هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف مسؤول أممي ارتفاع مستويات الفقر في الولايات المتحدة الأمريكية في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب، داعيا إلى "حماية اجتماعية قوية" للفقراء.
وأشار مقرر الأمم المتحدة بشأن الفقر المدقع وحقوق الإنسان فيليب ألستون في تقرير له إلى أن "الفقر في الولايات المتحدة واسع النطاق ويستفحل في ظل إدارة ترامب الذي يبدو أن هدف سياساته هو إلغاء شبكة الأمان التي تحمي ملايين الفقراء فيما تكافئ الأغنياء".
وطالب المسؤول الأممي السلطات الأمريكية بــ"توفير حماية اجتماعية قوية ومعالجة المشكلات الكامنة وراء ذلك بدلا من معاقبة ومحاصرة الفقراء".
وأضاف: "على الرغم من تقليص الرعاية الاجتماعية وإمكانية الحصول على تأمين صحي فقد منح الإصلاح الضريبي الذي قام به ترامب كبار الأغنياء والشركات الكبرى مكافآت مالية غير متوقعة ما زاد في التفاوت".
وتابع ألستون: "السياسات التي تم انتهاجها في العام المنصرم استهدفت عن عمد فيما يبدو إلغاء وسائل الحماية الأساسية للأكثر فقرا ومعاقبة العاطلين وجعل حتى الرعاية الصحية الأساسية امتيازا يتم اكتسابه بدلا من أن تكون أحد حقوق المواطنة".
وأشار إلى أن "ما يصل إلى 41 مليون شخص أو نحو 12.7 بالمئة يعيشون في فقر فيما يعيش 18.5 مليون في فقر مدقع ويشكل الأطفال واحدا من كل ثلاثة فقراء"، مضيفا أن الولايات المتحدة "لديها أعلى معدل لفقر الشباب بين الدول الصناعية".
وسيقدم ألستون، الخبير المخضرم في شؤون حقوق الإنسان بالأمم المتحدة وأستاذ قانون في جامعة نيويورك، تقريره إلى مجلس حقوق الإنسان هذا الشهر، حيث استند إلى مهمة قام خلالها بزيارة عدد من الولايات الأمريكية في كانون الأول/ديسمبر وشملت الزيارات ألاباما ولوس أنجلوس وكاليفورنيا وبويرتوريكو".
وقال ألستون إن الإصلاح الضريبي الذي أقره الكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون في كانون الأول/ديسمبر "سيضمن أن تبقى الولايات المتحدة أكثر المجتمعات غير المتكافئة في العالم المتقدم".
وفيما لم يرد البيت الأبيض على طلب التعلق على التقرير، نقلت رويترز عن مسؤول أمريكي في جنيف قوله إن "إدارة ترامب جعلت توفير فرص اقتصادية لكل الأمريكيين أولوية".