هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكد نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين المصرية، إبراهيم منير، أن الجماعة ليست لها أي علاقة على الإطلاق بالرسالة الخاصة بالمفوض السابق للعلاقات الدولية بالجماعة، يوسف ندا، والتي وجهها أمس للمرشح الرئاسي ورئيس أركان الجيش المصري الأسبق، الفريق سامي عنان.
وقال: "هذه مجرد رسالة شخصية تخص الأستاذ يوسف ندا، ولا تعبر بأي حال من الأحوال عن الموقف الرسمي للجماعة، وهو ليس مجرد شخصية مصرية، بل له اتصالات عالمية، وله حتى الآن مساهمات عالمية إيجابية في بعض الأزمات الدولية، ولا نستطيع أن نسأله عن ملابسات وظروف هذه الرسالة التي علمنا بها مثل غيرنا من خلال وسائل الإعلام، خاصة أنه ليس له أي مسؤولية بالإخوان ومن حقه التعبير عن مواقفه الشخصية في الإعلام بالطريقة التي يراها مناسبة".
وأشار منير في تصريحات خاصة لـ"عربي21" إلى أن ندا له مصادره وعلاقاته وتوجهاته واتصالاته الخاصة به، والتي يؤكد مرارا وتكرارا أنها تعبر عن شخصه فقط ولا تمثل الجماعة، مضيفا: "نحن لا نتفق معه في محتوى ومضمون هذه الرسالة، إلا أن الساحة الإعلامية مفتوحة أمام الجميع، ولا ينبغي تحميل أحد مواقف الآخرين، فنحن نُسأل فقط عن المواقف التي يطرحها المتحدثون الرسميون باسم الجماعة".
وحول العلاقة بين الإخوان وندا، أضاف منير: "العلاقات الاجتماعية بيننا وبينه لم تنقطع في المناسبات المختلفة، وبالطبع نحن نحاول أن نسأل على أحواله وصحته، للاطمئنان عليه من وقت لآخر، لكن رسالته هذه أمر يخص شخصه الكريم فقط، ولا دخل لنا بها مطلقا".
اقرأ أيضا: يوسف ندا لـ"عنان": 6 شروط لقبول "الإخوان" انتخابك رئيسا
وبشأن موقف الجماعة من انتخابات الرئاسة المقبلة، أوضح منير أن الإخوان لم تأخذ فيها رأيا بعينه أو موقفا محددا بشأنها حتى الآن، مضيفا: "عندما تنتهي مؤسسات الجماعة إلى رؤية واضحة بشأن ما تسمى انتخابات الرئاسة ستعلن تلك الرؤية للجميع".
وبسؤاله عن توقيت انتهاء الجماعة من رؤيتها لانتخابات الرئاسة، أجاب نائب المرشد العام للإخوان: " عندما تنتهي المشاورات الجارية داخل الجماعة، وعندما تنضج الرؤية وتتضح الصورة أكثر فأكثر سيتم حسم الأمر وإعلانه".
وردا على احتمالية قيام الجماعة بدعم مرشح بعينه في تلك الانتخابات من عدمه، قال: "ما زال الأمر بيد الله سبحانه وتعالى، ثم تقرر مؤسسات الجماعة ما تراه مناسبا لصالح الوطن"، مستدركا بالقول: "الجماعة لا تزال ترى أن الرئيس الشرعي هو محمد مرسي، والذي هو أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر".
وبشأن قوله في تصريحات صحفية أن المرشح المدني للرئاسة (في إشارة إلى المرشح خالد علي) هو الأقرب للتعاون مع الحوار ومعالجة القضايا التي خلفها الانقلاب، قال: "كان ردا على سؤال أيهما أفضل في الحوار، فنحن لم نحدد إذا كان هذا أو ذاك أقرب بالنسبة لنا، وليس ترجيحا لأحد على حساب أحد آخر، إلا أننا من الطبيعي أن نقول إن الشخصيات المدنية أقرب لنا للحوار من أي شخصية عسكرية، لأن الحوارات المدنية ينبغي أن تكون بين المدنيين، أما العسكريين فمكانهم الطبيعي ينظمه الدستور".
اقرأ أيضا: حسني: موقف الجيش من ترشح عنان سيتضح خلال ساعات
والشروط الخمسة التي تضمنتها رسالة ندا لـ"عنان"، كي يحظى بدعم الإخوان في انتخابات الرئاسة، هي: استخلاص القوات المسلحة من قبضة السيسي وإعادتها لخدمة الشعب وحمايته وحماية الدولة، وإعادة الاعتبار لنتائج الانتخابات التي قفز عليها السيسي، والطلب من رئيسها المنتخب (محمد مرسي) التنازل لمصلحة الأمة، وتطهير الشرطة والقضاء، وإلغاء الأحكام المسيسة التي حكمت في عهده وتحرير المعتقلين وتعويضهم، وإعادة النظر في قرارات السيسي في ثروة البلاد وحدودها.
فيما رد حازم حسني، المتحدث الرسمي باسم الفريق سامي عنان، على رسالة ندا بالقول لـ"عربي21": "نحن لا نتلقى شروطا من أحد، ونحن لم نطلب دعما من أي أحد، لكن من يريد الانضمام للأرضية المشتركة التي أعلنا عنها سابقا فأهلا وسهلا به، ومن لا يريد فبالطبع هو حر في قراراته واختياراته"، مؤكدا رفضهم لمضمون رسالة "ندا".