليمي، ومساعدة دول الإقليم على تجاوز التحديات الراهنة".
يشار إلى أن أول لقاء بين آبي أحمد ومسؤولين مصريين منذ توليه منصبه مطلع نيسان/ أبريل الماضي، تم على هامش اجتماع شهدته العاصمة أديس أبابا منتصف أيار/مايو الماضي، بحضور وزراء إثيوبيين ومصريين وسودانيين؛ لبحث القضايا العالقة في مفاوضات سد النهضة.
وتأتي الزيارة الإثيوبية في ظل قلق مصري بالغ، وفق مراقبين، من تداعيات سد "النهضة" (قيد الإنشاء)، خشية أن يقلل من حصة مصر من نهر النيل (55.5 مليار متر مكعب سنويا)، مصدر المياه الرئيسي في البلاد.
بينما تقول أديس أبابا إن السد سيحقق لها فوائد عديدة، لاسيما في إنتاج الطاقة الكهربائية، ولن يُضر بدولتي المصب، السودان ومصر.
ودخلت مصر وإثيوبيا بالإضافة إلى السودان مفاوضات حول بناء السد، غير أنها تعثرت مرارا جراء خلافات حول سعة تخزين السد، وعدد سنوات عملية ملء خزانات السد بالمياه.