تحدث بروفيسور إسرائيلي خبير في الأمن الدولي والشرق الأوسط، عن استراتيجية إسرائيلية جديدة مقترحة، في كيفية احتواء "إسرائيل" للاحتجاجات المتصاعدة التي انطلقت يوم الجمعة الماضي تحت اسم
مسيرة العودة الكبرى.
وقال عوفر يسرائيلي، البروفسور الخبير في الأمن الدولي والشرق الأوسط: "شهدنا يوم الجمعة الماضي رصاصة البدء لـ"مسيرة العودة"، وهو الاسم السري لفترة من عدة أسابيع تخطط فيها حماس لأعمال احتجاج ومسيرات جماهيرية على طول الحدود".
ولفت في مقال نشره في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، الاثنين، إلى أن هذه الفترة "تتميز بعدد كبير من المناسبات والمواعيد الجديرة بالإحياء مثل؛ يوم النكبة؛ حيث يخطط نقل السفارة الأمريكية إلى القدس واحتفالات السبعين لقيام إسرائيل (على أرض فلسطين المحتلة)".
ورأى أن الجهد الفلسطيني سيركز على يوم الأسير الفلسطيني في 17 نيسان/ أبريل الحالي، ويوم النكبة في 15 أيار/ مايو المقبل، في الوقت الذي تراوح مسيرة المصالحة الفلسطينية مكانها.
وإلى جانب الضغط الاقتصادي الذي يمارسه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على حماس، مصر هي الأخرى تحرص على إغلاق معبر
رفح الذي يربطها بالقطاع، وإسرائيل من جانبها لا تفتح بواباتها على مصراعيها"، حيث لا تزال "إسرائيل" تفرض حصارا مشددا على قطاع
غزة منذ نحو 12 عاما.
وكل هذا جعل الوضع في قطاع غزة الذي يسكنه أكثر من 2 مليون مواطن فلسطيني، "صعبا جدا، وفي نظر الكثيرين منه السكان أصبح لا يطاق"، بحسب يسرائيلي.
ونوه بأن على "إسرائيل العمل في أفقين الأول؛ احتواء الاحتجاجات، والتي ستتواصل بل وستتصاعد أغلب الظن خلال الأسابيع القادمة، في ظل المساعي للامتناع عن مس شامل بحياة الناس وانتقال الاحتجاج إلى خطوة عسكرية واسعة مثل حملة الجرف الصامد".
وأما الأفق الثاني، فهو العمل على "إيجاد حل وإن كان جزئيا، للوضعية الغزية المتعذرة من ناحية السكان، وبلورة استراتيجية شاملة لإعادة الصلاحيات التاريخية لمصر على القطاع، وذلك بالتوازي مع خلق مستقبل اقتصادي أفضل لسكانه.
وأعلنت وزارة الصحة عن استشهاد 16 فلسطينا وجرح نحو 1500 آخرين في قطاع غزة، من بينهم أكثر من 800 بالرصاص الحي، جراء إطلاق قناصة الاحتلال النار على المعتصمين بشكل مباشر، وفق توثيق "
عربي21" لما حدث في مخيمات مسيرة العودة الخمس المنتشرة على الخط العازل الذي يفصل القطاع عن الأراضي المحتلة.
وانطلقت فعاليات مسيرة العودة الشعبية السلمية يوم الجمعة الماضي، بالتزامن مع ذكرى يوم الأرض، وتستمر حتى 15 أيار/ مايو المقبل، وهو اليوم الذي يصادف ذكرى النكبة الفلسطينية.