هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، إن أحد أبرز التحديات التي تواجهها المنطقة العربية هي انتشار التطرف والإرهاب والكراهية.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري بالقاهرة، الأحد: "مع الأسف، إن قطر هي إحدى منصات التطرف والإرهاب والكراهية، وإذا أرادت قطر أن تغير نهجها فسنكون مرحبين بعودتها إلى الصف العربي، وإذا أرادت الاستمرار في هذا النهج فلا حاجة لأي منا كي يغيّر هذه السياسة. هذا ما توافقنا عليه".
وتابع: "ناقشنا التحديات التي تواجهنا، من قبل إيران وإسرائيل وتركيا، والاعتداء على المصالح العربية أو الشأن العربي، ونعمل بقوة وعزم لمواجهة هذه التحديات".
وأكد ابن زايد، أن العلاقات بين مصر والإمارات والسعودية ستزداد قوة وستوفر حياة أكثر تنوعا من خلال خلق فرص وإمكانيات لشعوب هذه المنطقة، مضيفا: "نرى أن مصر تعافت من محنة وأزمة لم تكن صعبة على مصر فقط ولكن على كل محبي مصر، ومنها الإمارات".
من جهته، قال وزير الخارجية المصري إن "المباحثات كانت منفردة وتطرقت للعلاقات الثنائية، ولأعمال اللجنة الاقتصادية".
وأضاف "اتفقنا على مواصلة التعاون بين البلدين في مختلف المجالات على المستوى الاقتصادي والقضايا الإقليمية وفي مقدمتها الحفاظ على الأمن القومي العربي والتحديات في سوريا والعراق وليبيا".
وتابع "نعمل مع الجهود الدولية وجهود الأمم المتحدة لدعم المسار السياسي في سوريا الهادف للتوصل لحل سلمي".
اقرأ أيضا: وزيرا خارجية مصر والإمارات يبحثان القضايا الإقليمية بالقاهرة
ونهاية العام الماضي، ظهر خلاف بين الإمارات وتركيا على إثر قيام وزير خارجية الإمارات عبدالله بن زايد بإعادة نشر تغريدة في "تويتر"، كتب صاحبها عن ارتكاب فخر الدين باشا، الأمير العثماني الأخير للمدينة المنورة، جرائم ضد السكان المحليين، في خطوة تسببت بتوتر ملموس بين أنقرة وأبو ظبي.
ورد حينها أردوغان على الوزير الإماراتي، قائلا: "حين كان جدنا فخر الدين باشا يدافع عن المدينة المنورة، أين كان جدك أنت أيها البائس الذي يقذفنا بالبهتان؟". وغيرت تركيا اسم الشارع الذي توجد فيه السفارة الإماراتية في أنقرة إلى شارع فخر الدين باشا. من جهته، قال وزير الخارجية المصري إن "مباحثات اليوم كانت منفردة وتطرقت للعلاقات الثنائية، ولأعمال اللجنة الاقتصادية التي عقدت بالأمس".
والأسبوع الماضي وجه وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات، أنور قرقاش، عبر "تويتر" اتهامات إلى تركيا بدعم بعض "الحركات المؤدلجة" في الدول العربية لتغيير الأنظمة الحاكمة بالعنف، داعيا أنقرة إلى مراعاة واحترام سيادة الدول العربية.
وجرت هذه التطورات مع أزمة سياسية في العلاقات بين مصر وتركيا اندلعت على خلفية الانقلاب العسكري على أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر محمد مرسي، في 3 يوليو 2013.