هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
هدد جيش الاحتلال الإسرائيلي الخميس، بالرد في عمق قطاع غزة في حال استمرت فعاليات مسيرة العودة الكبرى، في حين أكدت حركة حماس على استمرار الفعاليات دون الالتفاف لمثل هذه التهديدات التي وصفتها بـ"اليائسة".
ونقلت قناة "مكان الإسرائيلية" عن الناطق
باسم جيش الاحتلال رونين مانليس قوله، إنه "سيتم الرد في عمق غزة، للحيلولة
دون تحول هذه الاحتجاجات إلى مظاهرات أسبوعية"، زاعما أن حماس تحاول ارتكاب "اعتداءات"
تحت غطاء هذه المظاهرات.
من جانبها، أكدت حركة حماس على لسان الناطق باسمها
حازم قاسم، أن "هذا الحراك شعبي سلمي بشكل كامل، وبمساندة جميع الفصائل
الفلسطينية في قطاع غزة"، موضحة أن "تهديدات الاحتلال هي محاولة يائسة
تهدف إلى ثني وإحباط الجماهير من المشاركة في فعاليات مسيرات العودة
السلمية".
وأشار قاسم في تصريح مقتضب لـ"عربي21"،
إلى أن "التهديد المتكرر من قادة الاحتلال، هي محاولة تهدف إلى تبرير جرائم
قتل المتظاهرين السلميين يوم الجمعة الماضي"، مضيفا أن "حماس ومعها كل
الفصائل، تؤكد على مواصلتها الحراك الجماهيري الشعبي السلمي، ولن تلتفت لمثل هذه
التهديدات التي يطلقها الاحتلال".
اقرأ أيضا: تواصل فعاليات مسيرة العودة وترقب "جمعة الكوشوك" (شاهد)
وكان وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، توعد
في وقت سابق الخميس، بإطلاق النار على المشاركين، قائلا: "إذا كانت هناك
استفزازات، سيكون هناك رد فعل من أقسى نوع كما حدث الأسبوع الماضي".
وتستعد الجماهير الفلسطينية للمشاركة في الجمعة
الثانية لمسيرة العودة، والتي أطلقت عليها "جمعة الكوشوك"، نسبة إلى ما
يعتزم استخدامه الشبان الفلسطينيون من إشعال لإطارات السيارات، في محاولة لحجب
الرؤية عن قناصة الاحتلال التي استهدفت المتظاهرين السلميين بشكل مباشر منذ الجمعة
الماضية، وقتلت 21 فلسطينيا وأصابت نحو 1500 آخرين.
وانطلقت فعاليات مسيرة العودة الشعبية السلمية يوم
الجمعة الماضي بالتزامن مع ذكرى يوم الأرض، وتستمر حتى 15 أيار/ مايو المقبل، وهو
اليوم الذي يصادف ذكرى النكبة الفلسطينية.