هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
فاجأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأوساط المختلفة، بعقده مؤتمرا صحفيا تحدث فيه عن وجود دلائل "دامغة" حول تورط إيران بأنشطة نووية، بخلاف ما دأبت طهران على إعلانه سابقا وتأكيدها أن برنامجها سلمي.
وقال نتنياهو: "إننا نمتلك وثائق طبق الأصل من الأرشيف النووي الإيراني"، وعرض ما أسماه "أدلة دامغة" على مواصلة طهران لتطوير برنامجها النووي، وشرح تسجيلات مصورة زعم أنها تظهر منشأة إيرانية.
وأشار نتنياهو خلال المؤتمر الصحفي، إلى أن "إيران نقلت برنامج الأسلحة النووية إلى موقع سري"، مضيفا أن "إيران تمتلك 5 مواقع لاختبار الأسلحة الكيماوية، وحصلنا على مئات الوثائق الأصلية الإيرانية التي تكشف تصنيع السلاح النووي".
وأكد نتنياهو أن "إيران تمتلك مشروعا سريا، لتصميم وإنتاج واختبار رؤوس حربية"، لافتا إلى أن "إسرائيل تبادلت معلومات مخابراتية مع أمريكا قد تبرهن على مصداقيتها".
وفي أول رد فعل إيراني على خطاب نتنياهو؛ وصف مجتبى رحماندوست النائب في البرلمان الإيراني ومساعد الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد، اتهامات نتنياهو لبلاده بالإعداد لتجهيز قنابل نووية وامتلاك صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية بـ"الاتهامات الكاذبة".
وقال رحماندوست إنّ "ما تحدث به نتنياهو كذب فهو لم يعرض أي دليل أو وثيقة يثبت خرق الاتفاق النووي من الجانب الإيراني، ومن حسن الحظ أن العالم يعرف أن نتنياهو ليس رجلا صادقًا، وهناك كثير من العقلاء يعتقدون أنه شخص كذوب". بحسب صحيفة الرسالة الفلسطينية.
ورجّح أن تذهب واشنطن لإلغاء النووي، مضيفًا: "التنسيق بين الإدارة الأمريكية والكيان الإسرائيلي قوي، وترامب قريب من نتنياهو، ويسعى منذ اللحظة الأولى لمجيئه لخرق الاتفاق، وطهران تدرك هذا الاتجاه الأمريكي سلفا وهي مستعدة لمثل هذه الأيام ولديها خياراتها في هذا المجال".
من جهته رأى المتخصص في الشأن الإسرائيلي باسم أبو عطايا أن الخطاب الذي بثه نتنياهو يأتي لإحراج ترامب، وحمله على إعادة التفكير في الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران.
وأضاف في تعليق على صفحته بفيسبوك، أن خطاب نتنياهو يعد تحريضا علنيا على إيران، واستباقا للقرار الأمريكي المرتقب بشأن الانسحاب من الاتفاق، ولمنع ترامب حتى من التفكير في التراجع.
اقرأ أيضا: نتنياهو يتحدث عن كشف "أدلة وتطورات" لنووي إيران (شاهد)
ولفت إلى أن الخطاب العلني حول النووي الإيراني جاء بعد فشل الدبلوماسية الإسرائيلية في تمرير هذا الملف بالسر للأطراف المعنية بالاتفاق.
تجدر الإشارة إلى أن البيت الأبيض، أعلن في وقت سابق اليوم، أن الرئيس دونالد ترامب أجرى مكالمة هاتفية مع نتنياهو، بحثا فيها "المسألة الإيرانية".
وأكد البيت الأبيض أن ترامب ونتنياهو بحثا "أنشطة إيران وزعزعتها للاستقرار في الشرق الأوسط". وجاءت المكالمة بعد لقاء جمع نتنياهو مع وزير الخارجية الأميركية الجديد مايك بومبيو مساء الأحد في إسرائيل، ضمن جولة إقليمية يقوم بها الأخير في الشرق الأوسط.
وردّ ترامب على أقوال نتنياهو بالقول: "ما أوضحه نتنياهو صحيح، ما تفعله إيران غير مقبول، وهذا اتفاق فظيع بالنسبة للولايات المتحدة".