هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تحفظت أربعة فصائل فلسطينية على البيان الختامي للمجلس المركزي الفلسطيني، الذي تم إعلانه، أمس الاثنين، في رام الله.
فمن جهته، أعلن عمر شحادة، القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الذي يعد ثاني أكبر فصيل في منظمة التحرير، التحفظ على البيان من الجبهتين الشعبية والديمقراطية، وحزب فدا، وحركة المبادرة الوطنية.
وعلل سبب التحفظ بأنه يرجع إلى "عدم اعتماد البيان لغة حاسمة وواضحة، واللجوء للغة حمّالة أوجه"، وفق تعبيره.
اقرأ أيضا: حماس للمجلس المركزي: الاختبار الحقيقي للقرارات بتطبيقها
وأشار إلى أن الجو العام الذي صدر فيه البيان "عكس لغة تراوح بين منطق الانتظار والتحايل اللغوي في الرد على الواقع، خاصة في ما يتعلق بالمأزق الاستراتيجي الذي تعيشه القضية الفلسطينية".
وأضاف وفق ما نقلته وكالة "الأناضول" التركية: "لم يكن هناك قرار واضح بإنهاء اتفاق أوسلو، وسحب الاعتراف بإسرائيل، ووقف التنسيق الأمني معها، ووقف التبعية الاقتصادية".
وقال إن "تكليف اللجنة التنفيذية بتنفيذ القرارات يثير مخاوف من الدخول في دوامة الانتظار والعودة بها للمجلس المركزي من جديد، واستمرار سياسة المراوحة".
واعتبر شحادة أن ما وصفها "القيادة المتنفذة في منظمة التحرير ما زالت تراهن على العودة للمفاوضات، وتعقد الأمل على عودة الإدارة الأمريكية للعب دور في إحياء المفاوضات".
اجتماع للجنة التنفيذية لتطبيق قرارات "المركزي"
في المقابل، أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني، أن اللجنة التنفيذية ستعقد اجتماعا بالقريب العاجل، لتضع خطة عملية ملموسة، وآليات لتطبيق قرارات المجلس المركزي، وفق قوله.
وخلال لقاء له عبر تلفزيون فلسطين الرسمي، مساء الاثنين، قال مجدلاني إن "التنفيذية هي حكومة دولة فلسطين، وهي الجهة التنفيذية صاحبة الصلاحيات بمتابعة قرارات المجلس المركزي، ويقع عليها عبء تنفيذ القرارات الصادرة عنه".
اقرأ أيضا: "المركزي" يعلّق الاعتراف بإسرائيل ويوقف التنسيق الأمني
وأضاف أن "موضوع العلاقة مع إسرائيل، له حساسية كبيرة، وهو مرهون بشرطين، الأول اعتراف إسرائيل بدولة فلسطين، ثم وقف الاستيطان وإلغاء ضم القدس".
وقال: "بمسؤولية كبيرة تركنا الموضوع معلقا بيد اللجنة التنفيذية، لاختيار الوقت المناسب لإعلان إلغاء الاعتراف بإسرائيل".
وبين مجدلاني أن التصويت على البيان الختامي للمجلس المركزي، جاء حسب النظام الديمقراطي، وأن الغالبية العظمى صوتت لصالح القرارات التي صدرت عن المجلس، وفق قوله.
وقال إن 72 عضوا صوتوا "مع" ، وعشرة امتنعوا عن التصويت، وثلاثة صوتوا بـ"لا" وتغيب اثنان لظروف صحية.
تجدر الإشارة أن إجمالي من حضروا الاجتماعات 87 شخصًا من أصل 110.
واختتم المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، الاثنين، اجتماعاته التي انطلقت الأحد، في مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، لبحث الرد على قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس المحتلة "عاصمة لإسرائيل".
وكلف المجلس "اللجنة التنفيذية" للمنظمة، بتعليق الاعتراف بإسرائيل، إلى حين اعتراف الأخيرة بدولة فلسطين، وإلغاء ضم القدس الشرقية، ووقف الاستيطان.
اقرأ أيضا: قادة بفتح يقاطعون "المركزي" بسبب حضور القنصل الأمريكي
وقرر "المركزي"، في بيانه الختامي الذي تلاه رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، سليم الزعنون، "وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل بكافة أشكاله، والانفكاك من علاقة التبعية الاقتصادية التي كرسها اتفاق باريس الاقتصادي".
يشار إلى أن المجلس المركزي، هيئة دائمة منبثقة عن المجلس الوطني (أعلى هيئة تشريعية تمثيلية للشعب الفلسطيني)، التابع لمنظمة التحرير التي تضم الفصائل الفلسطينية، عدا حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي".