الإخوان: السيسي حوّل الانتخابات الرئاسية إلى استفتاء عار

دعت جبهة المكتب العام لجماعة الإخوان المسلمين إلى اعتبار 25 كانون الثاني/ يناير الجاري (ذكرى ثورة يناير) نقطة انطلاق وطنية حقيقية لوحدة القوى السياسية والثورية المختلفة، مؤكدة على ضرورة التمسك بما وصفته بحلم الثورة والتنازل عن الصراعات الأيدولوجية.

وقالت -في بيان لها الأربعاء اطلعت "عربي21" على نسخة منه-: "سبعة أعوام مرّت على ثورة يناير العظيمة، ولا يزال الأنذال العسكريون يُحاربونها، وشبابها يقتلون، ويسجنون، ويَقمعون كل من نادى بالحرية والديمقراطية".

 

وأضافت: "سبعة أعوام، مسّنا الحلم مرة، ولم نهرب منه، ولم يهرب منا، دفعنا لأجله -نحن المصريين- أعمارنا، لم نبخل على وطننا وفكرتنا، ولكن المنقلبين العسكريين أمّمُوا الوطن لمصالحهم، باعوه لرؤوس عصابات الثورات المضادة في السعودية والإمارات، تنازلوا عن السيادة شبرا شبرا، وبات الصهاينة مُتحكّمين في مصير الوطن".

 

واستطردت قائلة: "لم يكتفِ هؤلاء المجرمون العسكريون بالاستيلاء على السلطة، وإضاعة الوطن، فأفقروا الجميع، وأغرقوا الوطن في ديون داخلية وخارجية ستتحمّل تبعاتها أجيال قادمة".

 

وتابعت: "مع كل هذه الجرائم، ومعها وفي القلب منها جرائم المحاكمات العسكرية، والقضاء المُسيّس وأحكام الإعدام، والقتل خارج إطار القانون، وجرائم الإخفاء القسري، لم تعد مصر سوى غابة يحكمها قانون قطّاع الطرق".

 

وأردفت: "في الذكرى السابعة للثورة المصرية التي انقلب عليها الجيش بقيادة مجلسه العسكري، ما زالت هذه الثورة تؤكد أن الانقلاب بأي حال لا يقبل القسمة على اثنين، فانقلاب جاء بالدبابة وداس على صندوق الانتخابات لن يحتكم بأي حال للصندوق ذاته إلا شكلا يحفظ له وجوده وفقط.

 

وأشارت جبهة المكتب العام للإخوان إلى أن الانتخابات الرئاسية حوّلها رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي إلى استفتاء عار، بعدما اعتقل وضغط على مناوئيه.

 

وذكرت: "نحن أمام حاكم قاتل مُنقلب، معه حزب عسكري يُدعى جيشا، اختطفوا الوطن وثرواته، ورغم ما بَات عليه حالنا جميعا من ضعف، إلا أنه ليس أمامنا سوى التمسك بالحلم، والاتحاد، والتجمُّع المبني على قيم الثورة النّقيّة، وأن نتنازل جميعا عن صراعاتنا الأيدولوجية، لا تزال هناك فرصة فلنغتمها، فلنغتنمها الآن".

 

واختتمت جبهة المكتب العام للإخوان بالقول: "ليكن تاريخ ثورتنا نقطة انطلاق وطنية حقيقية.. وما الثورة إلا إرادة مخلصين".